• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : العظيم جان دمو والنقد والنقد الذاتي ( 1-2) .
                          • الكاتب : ايفان علي عثمان .

العظيم جان دمو والنقد والنقد الذاتي ( 1-2)

 رحلة الكفاح والنضال في امبراطورية الابداع معادلة عاشقة تتقمص هلوسات كل انثى قلت لها احبك بهذه العبارة الشيزوفرينية وصلت الى المحصلة النهائية في كيفية تحليل تركيبة امبراطورية الابداع التي تتقمص لغة مزركشة بعشرات الخطوط التشكيلية في ذاكرة الانسان المبدع وفوق الورق الابيض هذه الخطوط التشكيلية تعبر بمجملها عن مجموعة كبيرة من العوامل المؤثرة على امبراطورية الابداع بشكل عام هذه العوامل عبارة عن سلسلة مترابطة تخضع لقاعدة امبراطورية الابداع ولكن هنالك عامل مجرد من الواقعية في تركيب اجزائه ولكن هو عامل اساسي يعتبر اساس معادلة الابداع انه عامل ( النقد والنقد الذاتي  )فمن خلال امبراطورية الابداع التي اعتبر نفسي احد الصعاليك المدججين برائحة الحروف والكلمات ونكهة الفن التشكيلي حاولت قدر المستطاع ان ابقى بعيدا عن الاضواء في امبراطورية الابداع ولكن في نهاية المطاف انتصرت الاضواء وانتصرت بيارق النقد والنقد الذاتي حول كتاباتي الفلسفية وقصائدي الميتافيزيقية هنا يتضح مفهوم ضريبة الشهرة على الانسان المبدع لان الشاعر والقاص والكاتب والفنان التشكيلي يصنع من الحروف لوحة تشكيلية تهز المشاعر والاحاسيس ومن الفن التشكيلي قصيدة قد تكون قصيدة مجنونة ذو ملامح متمردة ولكنها قصيدة تشكيلية في ذاكرة المشاعر والاحاسيس .....

بدأت رحلتي مع النقد والنقد الذاتي عندما ترعرعت فوق الورق الابيض بصحبة القلم البنفسجي فرحلت الى كل بقاع الارض بصحبة كلماتي وحروفي ولم تبقى مملكة او امبراطورية او امارة لم التقي فيها بأميرة او ملكة او امبراطورة الا وكانت رفيقة دربي نحو الثورة فرفعت رايات الحرية في تقمص اضواء ليالي اسطنبول ورحلت الى بيروت وكانت معلقات نزار قباني تحتضن دفء الجمال والنعومة والشوق للحبيبة وبعد كل هذه القصص والحكايا وصلت الى دمشق فكان لي هناك موعد مع الشعر بصحبة قصائد امبراطورة الشعر سعاد الصباح وفي كل هذه الاحداث التي حصلت في بودقة الثورة والقلم الميتافيزيقي لم اتجاوز خطوط النقد والنقد الذاتي لأنها كانت بالنسبة لي بداية رحلة الحضارة وليس نهايتها لأنني مازلت صعلوكا يمارس طقوس الابداع مثل العظيم الراحل جان دمو الذي حضر كل القصائد المخضرمة في عهد القصيدة الكلاسيكية فلا يمكن الحديث عن جان دمو بدون الحديث عن النقد والنقد الذاتي لأن قصائد جان دمو تعتبر ارث حضاري لاجيال لاحقة في عالم الشعر وهي خلاصة النقد والنقد الذاتي لتجربة الانسان في خوض معركة شرسة مع الفلسفة والعقل .....
لهذا عندما اكتب والملم اجزائي لقصيدة ما اضع في خفايا اعماق فلسفتي الصورة الشعرية المتكاملة لعالم جان دمو في الابداع لتبدأ رحلتي مع الكفاح والنضال في امبراطورية الابداع .
==========================================
انا وفيروز وطقوس الانتحار الحمراء   ( 2-2)
 
