• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : هناك أزمة ثقة بين شعب البحرين وحكم العصابة الخليفية .. وتجارب الحوار مريرة جدا! .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

هناك أزمة ثقة بين شعب البحرين وحكم العصابة الخليفية .. وتجارب الحوار مريرة جدا!


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)).

((قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ)).

 ((وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ)) صدق الله العلي العظيم.

 

تشهد البحرين ومنذ أكثر من 231 عاما غطرسة إستكبارية خليفية لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا على يد حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا ، فلا زال طاغية يخلف طاغية ، ولا زال ديكتاتورا يسلم الراية إلى ديكتاتورا .. وفي البحرين ثار وإنتفض شعب البحرين مرات ومرات مطالبا بالكرامة والحرية والتحرر من نير الطغيان والديكتاتورية ، وفي كل مرة يقترب الشعب من تحقيق تطلعاته المشروعة يتم الإلتفاف على مطالبه بمسرحيات الحوار المكذوبة ..

في هذه المرة واصل الشعب مسيرة الكرامة وثار من أجلها وكالعادة قدّم التضحيات الجليلة من أبنائه ، وتمت مواجهته بوحشية ودموية وقسوة بالغة من خلال قطعان المرتزقة المجنسين الذين جاء بهم آل خليفة من أصقاع الأرض ليذوقوا أبناء البحرين ألوان العذاب وبلغت قطعانهم المتوحشة أكثر من 400 ألفا ويزيد .. كلها جاءت لتحاصر شعب البحرين الأعزل المطالب بالحرية والكرامة والعزة وحقه في تقرير المصير ، بهدف التنكيل به والإنتقام منه ومعاقبته والثأثر منه لمطالبته بتقرير المصير وإستعادة السلطة .. ويجري كل هذا من قطعان من مستوطنين وقراصنة وغزاة جاؤوه من وراء الحدود بدعم بريطاني وسعودي وأمريكي.

وقد إزدادت الغطرسة الخليفية بتواجد الإستعمار البريطاني وبعدها الإستعمار الأمريكي الصهيوني لبلادنا ، وها نحن نشهد غطرسة أمريكية إستكبارية عالمية شاملة من قبل الشيطان الأكبر أمريكا التي تدعم حكم العصابة الخليفية للبقاء أكثر في الحكم وتدعم الحكومات القبيلة الإستبدادية في كل من قطر والسعودية وسائر المشيخات الخليجية البدوقراطية ، ضاربة عرض الحائط القيم الإنسانية والأخلاقية والسياسية المرتبطة بالدفاع عن قيم حقوق الإنسان والديمقراطية ..

ونحن على أعتاب الذكرى السنوية الثالثة وتدشين دخول ثورة 14 فبراير عامها الرابع وإعلان إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن فعالية "عصيان العزة" بين 13 إلى 15 فبراير/شباط المقبل ، فإننا نرى تحركات محمومة ومشبوهة من قبل الطاغية الأصغر سلمان بحر ورئيس الديون الملكي الخليفي الديكتاتوري خالد بن أحمد من أجل إحتواء الثورة وإجهاضها عبر مشاريع الحوار الخوار الفاشلة والمرفوضة من قبل شعبنا الثائر.

أما شعبنا البطل والرسالي وصاحب المواقف السياسية الرسالية الثابتة فقد أصبح اليوم أكثر وعيا من أي وقت مضى ، فرأيناه قد إنتفض عن بكرة أبيه في مظاهرات ومسيرات في مختلف قرى وبلدات ومناطق البحرين ، منها جزيرة سترة وبني جمرة والمصلى وعالي وسماهيج والدير وكرانة وسار وسلماباد والقرية وبوري والهملة وكرزكان والمالكية وشهركان والنويدرات وجدحفص والسنابس والديه وغيرها من القرى والبلدات الثورية رافضا مبادرة الطاغية الأصغر للعودة إلى طاولة الحوار مصرا على ثوابته الوطنية وإستحقاقاته السياسية برحيل حكم العائلة الخليفية وحقه في تقرير المصير وأن يصبح مصدر السلطات جميعا في ظل نظام سياسي تعددي جديد.

لقد لاقت دعوة المستبد سلمان بحر والديون الملك الخليفي الديكتاتوري رفضا شعبيا قاطعا ، إذ لا توجد أي أدنى وذرة ثقة في حكم العصابة الخليفية فالتجارب كثيرة ومريرة فلم يصدق هذا الحكم في واحدة منها.

