كشف إعلان تجاري نشرته صحيفة «الرأي» الأردنية الواسعة الانتشار وجود قاعدتيْن جويتيْن أميركيتين في مدينتي الزرقاء والأزرق الأردنيتين، رغم نفي حكومة المملكة مراراً وجود قواعد أميركية أو غربية على الأرض الأردنية.

وجاء في الإعلان الذي نشر على الصفحة 39: «مطلوب سيدات للعمل في صالون بمهنة بادكير ومناكير وقص شعر وعمل مساج: مكان العمل القاعدة الجوية الأميركية في الزرقاء.

ومطلوب رجال للعمل أيضاً في صالون حلاقة: مكان العمل القاعدة الجوية الأميركية في الأزرق.

ملاحظة: يشترط خبرة لا تقل عن 3 سنوات، مع كارت (بطاقة) صحي، ويفضل إجادة اللغة الإنكليزية».

وكان لافتاً أن الإعلان الذي نشر على مساحة محدودة، لم يتضمن أي أرقام هواتف لغاية التواصل مع الراغبين في العمل، باستثناء عنوان بريد إلكتروني لإرسال السير الذاتية الخاصة بالمتقدمين، وهو بريد تأكدت «الحياة» بعد بحث سريع على شبكة الإنترنت، أنه خاص بشركة أميركية تقدم خدماتها للقوات الجوية الأميركية في كل من العراق والكويت وأفغانستان والأردن.

وفي حين قال مسؤول حكومي لـ «الحياة» إن «الإعلان المذكور غير صحيح، وربما يحتوي على أخطاء مطبعية»، أكد عاملون في الصحيفة الحكومية لـ «الحياة» أن الإعلان «صحيح مئة في المئة»، وأنه «وصل الى الصحيفة مساء السبت، لكن إدارة التحرير رفضت نشره». وأوضحوا: «كانت هناك نسخة احتياطية من الإعلان في القسم الخاص برسم الصفحات، ويبدو أنها نشرت بالخطأ». وقال أحد المسؤولين في الصحيفة إن «الإدارة قررت فتح تحقيق في ملابسات ما جرى».

وعبر مسؤولون حكوميون عن صدمتهم من نشر الإعلان، فيما رفض كل من الحكومة، والقوات المسلحة، الرد رسمياً على أسئلة «الحياة» في هذا الخصوص.

ولاحقاً، علمت «الحياة» أن المؤسسة العسكرية أرسلت كتاباً إلى إدارة الصحيفة يطالبها توضيح السبب من وراء نشر إعلان «يتضمن معلومات عسكرية».

وكان رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور نفى الأسبوع الماضي أمام أعضاء البرلمان وجود قواعد أميركية وغربية على الأرض الأردنية، لكنه أكد في وقت سابق بقاء صواريخ «باتريوت» أميركية ومقاتلات «إف 16» مع طواقمها في مناطق عسكرية أردنية لم يسمها.