• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وقفه مع الشيخ محمد اليعقوبي حول السيد محمد حسين فضل الله .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

وقفه مع الشيخ محمد اليعقوبي حول السيد محمد حسين فضل الله

 أن الصراع الأبدي بين الحق والباطل، والخير والشر، والصدق والنفاق. وكل هذا يجري بتقدير الحكيم العليم سبحانه وتعالى، فإنه حيث ترك للبشر حرية الاختيار؛ يختبرهم.
ما عليك إلا أن تبحث وتفتش عمن معه الحق، وعمن يملك الدليل والبرهان، فتنحاز إليه.
تخيل نفسك وكأنك تعيش في الزمان الذي واجه فيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام) عائشة وطلحة والزبير، مع من كنت تقف وتقاتل؟!
إن قلتَ: أقف على الحياد. قيل لك: هذا مخالف لحكم القرآن الحكيم حيث قال سبحانه: ”وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّـهِ“. فلا بد لك من أن تقاتل الطائفة الباغية.
وعندئذ عليك أن تبحث هل أن ”الحق مع علي“ كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أم الحق مع عائشة؟!
بحثك كفيل بأن يوصلك إلى علي عليه الصلاة والسلام. وكن شجاعاً حينها، فلا تقل: كيف أقاتل زوجة النبي وصاحبيه؟! وكيف يكون هؤلاء على باطل؟!
كن شجاعاً وقف مع الحق مهما كان.
اليوم سنقف على حقيقتين الأولى انحراف الشيخ محمد اليعقوبي بتأيده لسيد محمد حسين فضل الله
والثانيه على حقيقة السيد محمد حسين فضل الله منكر ظلامة الزهراء

http://www.zalaal.net/say/books.html
لم يشهد عصرنا الحديث اجتماعاً من مراجع الطائفة وعلمائها على الحكم بمروق شخص ودحض أباطيله كما حصل بالنسبة لهذا المبتدع، فقد نال أكبر كمٍّ من الفتاوى الصادرة ضدهبما لم يسبق له مثيل منذ زمن طويل! بل لعلها لا تكون مجازفة إن قلنا أنه لم يسبق مطلقاً!
ويكفيك مطالعة كتاب بعنوان: (الحوزة العلمية تدين الانحراف) لترى تلك الفتاوى نصاً وصورة.
رغم ذلك ألا الشيخ محمد اليعقوبي في عناد واضح على الله ورسول يفتي بجواز تقليد السيد فضل الله
من هنا لننظر الى حجم التناقض الواضح الذي وقع فيه الشيخ محمد اليعقوبي وهو
وصفه دعوته الشباب الرسالي لقراءه كتب السيد محمد حسين فضل الله رغم اراء العلماء وفتوى الفقهاء بحقه
وصفه لسيد محمد حسين فضل الله بأوصاف يمكن لجميع الوقوف على كلماته وخاصه في بيان المؤرخ بتاريخ 21/ رجب / 1431
وهذا نصه
وجه الشيخ محمد اليعقوبي بيان جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء» الإمام الصادق (ع)
إن انثلام الإسلام يعني غلق نافذة كانت تطل منها البشرية النكدة المتعبة على الإسلام لتقتبس من نوره ما يضيء لها درب السعادة والطمأنينة.
ويعني حصول ثغرة في حصن الإسلام والمسلمين حيث يقف العلماء العاملون عليها للدفاع عن عقائد الأمة ومبادئها وأخلاقها وحاضرها ومستقبلها.
ويعني النقص في العلوم والمعارف والبركات والألطاف التي كانت تنزل على الأمة بإفاضة العلماء الربانيين.
هذا ما حصل اليوم عند ما رحل عنّا صاحب النفس المطمئنة فقيدنا الكبير سماحة المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله (قدس الله روحه الزكية) ورجع إلى ربّه راضياً مرضياً فألحقه الله تبارك وتعالى بدرجة آبائه الصالحين.
