• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الرد على شبهات المنحرف أحمد القبانجي ( 7 ) .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

الرد على شبهات المنحرف أحمد القبانجي ( 7 )

 فيما يلي تسلسل ما قالة المنحرف احمد القبانجي وتعليقاتنا عليها
• يقول القرآن: «فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ»، فهنا إشكال بلاغي لأن هذا التشبيه غير معقول!
تعليق: ”أولا: لقد غفل هذا الرجل المنحرف أن التشبيه ليس بالضرورة أن يكون معقولا، ثانيا: إن كان يقصد أنه لا تجانس بين السماء المنشقة والمشبّه به أي الوردة، فهذه أيضا من الحماقة لأن الآية تتحدث عما سيجري في يوم القيامة وتتحدث عن أن السماء ستنشق وتظهر بصورة وردة حمراء مذابة كالدهان أو كالأديم الأحمر.
والمراد من هذا التشبيه هو بيان عظمة هذا اليوم وكيف أن نار جهنم ستتوهج أمامنا بحيث تظهر في السماء فيكون مركز السماء كمركز الوردة التي يشابه مركزها مركز تفاعل النار الذي يكون أقرب للون الأصفر أو البرتقالي، فعلى أي حال هذه اللوحة ستتشكل والأمر غيبي سنراه يوم القيامة وهذا التشبيه من الناحية البلاغية تام وصحيح، وعلى هذا الجاهل أن يعلم أن مثل هذه الصورة قد وجدت في زماننا بما يعرف بالسديم الكوكبي وقد التقط الصورة علماء الفلك بواسطة تلسكوب هابل، ويتضح فيها انفجارا كبيرا يحوي بداخله تكثفا للغازات المنبعثة لبعض المواد المحترقة التي قد تتشكل منها فيما بعد نجوم أو كويكبات بالمجموعة الشمسية، وقد وجدت هذه الصورة بالفعل كالوردة المتمددة أو المذابة كالدهان، فهذا التشبيه حقا في غاية البلاغة.
ثالثا: لو رجع هذا الرجل إلى روايات أهل البيت (عليهم السلام) لأتضح إليه المراد من هذا التشبيه في الآية الكريمة، فعن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ”إذا كان يوم القيامة دعي برسول الله (صلى الله عليه وآله) فيكسى حلة وردية، فقلت: جعلت فداك: وردية؟! قال: نعم، أما سمعت قول الله عز وجل: «فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ»؟ ثم يدعى علي فيقوم على يمين رسول الله ثم يدعى من شاء الله فيقومون على يمين علي، ثم يدعى شيعتنا فيقومون على يمين من شاء الله، ثم قال: يا أبا محمد أين ترى ينطلق بنا؟ قال: قلت: إلى الجنة والله، قال: ما شاء الله“. (المحاسن للبرقي - الجزء1 - الصفحة 180)
فهذا ما سنشاهده يوم المحشر، إذ سيتطلع الإنس والجان إلى سماء القيامة فإذا بتلك السماء تنشق وتظهر كوردة كالدهان يكون في مركزها النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)، وبسبب إكسائه حلة وردية فإن أشعة أو ظلال تلك الحلة تنعكس على السماء فتصبغها بهذا اللون فتتكون لوحة الوردة ذات الدهان“.
• يقول القرآن: «يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ • فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ»، وهذا الكلام مخالف للبلاغة لأنه يمنّ عليهم بالآية الثانية بينما الآية التي سبقتها تتحدث عن التهديد، فكيف تهدد شخص ثم تمنّ عليه بتهديدك؟ هذا خطأ بلاغي!
تعليق: ”يصحّ المن بهذا التهديد لأنه يمثلّ تحذيراً لك من أن تصبح مجرماً فتعاقب، فهذا التحذير هو نعمة عليك كي لا تقع في العذاب، فمثلا أنا حينما جئت إلى لندن ركبت السيارة فحذرني ذلك الرجل الذي أقلني بسيارته بأنه يجب عليّ في هذه البلاد أن أربط حزام الأمان وإلا فأني سأجرّم وأغرّم على ذلك، فحينها قلت له شكراً وجزاك الله خيراً لإنعامك عليّ بهذا التحذير، فلولا تحذيره لربما قد أُدِنتُ بسبب عدم التزامي بهذا الأمر. فأين ما يخالف البلاغة في هذا؟!“.
• يقول القرآن: «فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ»، وفي هذا إشكال بلاغي، فهنا الحديث عن الجنة وأن فيها الحور العِين اللاتي لم يجامعهن إنس، ولكن لماذا يمن علينا بإضافة «وَلا جَانٌّ»؟، لا ميزة في ذلك إذ حتى نساء الدنيا لم يجامعهن جان، فإضافة «وَلا جَانٌّ» هنا لماذا جاءت، هل جاءت لأجل السجع مثلا؟
تعليق: ”الآيات تخاطب فئتي الإنس والجان معاً من المؤمنين، وتعدّهما بالثواب في جنة الخلد، وعليه فالمعنى أن الحورية التي تكون من نصيب الإنس المؤمن فحالها أنها لم يطمثها إنسان قبله أي تكون بكراً، والحورية التي تكون من نصيب الجان المؤمن فإنها كذلك لم يطمثها جان قبله، والآيات تكرر «فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ»، والتكرار كما يقال يعلّم الحمار - إلا أن هذا الغبي لا يفهم - ولذا فليس في هذا إشكالا بلاغياً بل إشكالا معنوياً إن صح فهمه.
ثم دعواه أنه لا يمكن للجن مواقعة الإنسية على نحو الإطلاق محل نظر وتأمل، ففي بعض الروايات الشريفة ما قد يفهم على أن ذلك قد يتحقق على نحو الاشتراك، كأن يشترك بعض الجان الأشرار مع الرجل حال مواقعته إمرأته إن كان ناصبا أو كافرا أو زانيا وما أشبه“.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43595
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 03 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28