• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تسخير النصوص المقدسة لأهداف ارهابية .
                          • الكاتب : مدحت قلادة .

تسخير النصوص المقدسة لأهداف ارهابية

 " تحيا الأخطاء عارية من أي حصانة ... حتى لو غطتها كل النصوص المقدسة " من أقوال غاندي
"كلاب السيسي تقوم بقصف منزل الأخ الذي أسقط الطائرة في الشيخ زويد - سيناء ,ولا حول ولا قوة إلا بالله ؟َ"
عبارة تختصر الوضع الذي تعيشه مصر حالياً ..من تسخير للنصوص المقدسة لتحقيق أهداف سياسية ؛و هى أهم آلية من آليات الجماعات الدينية فى منطقتنا التعيسة تلك الأساليب التى عبرتها أوربا منذ قرون عديدة مضت لتشق طريقها نحو المستقبل .
العب على وتر النقص البشرى اسلوب رخيص لشيوخ الارهاب.. وشباب المنطقة الذين يعانون من الضيق والظلم فسعوا لغسل أذهانهم برغد الحياة والتنعم بالحوريات حتى يتنافسن فى أيهما أسبق للقاء الحوريات المنتظرات شهيدهم القادم
كلمات تشرح حال مصر التي تواجه بنبل أشرس انواع الإرهاب ..لأنه إرهاب غادر..غادر لأنه يأتي من داخل النسيج المصري بتعضيد من الخارج ..وهي أحط أنواع الغدر .
اليوم يخوض (أبطال السيسي ) وليس كلابه معركة المصير ..مصير امة كتب عليها ان تعاني من خيانة بعض أبنائها , وتآمر بعض أشقائها .
ألم تحمل مصر عبء القضية الفلسطينة على كاهلها العقود تلو العقود ؟ فلماذا نرة من أولادها هذا الانكار للجميل ..وكيف يتأتى لهذا الإرهابي أبو هاجر الفلسطينى التابع لجماعة أنصار بيت المقدس أن نفذ عمليته الانتحارية , هذا الشاب شاب كان فى العقد الثالث من العمر ودع رفاقه ضاحكًا قبيل توجهه لتنفيذ العملية التي تستهدف تفجير مديرية أمن جنوب سيناء.. وبزهو يكشف غطاء السيارة لتظهر كميات المادة المتفجرة ''تي إن تي '' التي سيستخدمها في تفجير مقر ''الكفار'' ليحصد أرواح 5 جنود ''مصريين'', وحرص رفاقه على تسجيل العملية في مقطع فيديو لتباهي بها ؛ أكثر من حرصهم على حياة رفيقهم .. وفجر السيارة في مبنى مديرية أمن جنوب سيناء، في 7 أكتوبر الماضي واستشهد 5 جنود وإصابة 50 آخرين، وفى الفيديوالمنشور له يتحدث مع ارهابي آخر انه حسب وعدة سيلاقى الحوريات قبله... سيناريو تراجيدي يحاكى فرقة الحشاشين فى العهود السابقة .
هذا ما يحدث الآن في مصر , جيش جرار من شيوخ الارهاب مهمتم بتوريد أكبر عدد من الإرهابيين بعد اجراء عمليات مسح للعقول البشرية وزرع أذهان حيوانية لاتدرك سوى السمع والطاعة ومن الأعجب انهم يسخرون الدين ويلوون الآيات والأحاديث لتحول أبناء الوطن لارهابيين ويتحول شباب المستقبل إلى قنابل تنفجر فى ربوع الوطن ...ومن الطريف أنهم يشحنون الشباب بوعودهم بالحوريات وبنيل لقب شهيد معتبرين أن قتل الآخر وذبح المخالف نوعا من الشهادة ...مسيئين للدين ولله عز وجل ..فحاشا لله من زجهم باسمه في هذه العمليات .
ومن أغرب ما يفعله شيوخ الإرهاب هو تقديم الآخر فقط فى العمليات الانتحارية فجميعهم لهم أبناء درسوا فى بلاد الكفر وتخرجوا للعمل والمتاجرة باموال آبائهم المنهوبة من عائدات دول البترول منحة لتقديمهم أكبر عددا من الإرهابيين .
ومن المنطقي من يحبب الآخر فى الجنة أن يتمناها لذويه !! ومن يصور للآخر نوع الحوريات وطولهن وعرضهن ومساحة مؤخراتهم أن يخص بها أولاده...إلا أنهم يقدمون أبناء فقراء الشعب من البسطاء والأميين ليربحوا هم الأموال ويقدمون فلذات أكباد الوطن ضحايا الارهاب .
وتقع المسؤولية على علماء الدين وشيوخ الازهر ويجب عليهم مراجعة كتب الدراسية ما يقدم فيها هل لخلق شباب واعى مدرك أن الذبح والنحر هى أعمال ارهابية ويجب ان يراعى في واجبات شباب الأزهر الفكرية ...وتحديث علوم الأزهر .
ويجب على الجميع ان يتوجه بالسؤال لمن هم من عينة هذا الشاب المتبجح الذي يتباكى على الإرهابي الذي فجر الطائرة ويسب جنود مصر الشرفاء اشرف جنود الارض ..أولم تكن الشهادة غايتكم ..هكذا فعل معكم " أسود " السيسي , وهل هناك دولة على وجه الرض تكافئ من يقوم بعمليات انتحارية على ارضها ؟ وهل هناك من يتجرا على جيش بلادة ولا يوصم بأنه خائن
لكل ماسبق فمن تتباكى عليه هو خائن ولايستحق افضل من هذه الميتة ..اما عن الشهادة والحور العين ..فسوف تجدون إجابتكم عند الله الذي طالما تلاعبتم بشريعته .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42492
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28