• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حين غرقت اربيل!! .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

حين غرقت اربيل!!

غرقت اربيل بماء الامطار الذي دخل البيوت ولم يسلم منه سوى البيوت العالية للمسؤولين الكورد(وليس الكرد!!)، العجيب ان المحللين السياسيين واختصاصيي دوائر المجاري
 
لم تظهر وجوههم والسنتهم الطويلة في المطالبة بحق مواطني كردستان بمطالبتهم الجادة في ايجاد حل لمشكلة الفيضانات التي غمرت الشوارع العامة والخاصة، الجميع اعطى العذر لمحافظة اربيل في الغرق لانها ضمن اقليم كردستان ولم يعط هذا الحق الديمقراطي لبيغداد او المحافظات الجنوبية وعدّوها سببا وجيها وليس عباسا لانتقاد المالكي وحكومته التي لم تحسب للفيضانات حساب!!.
 
معاون محافظ اربيل قال ان الامطار فاقت قدرة شبكات التصريف، وهذا يعني في فهم المحللين الخدميين وجود شبهات فساد حسب قاعدة بغداد(حكم الامثال فيما يجوز ولايجوز واحد) فلاينبغي ان نفرّق بين محافظة واخرى الا في ...البنى التحتانية وقدرة تصريف مياه الامطار التي تنزل وفق الاوامر الحكومية من اجل السماح لالسنة المعارضين الحكوميين ان يهلهلوا مثل "أبلة إنشراح!!)على القنوات الفضائية انهم مهمّشون وغارقون حتى اذانهم في مياه الامطار.
 
حين تغرق اربيل يصاب الجميع بالعمى الوقتي، لايخرج السياسيون هناك ليلبسوا الجزمات المطرية و يمسكون الشمسيات و(صوّرني وأني مغلّس!!) من أجل انتخابات طينية يمثل السياسيون انفسهم ولايمثلون المطر!!، لم يطالب مواطن كردي او محلل سياسي بغدادي أو كتلة سياسية معيّنة باسقاط حكومة أربيل كما طالبت كل الأحزاب وفروعها في المحافظات والمواطنون وحتى بائعو الجزمات والشمسيات!! باسقاط حكومة الفيضان ،فالعين التي ترى الفيضانات في بغداد أصيبت بالعور في اربيل!!،لافرق بين اربيل والمحافظات التي لم تنضوي تحت اقليم الا في الفيضانات وكثرة المحللين النفساويين الذين يربطون تقدّم العلاقة الزوجية بيباس الارضية وعدم فتح المجاري لفمها الفاغر داخل غرف النوم، مما يؤدي بالتالي الى زيادة نسبة الطلاق والزواج في المحاكم الشرعية، فيضان اكبر يعني حالة نفساوية يائسة مما يحيط بها من واقع سياسي في مدينة فائضة، وهذا يشير الى قرارات سياسية قومية متطرفة لها علاقة بالمجاري اكثر من علاقتها بالقرارات المصيرية، لهذا اتيقن ان القرارات المصيرية في الاقليم وفي بغداد جاءت نتيجة فيضانات مجارير الاموال الفائضة عن حاجة الشعب التي لم تجد تنام فيه بأمان سوى جيوب السادة المسؤولين وفي حسابات سرية لاتختلف عن علاقاتهم النسائية السرية الكثيرة!!.
 
مشكلتنا العراقية ليست في مياه الامطار بل ....في الفائضين عن هذه الحياة العراقية وحظ العراقيين الأكَشر الذي وضع هذه النماذج المندلقة من مجارير الدول الاقليمية او الاقاليم المجرورة بخروف العلّة!!لانها كانت السبب الحقيقي في زيادة نسبة القرف العراقي.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42224
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19