• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : موازنة العراق تحوم فوق جبال كردستان .
                          • الكاتب : باقر شاكر .

موازنة العراق تحوم فوق جبال كردستان


 ان لعبة جر الحبل التي تمارسها الاحزاب الكردية أصبحت واضحة اليوم في تصورات ما يحصل من تناقض تقوم به حكومة الاقليم وعملية تبادل الادوار في بغداد من وفد الى وفد ويريدون بذلك ان تبقى الرحى تدور وتقضم ما تتمكن لتصل الى الطحين المطلوب وهذا النوع من الطحين الذي تريده كردستان هو الصافي من خابط الاوراق التي يقومون بها مع باقي المتعاونين من السياسيين ولعل السيد النجيفي رئيس البرلمان العراقي والمسؤول عن أعلى سلطة تشريعية في البلد هو من يقدم لهم هذه الخدمة .
موازنة العراق ما زالت تراوح مكانها بسبب الخلاف بين حكومة المركز والاقليم على ما يتم تصديره من نفط العراق كل العراق ونقولها بملء الفم انه دخل قومي يعني ويخص كل فرد من افراد الشعب العراقي وليس حكرا للاحزاب الكردية الحاكمة في اقليم كردستان العراق ، نعم انه للاحزاب الكردية وليس للشعب الكردي وهذه حقيقة يعيشها ابناء الاقليم ولعل الكثير من الاشكالات التي تثيرها بعض صحفهم او اعلامييهم الذين تعرض البعض منهم الى التصفية الجسدية او الملاحقة القضائية تعطينا تصورا كاملا عن وضع الميزانية التي تذهب الى الاقليم ويختفي معظمها و يعرفون الى اين تذهب نسبة 17% من موازنة العراق الاتحادية المدفوعة لهم وهذا يضاف اليه  ما يتم صهرجته من نفط كردستان وباقي الموارد الطبيعية التي تدر عليهم دخلا كبيرا .
استمعت اليوم الى الدكتور رياض الزيدي عضو كتلة الاحرار النيابية في احدى الفضائيات وهو يتحدث بكل تجرد وبدافع وطني عن ان الاقليم يصدر من النفط ما يصل الى 400 الف برميل يوميا التي تطالب بها حكومة المركز ولم يصل منها الى خزينة الدولة العراقية دولارا واحدا فأين تذهب تلك الاموال وهي اموال اتحادية لكل العراقيين ثم يريدون كامل الموازنة البالغة 17% التي فيها اصلا زيادة 4% ولا زالوا يعارضون درج قانون الموازنة في جلسات البرلمان والعراق بأمس الحاجة لها لأن الاقتصاد فعلا سوف ينهار لو استمر الامر كذلك ويساعدهم في ذلك المسؤول عن الامانة الوطنية للسلطة التشريعية اسامة النجيفي وهو من يدفع باتجاه تعطيل الموازنة من اجل عيون الاحزاب الكردية المتسلطة في كردستان على رقاب أبناءها التي لا يصلها من هذه الموازنة واموال النفط الا الفتات والنزر القليل .
بالتأكيد هناك دوافع سياسية تخص النجيفي ووعود لا يعلمها الا الله وصلت اليه من التحالف الكردستاني من اجل الضغط على الحكومة العراقية كي تتنازل من اجل تمرير الموازنة وفقا لشهوات سياسية يريدها البعض ولتذهب الوطنية والحرص على البلد والخوف على حقوق المواطن العراقي الى الجحيم طالما نعمل على وفق مبدأ المثل العراقي"مشيلي وامشيلك " وكان الله في عون العراق .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43030
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29