• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : داعشي وأفتخر..! .
                          • الكاتب : علي سالم الساعدي .

داعشي وأفتخر..!

تكس, هلا أخذتني الى الأنبار, أريد رؤية قتال أبطال الجيش العراقي, ضد عصابات داعش الأرهابية, وأحاول مشاركة أخوتنا وأحمل السلاح, وأقاتل ببسالة, وأنادي بصوت مرتفع: (علي سالم جندي عربي, بندقيتي في يدي, أحمي فيها وطني, من شروري داعشي!).

_صاحب التكس: نعم تفضل.

دار حديثً بيني وبين صاحب (التكسي!) حول أزمة الأنبار وما فيها من مبهمات, قلت عنهم أرهاب! وقلت ايضاً رعاع, ووصفتهم بالهمجية والوحشية, وقلت أخيراً (مال حركَـ!) ولا يجب ان نبقي لهم باقية! كل ما قلته نابع من صميم عقلي ذو النزعة الجنوبية, حين أكملت حديثي, سألني صاحب (التكسي قائلاً!) هل صادفك مرة داعشي أو تحدثت معه أو شيء من هالقبيل.؟ قلت له (انت مخبل؟!) كيف أتعامل مع أناس لا يعرفون الأنسانية, ويقتلون أخوتنا وشبابنا, أصلآ اتصورهم (قرود!) ولا ادركهم بشر, قال حينها وأن قلت لك أني واحد منهم! صابني قليل من الذعر قليلاً وبعدها قررت (اسلك ابو ابو!) فحاولت الهجوم عليه فحلفني بأغلظ الأيمان, وقال لي أسمعني ولك الخيار, قلت تحدث,

بدأ بالحديث وقال: داعشي وأفتخر..

المناصب الحكومية لنا منحت من قبل رئيس وزراء شيعي!

حاملين السلاح يفرج عنهم في حال تسليم أنفسهم!

500 سلاح (بي كي سي) لكل شيخ عشيرة في الرمادي!

10,000 درجة وظيفية لشباب المحافظة!

وظل يعد ويصقل ما منحه لهم رئيس وزرائنا (الشفية!) وأنا ساكت ولا استطيع الرد بكلمة واحد فما قاله عين الصواب, لكن في مطلع حديثه تذكرت أمر واحد أختم به تلك السطور.

ما تذكرته شباب الجنوب الذين قتلوا في الأنبار, ولم يثأر لدمهم أحد, لا بل المالكي كرم من قتلهم, وتذكرت الشباب العاطل عن العمل ولا يجد فرصى للتعيين او الوظيفة في أي مفصل من مفاصل الدولة في محافظات الجنوب.

أذاً لماذا لا يفتخر الداعشي بأنتماءه, بوجود حكومة توفر لهم البيئة الصالحة للعيش في وطني الجريح..! حينها قلت له أرجعني الى حيث كنت وأنا لله وأنا اليه راجعون, فقال (صار وتدلل) فأنا داعشي وأفتخر.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43065
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19