إن الحل السياسي مع حكم العائلة الخليفية الغازية والمحتلة ليس الطريق الأجدى لحل مطالب شعبنا الثائر ، فالشعب بأغلبيته الساحقة يطالب بإسقاط النظام ، والجمعيات السياسية المعارضة تتوهم بأنها تستطيع تحقيق تطلعات شعبنا في الحوار أو القبول بشرعية حكم العصابة الخليفية ، وشعبنا لديه خارطة طريق تختلف عن خارطة طاولة الحوار وهو باق في الساحات حتى إسقاط النظام وحقه في تقرير المصير وثابت على شعاراته الثورية وعلى رأسها يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين .. وما اللقاء الأخير الذي جمع المجرم سلمان بحر بقيادات الوفاق حصريا ، وبعدها لقاء الجمعيات السياسية برئيس الديوان الملكي وزعيم عصابات المجنسين خالد بن أحمد إلا محاولات إستباقية في الذكرى الثالثة للثورة ، الهدف منها الطلب من الجمعيات السياسية بتهدئة الشارع وإسقاط ورقة الدعوات للعصيان المدني الشامل من أيدي الشباب الرسالي الثوري ، مقابل الوعود الكاذبة والفضفاضة بدخول حوار مزعوم يبيع الوهم ويقطع النظام المستبد من خلاله الوقت الذي بدى أنه يراهن عليه لكسب المعركة مع الإرادة الشعبية المقاومة والرافضة لوجوده:-

أولا : من الواضح إن خيار النظام الوحيد حسب المعطيات القائمة على الأرض هو القمع والقبضة الأمنية والوحشية في التعاطي مع الإرادة الشعبية المطالبة بحياة سياسية يشترك فيه الجميع دون تمييز بين أحد وعلى أسس المواطنة .. ووفق هذه الحقيقة المرة فإنه مستمر في فرض الأمر الواقع في ظل حوار الدم .. ولن يستجيب حكم العصابة الخليفية لمطالب الشعب العادلة والمشروعة وسيستمر في القتل والإرهاب والبطش والقمع في ظل دعم غربي أمريكي وإنحياز كامل وشامل للديكتاتورية والإستبداد ، وتجاهل مر للإرادة الشعبية وحقها في تقرير المصير.

 

ثانيا : إن الحوار الخوار في صورته الثالثة والرابعة بدأ أكثر سوءاً وليس هناك أي ذرة من التفاؤل لدى شعبنا حيث أن هناك حالة إختناق وغطرسة خليفية ، وهناك أزمة ثقة عند شعبنا الذي لا يريد تكرار تجارب الماضي ، والتفاؤل بالإصلاح السياسي الجذري يبنى على معطيات وآليات وليس على سراب أو دعوة الطاغية الأصغر وهو الحلقة الأضعف في الحكم والذي لا يمتلك من خيوط الأزمة السياسية شيئا.

ثالثا : جاءت دعوة ومبادرة الطاغية سلمان بحر والديوان الملكي الخليفي في ظل إزدياد الحملة الأمنية والقمعية والبوليسية ، فحكم العصابة الخليفية لا زال يتعدى على الحقوق ويحاول طمس الهوية العربية والإسلامية لشعبنا وللبحرين .. ولا يمكن الإعتماد عليه ولا تجدي مع هذا الحكم الدعوات الحقوقية وغيرها.

رابعا : الحوار بدأ بصورته الثالثة والرابعة أسوأ من قبل .. وشعبنا في الوقت الذي بدأ ليس متفائلا من مثل هذه الدعوات والمبادرات فهو متخوف جدا من حرف مسار الثورة بالمحاولات المتكررة لإجهاضها بدعوة السلطة للجمعيات السياسية للحوار .. بينما الجمعيات السياسية تدعي بأنها تريد التغلب على الجراح ولكن كيف يتم ذلك ؟!! ..

وتفاؤل شعبنا بمثل هذه المبادرات والدعوات لا يمكن أن نبنيه على دعوة سلمان بحر .. حيث أن دعوات السلطة للحوار ما هو إلا سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً .. وإن نفس الجمعيات السياسية طويل مع السلطة بالنسبة إلى التوصل إلى نتائج وإصلاح سياسي ولكننا نرى بأن هذا النفس الطويل لا يصلح مع سلطة لا تؤمن على الإطلاق بالإصلاح السياسي الجذري وإنما لا زالت تصر على البقاء في ظل ملكية شمولية مطلقة وتمارس البدوقراطية في أبشع صورها.

خامسا : إن دعوة الطاغية الأصغر سلمان بحر لما يسمى بالحوار الوطني لا تمتلك مقومات النجاح على الإطلاق ، وشعبنا لا يؤمن بهذا الحوار الفاشل ، ولا ندري ما الذي يدفعنا للتفاؤل والتصديق بهذه الدعوة من قبل الطاغية الأصغر للإصلاح ، فدعوته لطاولة الحوار لا تمتلك أي مقومات النجاح على الإطلاق ، وفي اليوم الذي أطلق سلمان بحر مبادرته المزعومة للحوار فإنها لم تأت في سياق مرسوم رسمي وإنما بهرجة إعلامية لدعوة زائفة كسابقاتها تستهدف حرف مسار الثورة وتوجهاتها الأساسية من التركيز على إسقاط النظام وحق تقرير المصير إلى أمل زائف بالتغيير والتنازل من عصابة تعتبر مسألة وجودها في السلطة قضية وجود ..