(1)
اليوم سأكتب تاريخي على فتافيت دواوين العشاق اليوم
انتظرت بزوغ الفجر لكي اتحرر من قيود الحب ومن سلاسل
مملكة الشعر فهذه هي اللحظة المناسبة لكي التقي مع
بغداد و بيروت ودمشق في مكان واحد قبل ان اطلق رصاصة
الرحمة على سطور قصائدي وقبل ان ابكي بعمق واصرخ بجنون
سأكتب ما اشاء ولن اتوقف عن الكتابة فهذه هي اعترافاتي
التي ورثتها عن جدي الثائر الذي امضى حياته وهو تعيس
يائس يركل رفات الشعر في حديقة بيتنا الجميل
(2)
اليوم استيقظت ولكن سأنتحر اقسمت ان افعلها لانني تعبت
من الشعر ومن الحب ومن حبيبتي الضائعة بين شناشيل تاريخي
المبعثر هنا وهناك لا ادري رصاصة الرحمة تحاول الهروب
مني انها تقاوم دقات كلمات قصيدتي الحزينة المليئة
بهلوسات اللاوعي واللاشعور قد تكون نسمات وهمسات فيروز
هي السبب نعم اعتقد ذلك انها فيروز انها تغني اه واه
وثالثا اه لو تعرفين يا فيروز كم اعشق صوتك واعشق شوارع
بغداد والقدس وبيروت ودمشق وانا في ذلك المسرح القديم
جالس على المقعد الرمادي وبجانبي مقعد اخر انتظر حبيبتي
الان ولكن يبدو ان قطرات المطر ترقص معها امام بوابة تلك
القلعة الناعمة ولكن المقعد خالي
(3)
اليوم سانتحر ولن يمنعني احد ولن انتحر خلسة بل ساعلن
موت الشعر قبل ان اطلق رصاصة الرحمة بقرون لكي التفت
وانظر الى الشارع المقابل لمدرستي القديمة حينها ساعترف
بانني ادون مذكراتي قرير العين
كل من في المسرح يصفق لفيروز ولكن سيدتي الجميلة لا تصفق
لا ادري عاشق بيروت ودمشق واقف امامها تريد ان تصرخ
وتغني اغنية الحنان لتقول لي 
( احبك يا عاشق بيروت ودمشق)
ولكن من هي انها بغداد وهي فاقدة الوعي وانا ايضا فاقد
الوعي بينما امضي في مساحات الحب اليوم ساطلق رصاصة
الرحمة وساعلن هزيمتي امام محكمة الاقلام البنفسجية ولكن
بعد ان تنتهي الحفلة ففيروز ما زالت تغني
(4)
 
اليوم سالتحق بصفوف الثوار وهذه المرة ساقاتل بكلتا يدي
اليد الاولى ساحمل رصاصة الرحمة واليد الاخرى ساحمل قبلة
الحياة لاهديها لبيروت الحبيبة فلقد امضينا الكثير
والكثير من النضال والكفاح بين انغام صوت بغداد الجريحة
وحان الوقت
لكي انتحر قبل كل شيء
ولن يمنعني احد فانا الامبراطور وسابقى الامبراطور
وسانتحر وانا امبراطور
ولن يمنعني مارسيل خليفة ولا نزار قباني ولا محمود درويش
ولا ادونيس
سانتحر فوق عود مارسيل وستتبعثر قطرات دماء قصيدتي
الحمراء فوق قصاصات نزار
وسادفن بقايا حروفي بين سطور محمود درويش
وسانتحر ثانية فوق امبراطورية اللاوعي واللاشعور التي
صنعها ادونيس
بينما اكتب تاريخي شعرت بحرقة في طلاسم القصيدة الجريحة
التي انتصرت وهي على خشبة المسرح القديم لانها تتغزل في
بغداد وبيروت ودمشق
فكل من تغزل ببغداد وبيروت ودمشق
انتحر وانا سانتحر الان
انتحر نزار قباني
وانتحر ادونيس
وانتحر محمود درويش
وانتحر الجواهري
وانتحر البياتي
وانتحرت سعاد الصباح
وانتحرت احلام مستغانمي
وانتحر بيتهوفن
وانتحر ليوناردو دافنشي
وانتحرت شاكيرا
وانتحرت سيلين ديون
وانتحرت صوفيا لورين
وانتحرت بغداد
وانتحرت بيروت
وانتحرت دمشق
وانا سانتحر
بعدان تغني فيروز
وبعد ان يكتب جان دمو اخر قصائده



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42622
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19