• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ملاحظات على كتاب ستون سؤالا في دهاليز مظلمة ( 3 ) .
                          • الكاتب : الشيخ محمود الغروي .

ملاحظات على كتاب ستون سؤالا في دهاليز مظلمة ( 3 )

قال الامام امير المؤمنين (ع): ( المنافق  لنفسه مداهن. وعلى الناس طاعن) والواقع ارى ان السيد وصل الى هذا المنزل حيث نجراء وعلم الناس على الجراءة في الوقوف بوجه الحق والنظر اليه بالباطل وترك الباطل لا كونه باطل بل عودهم بالنظر بعين واحدة للاشياء وهو الذي قال عنه الامام علي (ع): (المنافق لسانه يُسر , وقلبه يضر) وهذا ناتج من نقص واقع في نفسه وهو عاجز عن اصلاحها الا بهذه الاقوال وهو قول امير المؤمنين عليه السلام في مثل هؤلاء يصفهم بقوله : (نفاق المرء (هو) من ذل بجده في نفسه).
وذكر في الصفحة 93 موضوع ( ذكاء فريد وفطنه غريبة ) فيها قصة ذلك التاجر الا يراني ومادار مع ذلك الرجل الذي عبر عنه ( احد فظلاء الحوزة ...)
والقصة صحيحة ولكن اضاف اليها السيد الكشميري المقدمة التي ماانزل الله بها من سلطان. في انه جاء باخماس وانه التقى بهذا الفاضل من الحوزة وانه ( قذف في ذهن هذا الرجل ان السيد محسن الحكيم مصاب منذ مدة بفقدان التشخيص ( الزهايمر) وانه قد لا يشخصك حينما تذهب اليه...)(جولة في دهاليز مظلمة ص 93)
مضيف اليها بعض الافتراءات , والصحيح ان الرجل عندما جاء الى النجف الاشرف علم ان السيد محسن الحكيم في بغداد وانه في المستشفى وانه عزم على الذهاب اليه ولكن استوقفة كيف يمكن للسيد معرفته وتشخيصه بعد انقطاع سنوات عديدة والسيد بحالة غير صحية. ومن هذا تعجب التاجر عندما دخل عليه فعرفه وذكره ايضاً بالسؤال في حينه ...
وهذا ماسمعته من غيره من قبل ان اقف على هذه الرواية التي افرغ السيد الكشميري سمه فيها يريد التغليط والهدف منها الاسائة للاخرين دون النظر الى عواقب الامور.
فيقول الامام امير المؤمنين (عليه السلام) (المرء يوزن بقوله , ويقوّم بفعله , فقل ماترجح زينته وافعل ماتجل قيمته)
وعاقبته اخشى على السيد المفكر الكشميري ان يكون قوله هذا داءً لادواءً كما قال الامام علي عليه السلام : (ان كلام الحكيم اذا كان صواباً كان دواءً , واذا كان خطأ كان داءً).
وفي صفحة 118 ذكر السيد الكشميري قصة ابن المرجع وحفيده بعنوان (نام تاجراً فاستيقظ عالماً).
ارى من العيب ان مثل هذه الحكايات يتحدث عنها مثل هكذا رجل خطيب مرموق عاصر الخطباء والعلماء ويزعم انه حفيد علم الهدى الثاني ويطعن بالاخرين بهذا الكلام وهو غير صحيح من حيث العقل , والواقع هو ان السيد الكشميري اغتاظ منهم كونهم لم يلبوا له طلباً وهذا واضح لدى جميع من عاش معه ايام تلك السنوات الماضية فاصبح نداً لهم وعدواً تقوّل عليهم بعض الاقاويل ولاصحة لها من حيث الشهادة واعتراف العلماء له بالعلم والدراسة. وهذا ان كان صحيحاً فامرنا وامره الى الله. وانا ارى هذا من الهزل منه على عقول الاخرين فليراجع امره كون الهزل يقول فيه امير المؤمنين عليه السلام : (كثرة الهزل اية الجهل ) وقال ايضاً (من جعل دينه الهزل لم يعرف جده)
ذكر السيد الكشميري في صفحة 200 موضوع بعنوان (مزاح على الطريقة العفجاوية).
يذكر في هذا الموضوع صحبته لهذا الرجل البسيط ويتحدث معه بامور هو غنى عنها كونه ليس من هذا الفن . وانا اتعجب بغرابة هذا السيد الذي اجتهد في اظهار مثالب الاخرين دون ورع وتقوى. فعندما يذكر له تلامذة الاخوند الخرساني صاحب الكفاية بان تلامذته هم فلان وفلان وانهم درسوا عنده 10 سنوات واكثر وان السيد محسن الحكيم الذي درس عنده اقل مدة كان له الحظ الاوفر في المرجعية ...
وانا اقول ان مثل هذه الخصوصيات من الجهل وعدم الفهم ان ينزل بها السيد الى هذا المنزل لعوام الناس.
ولكن الواقع هو غرض السيد هو افتعال مثل هذه القصة كي يبين مادار ومايدور في هذا المجال وخلق شبهة في الشارع حول عدم ثقة الناس بالعلماء ومراجعهم ومرجعياتهم.
هذا مما يؤسف عليه
وبعدها يبين له مجموعة من تلاميذ النائني وبعد اسمائهم واحداً بعد واحد ثم يتسائل من وراء تهميش هؤلاء وابراز السيد الخوئي الذي لم يذكر اسمه بتعداد هؤلاء العلماء الاعلام من تلامذة الشيخ النائني.
ومامعنى هذا ايها السيد المفكر لماذا هذا القول والشبهة؟
الا نعلم ان هؤلاء كلهم اصبحوا علماء ومراجع تقليد في زمانهم كلٌ حسب حجمه وحسب توجه الناس اليه والشياع كان اكبر نسبة عندهم فكان للسيد الخوئي نصيب اكبر واكثر كما كان لقبله والان من هو بعده وهكذا ...
ويبرر موقفه في هذا الموضوع والحديث مع الرجل بانه هذا هو الحق ويقول (الساكت عن الحق شيطان اخرس )
ولكن اقول له والذي يفتري ماذا يكون مصيره . والذي لايقول الا ما اشتهت نفسه في اظهار الباطل واخفاء الحق على الناس والمجتمع.
ويزعم انه يصلح والواقع هو يفسد من حيث بدري او لايدريوكلامي واضح . لذلك قال الامام علي (ع): ( من ساء لفظه ساء حظه) وقيل في اللغة الدارجة في المجالس العشائرية ( ابحظك وابختك).
ياسيد هل هذا صحيح سكوت عن الحق ام اظهار باطل منمق بلسان معسول واللسان ميزان الانسان .
وقال عليه السلام : (المرء مخبوء تحت لسانه)
وقال ايضا ( الالسن تترجم عما تجنّه الضمائر)
وهذا واقع مايكنه قلبك ويجنه الضمير عندك ايها السيد المفكر.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42036
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29