لقد كان الفقيد الراحل مثالاً للعالم العامل بعلمه، والطبيب الدّوار بطبّه، ولسمو الذات، وعفّة السلوك، فقد تسامى عن الأمور الدنيّة وترفّع حتى عن الرد على من أساء إليه.
لم توقفه المحن والصعوبات والإرهاب ومحاولات التصفية الجسدية والمعنوية عن مواصلة درب الجهاد وتوعية الأمة ومسيرة الإصلاح واستمر على ذلك أكثر من خمسين عاماً، ويجد الكثير من الرساليين العاملين أنفسهم مدينين لجهاده وجهده المباركين، وتشهد بكل ذلك كتبه التي أنتجتها أنامله الشريفة في مختلف العلوم والمعارف، ومؤسساته الخيرية والثقافية في أصقاع المعمورة التي تساهم في إعلاء كلمة الله تبارك وتعالى ونشر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ونصرة المظلومين والمستضعفين، ومساعدة المحرومين وبهذه المناسبة نرفع أحرّ التعازي إلى مقام مولانا صاحب العصر والزمان (أرواحنا له الفداء) ولذوي الفقيد وللعلماء العاملين الذين عرفوا فضل الراحل الكبير وثمّنوا عطاءه، ولعموم المسلمين خصوصاً أتباعه ومريديه ومحبّيه.
وعزاءُنا أن يسدّ هذه الثلمة الخلف الصالح من العلماء السائرين على طريق ذات الشوكة، لأنه من الصعب التعويض بمثله لأنه كان أمة وحده.
وأملنا أن تبقى المؤسسات الخيرية والعلمية والثقافية التي شادها بروحه وعمره الشريف وآزره عليها ثلة من المؤمنين الصالحين الذين هداهم الله تعالى إلى فعل الخير بإذنه، وأن تستمر بأداء دورها المبارك المعطاء.
ونقول لذوي الفقيد الراحل: لكم في مصائب أجدادكم الطاهرين سلوة وفي صبرهم الجميل أسوة، وما عند الله خير وأبقى ولنعم دار المتقين.
أنست رزيتكم رزايانا التي سلفت وهوّنت الرزايا الآتية
محمد اليعقوبي – النجف الأشرف
بعد هذا السرد لنأتي على ما قاله علماء الطائفه بحق السيد محمد حسين فضل الله
رآي المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني بخصوص محمد حسين فضل الله

وهذه فتاوي المراجع العظام في شأن السيد محمد حسين فضل الله
https://www.al-3abbas.com/vb/showthread.php?p=1394808#post1394808
لنقف على شبهه واحده من شبهات السيد فضل الله
فضل الله طرح موضوع مظلومية الزهراء وبالأخص الهجوم على الدار ، وأهم ما أشار إليه أن باب بيت فاطمة الزهراء لم يكن صلبا أي كان من القش أو ماشابه وأن المسمار الذي يتكلون عنه في أغلبيه مجالس الحسين في يوم وفاة مولاتي فاطمة الزهراء أن هذا المسمار من أين أتى؟
ليس مهماً تحديد ماهية مصنوعية الباب، بل المهم إثبات أنه كان من السُّمك بمقدار يستلزم الفتح بعد الإغلاق والدفع للدخول والكسر أو الحرق للاقتحام، وهذا أمر أثبتته الأحاديث والروايات المعتبرة.

منها ما رواه شيخنا العلامة المجلسي (قدس سره) بسند عن ابن عباس في حديث الأعرابي من بني سُليم والضبّ الذي نطق وشهد للنبي (صلى الله عليه وآله) بالنبوة: ”فمضى سلمان حتى طاف تسعة أبيات من بيوت رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يجد عندهن شيئاً، فلما أن ولّى راجعاً نظر إلى حجرة فاطمة عليها السلام فقال: إن يكن خيرٌ فمن منزل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله. فقرع الباب فأجابته من وراء الباب: مَن بالباب؟ فقال لها: أنا سلمان الفارسي - إلى أن قال - فوثب النبي صلى الله عليه وآله حتى ورد إلى حجرة فاطمة عليها السلام، فقرع الباب، وكان إذا قرع النبي صلى الله عليه وآله الباب لا يفتح له الباب إلا فاطمة عليها السلام.. إلى آخر الخبر“. (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج43 ص72)
الشاهد هو قوله: ”فقرع الباب“ ولو كان الباب من قشٍّ أو مادة هشّة كما يزعمون لما أمكن قرعه، إذ القرع المُسمع لا يكون إلا على ما فيه سُمك وصلابة معهودة. وقد نصّت الرواية على أن سلمان (عليه الرضوان) قد قرعه، والنبي (صلى الله عليه وآله) كذلك، فلا محالة يكون الباب مصنوعاً مما له سُمك وصلابة معهودة.
