بسم الله الرحمن الرحيم

أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى السنوية الثالثة لثورة الشعب البحراني المطالب بالحرية والعدالة والديمقراطية..

وإنتهاكات لا تحصى طالت مختلف شرائح المجتمع..

واستمرار في سياسة القمع الممنهج لسلطة امتهنت الإضطهاد والتنكيل كوسيلة وحيدة لا تعرف عادة الأنظمة الديكتاتورية غيرها..

في المقابل، هناك شعب أبي ومناضل يأبى الضيم ويعض على الجراح ويرفض إلا أن يصل إلى مطالبه المحقة والعادلة كغيره من الشعوب التي انعم بمثل هذه الحقوق التي كفلتها الأديان السماوية والقوانين والأعراف البشرية.

في الذكرى السنوية الثالثة على انطلاقة ثورة ١٤ فبراير، ووفاء للشعب البحراني الأبي والمجاهد الذي قدم - حتى الآن - عشرات الشهداء ومئات الجرحى (بعضهم جراحهم خطيرة، ومنهم من فقد بصره كليا أو جزئيا)، وأكثر من ٣٠٠٠ معتقل رأي مظلوم (أكثرهم محكوم بأحكام شديدة ومغلظة)، وتضامناً مع آلاف العوائل المكلومة باستشهاد أو سجن أو تهجير أو فصل عن العمل أو مطاردة أبنائها..

ندعوا شعوب العالم والمنظمات الدولية و الأحزاب السياسية والمرجعيات الروحية والسياسية والفعاليات والنخب، إلى وقفات تضامنية مع شعب مظلوم يطالب بأبسط الحقوق البشرية، شعب لم يبخل يوماً في الوقوف والتضامن مع شعوب العالم للنصرة قضاياها المحقة والعادلة..

وإننا في اللجنة الأهلية الدولية للتضامن مع  شعب البحرين، وفي الذكرى السنوية الثالثة على انطلاقة الثورة، وضمن الفعاليات المزمع عقدها تضامنا مع الشعب البحريني، نعلن عن افتتاح معرض الصور، تحت عنوان "كرامة وطن"، والذي افتتح أمس الأحد ٩ فبراير، في مدينة مشهد المقدسة.

آملين منكم أخذ المبادرة والمساهمة في التضامن مع الشعب البحراني، كل حسب موقعه وضمن دائرته، سواء عبر المظاهرات الداعمة والمسيرات والإعتصامات المساندة أو عبر إقامة المعارض والبرامج الإعلامية، أو عبر كتابة المقالات والتغريدات الداعمة والمؤيدة.. إلى غيرها من الوسائل التضامنية..

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وفرج عن شعبنا وعن معتقلينا في السجون..

المجد والعزة لشعب البحرين الأبي ، والخزي والعار للنظام الخليفي الغاشم..