• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مافيا الصحافة تخترق اجواء الصحف والمواقع الالكترونية العراقية .
                          • الكاتب : ايفان علي عثمان .

مافيا الصحافة تخترق اجواء الصحف والمواقع الالكترونية العراقية

 (1)

شيء يثير الدهشة عندما يتصفح المرء صحيفة او موقع الكتروني فيرى الكثير من الاشياء الغامضة فمن المعروف ان لكل صحيفة اوموقع الكتروني سياسة خاصة في كيفية نشر المواضيع والكتابات المرسلة من المبدعين فهذا شيء طبيعي فلكل صحيفة او موقع الكتروني الحق في تحديد شروط نشر الكتابات وانتهاج سياسة معينة في التعاطي مع المثقفين الكتاب ولكن الشيء الذي يلاحظه القارىء هو ان بعض الصحف والمواقع الالكترونية محصنة ضد الاقلام الواعدة والشابة فترى ان لكل صحيفة او موقع الكتروني مجموعة من الكتاب تنشر كتاباتهم بأستمرار فحتى جريان المياه في النهر تتوقف احيانا بسبب الجفاف ولكن جريان عملية نشر كتابات هؤلاء لا تتوقف ولها عقار ضد الجفاف العقلي والفلسفي والفكري .

 

 

 

(2)

 

معظم ما يكتبه هؤلاء الكتاب الملتفين حول صحيفة او موقع الكتروني تربطهم علاقات وثيقة وصلات قوية لا يمكن تفتيتها بقنبلة نووية وذلك يعود لعدة اسباب اهمها انهم عبارة عن مصفوفة متكاملة الجوانب لا تخضع لمعادلات اللوغارتم الرياضية فلكل صحيفة اوموقع الكتروني واجهة سينمائية مغلفة بمجموعة شعارات وهمية حول العلمانية والديمقراطية والرأي والرأي الآخر .

 

 

(3)

الكتابة والابداع عبارة عن عملية فكرية وفلسفية تخرج من اعماق العقل الانساني وهي بذلك غير قابلة للتغير او التعديل ولكن ما يكتبه هؤلاء القوم من الكتاب والمثقفين يخرج عن مسار هذه العملية الفكرية والفلسفية التي يفرزها العقل الانساني فهم مجموعة من الابواق والالات الموسيقية التي تعزف الحان وانغام جهات واطراف ومؤسسات معينة وتربطهم علاقات قوية مدفوعة الثمن .

 

 

(4)

 

عندما يدير المثقف او المبدع  مؤسسة صحفية او موقع الكتروني فمن المهم ان يتحلى قبل كل شيء بالأخلاق الصحفية في تنظيم عمل المؤسسة او الموقع وادارة كادر العمل بكفاءة وتنظيم اداري متميز لا يمكن ان تتعدى نسبة الخطأ فيه 1%  فأذا تعدت نسبة الخطأ هذه النسبة فهذا يدل على عدم كفاءة المثقف او المبدع في قيادة المؤسسة او الموقع ولكن ما يلاحظه المرء في معظم الصحف والمواقع الالكترونية انه لا يوجد تخطيط وتنظيم لأدارة العمل الصحفي وبالتالي نشوء ما يسمى بمافيا الصحافة .

 

 

 

(5)

الرجل عندما يدير اي مؤسسة صحفية اوموقع الكتروني فهذا دال على العقلية المتميزة في التعاطي مع اقلام الكتاب والمبدعين والشعراء ولكن ماذا لو كانت المرأة هي من تدير المؤسسة الصحفية او الموقع الالكتروني فهذه احدى علامات الفشل في العملية الادارية والصحفية  وتؤدي الى تفشي ظاهرة العقلية المتعفة التي تنشأ في ذاكرة المرأة فيختلط الحابل بالنابل فالمرأة يجب ان توضع بين قوسين فمهامها يجب ان لا تتخطى حدود وظيفتها وواجباتها المنزلية تجاه حاجات ومتطلبات الاسرة فقيادة المرأة للمؤسسة الصحفية او الموقع الالكتروني دليل على انهيار عالم الابداع ومن اهم عوامل نشوء مافيا الصحافة هي نتاج عمل المرأة في عملها في المجال الصحفي والاعلامي فهي كالسرطان المتفشي ويجب استأصال الورم من الجذور وتعقيم وتطيعم مكان الورم بالمبيدات الذرية .

 

 

(6)

 

معظم ما تكتبه هذه الابواق والالات الموسيقية من كتابات في الصحف والمواقع الالكترونية التي تحتل صفحاتها الاولى كل يوم وكل اخر تحديث للصحيفة او الموقع يجعلني اعيش حالة هيستيرية وشيزوفرينية من الضحك فكتاباتهم ومضامين مواضيعهم فيها العديد من التناقضات والاشكاليات من كل الجوانب بدءا باللغة واسلوب الكتابة وصولا الى المعطيات والاهداف التي تحاول لفت انتباه القارىء .

 

 

(7)

 

للحظ دور هام في وصول الكاتب او المثقف الى الوسط الابداعي والتعايش فالكثير من هؤلاء الابواق والالات الموسيقية لا تملك من القلم والورق الابيض سوى مجموعة مجموعة من الصلات والعلاقات القوية بالمؤسسة الصحفية او بالموقع او بمعرفة شخصية تتخللها الكثير من الاحداث من كلا الطرفين اي الكاتب والمثقف ومن يدير المؤسسة او الموقع هنا الحظ يلعب دورا هاما في تحديد كل شيء للكاتب او المثقف ولو تمعن القارىء في كتاباتهم لوجد العديد من نقاط الضعف في اقلامهم المحظوظة فكتاباتهم لا ترقى لمستوى النشر في اي وسيلة اعلامية ولكن دائما اقول ان هنالك اسرار وخفايا في كتابات واقلام هؤلاء وخير دليل على ذلك ان المبدع جان دمو كتب وابدع وقال ما لايقال في الادب والفكر والفلسفة ولكنه لم يحالفه الحظ ولأسباب مجهولة ضاع تراثه وابداع قلمه مع الماضي ولكن اليوم يكتب هؤلاء القوم سطور وهمية غير قابلة للتفسير ولا تحظى لمعايير الجدل العقلي والفلسفي ولكن تسلط عليهم الاضواء عليهم وهذا ما لا افهمه في عالم مافيا الصحافة .....

لذا انا اعتبر نفسي شاعرا وقاصا وكاتبا وفنان تشكيليا غير محظوظ لأنني بكل بساطة لست الة موسيقة ولست بوقا لأي جهة اوطرف او جماعة  لأنني مبدع حر وقلم حر اكتب ما اؤمن به نفسيا وعاطفيا وفلسفيا وفكريا دون خطوط حمر لأنني اذا ما لم اتجاوز الخطوط الحمر في كتاباتي فعار على قلمي ان يكتب وحينها يجب ان اتحول الى بودي كارد يحمي العاهرات من السكارى والمقامرين في ملهى ليلي لكي اكسب لقمة العيش .....




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42139
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19