ومنها ما رواه الموفق الخوارزمي بسنده عن ابن عباس في حديث تزويج علي بالزهراء (صلوات الله عليهما وآلهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا لهما ثم قال: ”قوما إلى بيتكما، جمع الله بينكما وبارك في سركما وأصلح بالكما. ثم قام فأغلق عليه بابه بيده“. (مناقب الموفق الخوارزمي ص340)
الشاهد هو قوله: ”فأغلق عليه بابه بيده“ وهو يقتضي أن يكون للباب سُمك وثُخن يسمح بغلقه واحتياج دفعه لفتحه، وهذا هو ما يُستشعر مما رواه شيخنا الكليني (قدس سره) بسنده عن إمامنا الباقر (صلوات الله عليه) عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه: ”خرج رسول الله صلى الله عليه وآله يريد فاطمة عليهما السلام وأنا معه، فلمّا انتهيتُ إلى الباب وضع يده عليه فدفعه، ثم قال: السلام عليكم. فقالت فاطمة: عليك السلام يا رسول الله.. إلى آخر الخبر“. (الكافي للكليني ج5 ص528)
فتأمل في قوله: ”وضع يده عليه فدفعه“ وما جاء في الرواية السابقة من قوله: ”فأغلق عليه بابه بيده“ تعرف أن هذا الباب كسائر الأبواب، الغاية منه الصدّ عن الدخول بغير إذن، ولذا يُقفل ثم لكي يُفتح يُدفع، فإن قلنا أنه من قشٍّ لما صدق عليه هذا الوصف لأنه لا يكون صادّاً عن الدخول بل ساتراً فحسب، بل لا إمكان لأن يُقفل إلا أن نقول بأن له عضادة من جانب وقائماً يتقوّم به من خشب أو ما أشبه، وإذا قلنا بذلك ثبت المطلوب، أعني أن العصابة اللعينة لم تكن تتمكن من اقتحام الدار إلا بكسر هذا الباب أو حرقه، وإمكان أن يكون المسمار في عضادته أو ما تقوّم به مما كان صلباً ثخيناً.
ولا أدلّ على أن الباب كانت له صلابة معهودة من الروايات التي صرّحت بأنه كان من السعف والجرائد وقد أوصدته الزهراء (عليها السلام) في وجوه عمر وعصابته فاضطروا إلى كسره وحرقه للدخول.
فقد روى العياشي (قدس سره) أن القوم لمّا انتهوا إلى الباب: ”رأتهم فاطمة صلوات الله عليها فأغلقت الباب في وجوههم، وهي لا تشك أن لا يُدخل عليها إلا بإذنها، فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف، ثم دخلوا فأخرجوا عليا عليه السلام ملبّباً“. (تفسير العياشي ج2 ص66)
وكذا روى شيخنا المفيد (قدس سره) أن القوم لمّا همّوا بالهجوم: ”ظنّت فاطمة عليها السلام أنه لا يُدخل بيتها إلا بإذنها، فأجافت الباب وأغلقته، فلمّا انتهوا إلى الباب ضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف، فدخلوا على علي عليه السلام وأخرجوه ملبّباً“. (الاختصاص للمفيد ص186)
فلو كان الباب من قشٍّ أو حتى من سعف أو جريد غير منسوج ومشدود لما كان معنى لأن تغلقه الزهراء (عليها السلام) كما لا يكون معنى لأن يضطر عمر (لعنه الله) لكسره برجله، فالكسر يدلّ على أنه كان صلباً ثخيناً ولذا اضطر لكسره لكي يقتحم الدار.
