الفوز من الأمور المحببة والمطلوبة لدى الرياضيين حينما يخوضون في غمار المسابقات الرياضية ويبعث الفوز روح الفرح والتفاؤل لدى المتتبعين والمشجعين و له وقع جميل في نفوس اللاعبين و المشجعين على حد سواء حيث يبعث الارتياح والنشوى فيهم ويزيل الغم ويُتناسى الهم وتكلل ثمرة  الجهد بالفوز والحصول على الجائزة والجائزة قد تكون لها قيمة مادية أو معنوية كان يكون كاس أو ميدالية  وبطبيعة الحال تكون   لها مردودات ثانوية كالشهرة والمكانة الاجتماعية . وهذا في مجال الألعاب الرياضية لكنه ينطبق هذا الأمر أيضا في كل مجلات التنافس والمسابقات   فالفوز على سبيل المثال  بدعوة عشاء في احد المطاعم الفاخرة بصحبة أصحاب الشأن والقرار له طعم مختلف وخصوصا حينما تتطلع على ما يعقد من اتفاقات مبطنه  والفوز في بطاقة حظ يانصيب تجعلك تقفز إلى ما فوق حاجز الفقر والحاجة لتنتمي إلى طبقة أصحاب الكروش الممتلئة له معنى أخر  وحينما تفوز بالانتخابات فهو النصر العظيم الذي ينتظره اغلب الطامحين  والباحثين عن المجد والخلود فبيه يتحقق حلم الركوب بسيارة المونيكا ودخول المناطق المقطوعة مع حمايته بدون باج ولا تفتيش وينحني له كل من ينتظر فرصة عمل أو تعيين ..
ولكن حينما نفوز وننتصر على الإرهاب وتتحقق العدالة الإلهية بقتل كل إرهابي وتدمير إمكانياته له وقع أخر وطعم مختلف وحينما تكون الجائزة سلامة أبنائنا وعائلاتنا   ومدننا من المفخخات والعبوات الناسفة وكواتم القتل لها فرحة ما بعدها فرحه وخصوصا حين رجوع أولادنا وإخوتنا وأحبتنا من ساحات القتال سالمين غانمين  عندها يجب أن نشد  أزرهم وندعمهم بكل وسيلة متاحة وان نخرج جميعا نحييهم حينما ذهابهم  وحين رجوعهم  بالورود والتصفيق . ومثلما نخلد انتصاراتنا الرياضية  يجب أن نوثق معارك قواتنا ونكرم أبطالها ويجب أيضا لا ننسى من دفع حياته ثمنا من اجل أن يحيا  الآخرين بأمان وسلام   ...