هزَّ الغصنَ 

لكي يتأرجحَ طفلٌ

قاعك نهٌر لاتكسره 

وغيمُك نخلٌ لا تُبسره

وعمرك يُسرٌ  لا تُعسره

ماذا لو عشت مئة عام أخرى 

سيزداد وجعُ المفاصل 

وتوقظك الآلآم من أحجبة الرَحم .

لضفائرها الحنطةِ 

أسجرنا النارَ

لخدها الشفلح والتفاحِ 

أطلقنا سراحَ الدود

حين خرجتُ من فم الثعبان 

لم يكن لي يومها شاربان

ولولت الريح في قماطي 

ورسمتهما بقلم الفحمِ

غنَّت حمامةٌ

تركتْ فوق آجر غرفة السجن بكاءها وهديلها

رمتني الفتنة لغوايتها 

غنيتُ  :

( أنا مَن ضيَّعّ )

ولكي لا أخرج من  ظلماتِ البئرِ غريقا 

هجرتُ الدار 

علَّقوني على شجر الرمان قميصاً

فزاعاتُ الليل أكلنَّ سنيناً منه 

وظلَّ حزني 

يعقوبُ يحلم بالآتي ، والآتي وهمُ

دعكتُ اللآزورد بنور الهور 

فكانت أور 

وصعدتُ لهولير  طفلا 

واللهِ لو علموا لماتوا غما 

كل الفخاخ وطأتَها..ودفعتَ عمركَ طُعما 

ولأنكَ دودة قِز نسجتَ ومتَّ هما

لم يطعنوا لكَ كبداً واحدا 

أفردوا لكَ حرملةً في كل زمانٍ ومكان

وماذا لو عشتَ 

وها أنتَ

كم أبصروكَ أمامَهم تمشي  ؟ 

كم قيدوكَ كلابهم  ؟ 

ضفركَ الذي أدمتهُ الفلقة صار صبّارا

وقلبك أعطى شرايينه ونامَ 

ومشرطهم قائمٌ يمشي ومامن 

((ولابدَّ دون الشهدِ من أبرِ النحلِ))

أنتظر سماءاً أخرى 

أنتظر رياحاً أخرى 

أنتظر حقلاً آخر

وماذا بعد ؟!

غسلتُ أقدامي بنبعك 

وولدتُ بلا فنتولين وقطراتٍ للأنف 

ولدتُ بلا علاجٍ طبيعي 

وقسوة التجلط

رمتني في دربٍ لابيعَ به سوى العكّاز

ومشيتُ

وعندي كل العصيان في وجهِ حكومة عزرائيل

ربما بعد قليل ..سأغفو 

عفواً ياملكاً ظلّيل وليس بضليّل

هذا الأمر ليس بيدي

يا صغاري المحاربين العائدين من خجل الموت

اتركوا لي أمطار وطني 

وشوارعَه 

اتركو أسنانَ جدي الذي رحلَ

وهو يبللها قدحَ الملح

اتركوا لي عنبر الشامية 

وأقداحَ الشاي الأربعة بكف والدي

اتركوا أرجوكم بحيرة قصائدي نائمةً بلا حصى

فأصابع التبغ ليست لي وليس لي بها شأنٌ بها

وفقر الدم في عيون صغاري 

دَينٌ  ..دَينْ

سأسترجعه انْ متُّ 

سأسترجعه ان لم أمت قبل هذا العام 

أوبعد مئة عام 

و(( مَن يبقى حيَّاً يتعذب ))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقاطع من قصيدة رثاء متأخر كتبت في الكوت ةبتأريخٍ لا أدونه