وبإمكان أي أحدٍ اليوم أن يرى الأبواب التي تُصنع من الجرائد والسعف، كيف تُنسج وتُشد يدوياً لتصبح من أثخن الأبواب، فكذلك الأمر كان في القديم.
وقد كان أهل بيت النبوة (عليهم السلام) لا يجعلون لبيوتهم أبواباً أو سقوفاً من خشب أو ساج أو ما أشبه مما يكون ثميناً، بل مما يكون رخيصاً كجرائد النخيل وسعفها، وما ذلك إلا زهداً منهم في الدنيا، فقد قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: ”ونحن أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله لا سقوف لبيوتنا ولا أبواب ولا ستور إلا الجرائد وما أشبهها“. (الخصال للصدوق ص373)
وكون باب الزهراء (صلوات الله عليها) من سعف وجريد النخل هو ما سهّل حرقه وكسره واقتحام الدار في ثواني معدودة في الحملة الثالثة، ففوجئت الزهراء وفوجئ أمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) بالهجوم الذي جرى بغتة. وقد أوعد مولانا رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي فعل ذلك بالويل، إذ قال لأمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: ”واعلم يا علي؛ أني راضٍ عمّن رضيت عنه ابنتي فاطمة، وكذلك ربّي وملائكته. يا علي؛ ويل لمن ظلمها! وويل لمن ابتزها حقها! وويل لمن هتك حرمتها! وويل لمن أحرق بابها“! (بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج22 ص485)
وأما أن المسمار من أين جاء؟ فقد جاء من المصادر التي أثبتت وجوده! وليس يعنينا أن نرجم بالغيب فنقول أنه قد نساه النجار في الباب أو أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قد ضربه فيه لغرض أو لآخر، إنما يعنينا أن نسلّم بوجوده وأنه قد تسبّب في جرح سيدة نساء العالمين (صلوات الله عليها) وكان عاملاً من عوامل شهادتها بأبي هي وأمي.
وحالنا هنا كحالنا في التسليم بأن الخضر (عليه السلام) قد خرق السفينة، وليس يعنينا أن نشكّك فنقول: ومن أين جاء الفأس الذي خرق به السفينة؟! ولماذا لم تغرق السفينة؟! إلى غير ذلك من التشكيكات السخيفة التي لا تغيّر من الحقيقة شيئاً.
وقد روى خبر المسمار مقاتل بن عطية إذ قال: ”ولمّا جاءت فاطمة خلف الباب لتردّ عمر وأصحابه؛ عصر عمر فاطمة خلف الباب حتى أسقطت جنينها ونبت مسمار الباب في صدرها وسقطت مريضة حتى ماتت“. (الخلافة والإمامة لمقاتل بن عطية ص160)
وخبر المسمار مشهور حتى نفى التردّد فيه على نحو الإجمال سماحة آية الله العظمى السيد تقي الطباطبائي القمي (دام ظله) في فتواه بهذا الشأن تعليقاً على قول الأصفهاني:
ولست أدري خبر المسمار سل صدرها خزانة الأسرار
ومن نبوع الدم من ثدييها يُعرف عظم ما جرى عليها
والباب والجدار والدماء شهود صدق ما به خفاء
وأما عن كسر الضلع وإسقاط الجنين؛ فقد استفاض في المصادر المعتبرة، ومنها ما رواه سُليم بن قيس الهلالي (رضوان الله تعالى عليه) عن سلمان الفارسي (رضوان الله تعالى عليه) قال في مجريات الهجوم على دار فاطمة صلوات الله عليها: ”فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنينها من بطنها، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت“. (كتاب سُليم ج2 ص586)
ومنها ما رواه شيخنا المفيد (رضوان الله تعالى عليه) بسنده عن إمامنا الصادق (عليه السلام) قال في حديث: ”فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن، فأسقطت المحسن عليه السلام من بطنها، ثم لطمها، فكأني أنظر إلى قرط في أذنها حين نُقِفَت“! (الاختصاص للمفيد ص183، والنقف هو الضرب على الرأس بقصد كسر الهامة عن الدماغ!)
