كثر الحديث اليوم عن العملية السياسية في ضوء الانتخابات القادمة والاستحقاقات على أساس الانتخاب او أننا سنعود الى قاعدة المحاصصة حزبيا ومذهبيا ، وقد لاحظنا ان الجميع يتهدد ويتوعد وسيطرح مشاريع ويقوم بجولات ميدانية الى المناطق والمحافظات العراقية البائسة في بعض منها والظاهر ان بنزين السيارات لم يصل الى السادة النواب او دخل الى نثريتهم في سابق الايام ، واليوم بدأت مضخات البترول تعطيهم "بدون وجع كلب" .

لقد وصلنا قريبا الى الانتخابات وهو استحقاق جماهيري لأبناء الشعب دون منازع فليس من حق السياسيين ان يطرحوا امزجتهم علينا ليدفعوا بنا الى حافة الوهم والتشكيك بكل شيء وهنا لابد من طرح السؤال التالي على السيد اياد علاوي وهو بلا شك احد الفاعلين في السياسة العراقية .

ماذا يعني شرف العملية السياسية ؟

هذا ما قاله السيد علاوي لا تشرفني عملية سياسية تديرها ايران الى جريدة الشرق الاوسط السعودية.

هل هو التنصل من المسؤوليات والواجبات أم انه خروج على الحشد السياسي في بناء الدولة فلماذا نعمل على تكسير المجاذيف كلما ارادت الدولة النهوض ؟

بالتأكيد لا يوجد عراقي شريف يقبل بأن التكون العملية السياسية مرتهنة بيد دولة من دول العالم وأعود بالذاكرة مع السيد علاوي الى الاتفاقية الامنية التي جعلت من الولايات المتحدة الامريكية دولة صديقة للعراق وأصبح بلدنا يتعامل معها على أساس التوازن الدولي وتبادل الخبرات والتعاون الامني فيما بينهم وهذه اكبر دولة واقواها في العالم فكيف يمكن في هذا الخضم المتلاطم من الخلافات السياسية في العراق والتنوع في مراكز القرار تكون العملية السياسية في عراقنا غير شريفة ومرتهنة بيد الايرانيين !!؟؟ متى يأتي اليوم الذي تتوقفون به عن تلك الاسطوانة المشروخة التي ثقّفتم عليها حتى صدقها الكثير من العرب وحكوماتهم فبدأنا نسمع من قبيل التدخل الصفوي والحاكمين في العراق من الصفويين حتى جعلتم قسما من الشعب العراقي يشكك بوطنية العديد من السياسيين واعتبروهم ايرانيين في حين هم من غرة قبائل العرب وليسوا من الشركس" مع احترامنا لكل القوميات" الذين ينتمي اليهم طارق الهاشمي بلا منازع .

ما أراه سيادة الدكتور انكم  أمام احباط سياسي  وتخوّف من تلك الانتخابات لأنكم فشلتم في تلبية مشروعكم العابر لحدود الوطن والمتربع في أحلام حكام الخليج ودول اخرى عربية وفقا للتراجم القومية التي حددتموها لكنها لم تُفلح أبدا حتى الساعة لأنها ساحة العراق وشعبه الذي يرفض تلك الاجندات .