ومنها ما رواه الطبري عن عمار بن ياسر (رضوان الله تعالى عليه) في حديث: ”فلمّا قُبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجرى ما جرى يوم دخول القوم عليها دارها وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين عليه السلام؛ ضربوا الباب على بطنها حتى أسقطت ولداً تماماً، وكان أصل مرضها ذلك ووفاتها عليها السلام“. (نوادر المعجزات للطبري ص98)
وممن ذكر ذلك من المخالفين إمامهم سعيد بن مسعود بن محمد عفيف الدين الكازروني (المولود سنة 727 والمتوفى سنة 785) وهو صاحب شرح للبخاري وكتب أخرى، قال في كتابه المطالع المصطفوية في شرح مشارق الأنوار النبوية للصغاني الحنفي في ترجمة فاطمة الزهراء عليها السلام: ”وولدت لعلي الحسن والحسين والمحسن، وقيل: سقط المحسن من بطنها ميتاً بسبب أن عمر بن الخطاب دقّ الباب على بطنها حين جاء بعلي إلى أبي بكر لأخذ البيعة“. (مخطوطة المطالع المصطفوية في شرح مشارق الأنوار النبوية - ترجمتها عليها السلام في قسم حرف الفاء).
وبعد هذا، هل ترى المؤمن الغيور يترك أقوال وروايات جهابذة الطائفة وأعلامها في تفاصيل مظلومية الزهراء (صلوات الله عليها) بدءاً من المفيد ومروراً بالمجلسي ووصولاً إلى التقي القمي ليأخذ بقول بتري مبتدع فاسق لا يستحي من أن يترضّى على أبي بكر وعمر إرضاءً لأهل الخلاف؟!
هذا الطريق رسمه إمامنا الصادق (صلوات الله عليه) كما في رواية شيخنا الكليني عن مسعدة بن صدقة قال: ”سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وسُئل عن إيمان من يلزمنا حقه وأخوّته كيف هو وبما يثبت وبما يبطل؟ فقال عليه السلام: إن الإيمان قد يُتّخذ على وجهيْن؛ أما أحدهما فهو الذي يظهر لك من صاحبك، فإذا ظهر لك منه مثل الذي تقول به أنت حقّت ولايته وأخوّته إلا أن يجيء منه نقضٌ للذي وصف من نفسه وأظهره لك، فإن جاء منه ما تستدل به على نقض الذي أظهر لك خرج عندك مما وصف لك وأظهر، وكان لما أظهر لك ناقضاً إلا أن يدّعي أنه إنما عمل ذلك تقية، ومع ذلك يُنظر فيه فإن كان ليس مما يمكن أن تكون التقية في مثله لم يُقبل منه ذلك، لأن للتقية مواضع من أزالها عن مواضعها لم تستقم له، وتفسير ما يُتّقى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله، فكل شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنه جائز“. (الكافي ج2 ص168).

ومنه تعلم أن جواز التقية مقيّد بما لا يؤدي إلى الفساد في الدين، وصدور تلك النواقض ممن يقتدي العوام بفعالهم أمثال الشيخ محمد اليعقوبي ومحمد حسين فضل الله وغيرهم من الذين ترحّموا وترضّوا وأثنوا على قتلة وأعداء أهل بيت النبوة (عليهم السلام) مع عدم إكراههم على ذلك قد أدّى واقعاً إلى الفساد في الدين، بل لو كان مع الإكراه لكان يجب عليهم أن يمدّوا رقابهم للسيف دفعاً لمحذور إبطال الحق وإحقاق الباطل والتلبيس على العوام، فكيف والحال هذه؟! وإذا تبيّن عدم وجود مسوغ التقية في حقهم، كان ذلك ناقضاً ويترتّب عليه اعتبارهم خارجين عن الإيمان، أي أنهم منحرفون بتريّون.
أرفقنا مع الجواب بعض هذه الفتاوى، وهي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42516
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18