وفي أثناء البهرجة البهلوانية حدثت جريمتان كبيرتان في قرى وبلدات البحرين ، أولها ضحية قرية كرانة الشاب الذي مزقت جسده الألآت الحادة والمطارق وألقي في الشارع على ساحل البحر ، وقبل أيام صدرت أحكام وصلت إلى 300 عام على مجموعة من الشباب جريمتهم أنهم شاركوا في المظاهرات رافضين بقاء حكم العصابة الخليفية ومطالبين بالتغيير والإصلاح وحق الشعب في تقرير المصير .

 

فكلما إستمرت الثورة والأزمة لتخنق رقبة حكم العصابة الخليفية يلجأ مجرمي هذه السلطة إلى مثل هذه المبادرات الكاذبة والعقيمة .. ثم ما أن تقترب الأزمة للهدوء إلا ونرى مجيء أزلام هذا الحكم الديكتاتوري ليباركوا لرجال الأمن ومرتزقتهم والذين يرتكبون أبشع الجرائم ضد أبناء شعبنا.

لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير لا ترى في الأفق القريب بارقة أمل  في أن تتمخض مثل هذه الدعوات الزائفة بتغيير سياسي حقيقي وجذري مع هذه العائلة وهذه العصابة الغازية والمحتلة ..

وهذه هي المبادرة التاسعة التي يطلقها الطاغية الأصغر سلمان بن حمد آل خليفة .. حيث أطلق مبادرة أيام الدوار (ميدان اللؤلؤة – ميدان الشهداء) وبعدها أطلق عدة مبادرات أخرى تبعتها وكلها تنتهي بتشديد الإعتقالات والمداهمات وإستباحات شاملة للقرى والمناطق والأحياء.

إن البحرين ليست بحاجة إلى كل هذه المراوغات وهذ المسرحيات والتكتيكات السياسية ، وإنما بحاجة إلى مبادرات شجاعة تخرج البحرين من الأزمة وهذا لا يأتي إلا برحيل حكم العصابة الخليفية عن البلاد وترك الشعب يختار مصيره ودستوره ومستقبل نظامه السياسي القادم.

سادسا : إن شعبنا المجاهد والمناضل وطيلة فترة حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا لم يحصد أي مكاسب سياسية تذكر .. ومبادرة الطاغية الأصغر سلمان بحر الأخيرة هي الأخرى إستثنت مكونات المعارضة الأساسية التي زج بها الحكم الخليفي في السجن .. وإعتمد على طرف مشارك في العملية السياسية .. حيث أن الجمعيات السياسية إرتأت أن تشارك في العملية السياسية منذ 2006م ، ولم يستطيعوا خلال أكثر من عقد كامل من محاسبة فراش في وزارة أو سن قانون واحد يأتي لمصلحة الشعب ، بل تمخضت نتائج المشاركة عن صدور حزمة من القوانين الأمنية القاسية والمجحفة كقانون الإرهاب وقانون التجمعات وغيرها ..

لقد تفاعلت هذه الجمعيات مع خيار السلطة ومبادرتها لحد الآن ويتعلقون بأي قشة يطلقها النظام من أجل إعادة صياغة العملية السياسية ، ولتوهم قد خرجوا من مبادرة حوار فاشلة لم تقدم حلا واحدا إلى تحريك هذا الوضع المتأزم لهذه العائلة .. والآن تتجدد الدعوات من ذات الرجل وهو الذي غدر بشعبنا أيام دوار اللؤلؤة وقبيل التدخل والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة لبلادنا.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى في الوقت الذي تتمسك بالثوابت الوطنية والإستحقاقات السياسية لشعبنا وتتمسك بـ "ميثاق اللؤلؤ" و"عهد الشهداء" ، فإنها ترى بأن هناك أزمة ثقة بين الشعب والحكم الخليفي ، ولا يمكن تحقيق أي تغييرات سياسية حقيقية وجذرية في ظل الممارسات الأمنية والقمعية والبوليسية ، وفي ظل بقاء قوات الإحتلال والغزو السعودي وقوات درع الجزيرة ، وفي ظل بقاء أكثر من 3000 آلاف معتقل سياسي وسجين رأي بمن فيهم قادة ورموز الثورة الحقيقيين..

فحكم العصابة الخليفية في الوقت الذي يدعو لحوار زائف وغير موجود فإنه يمارس أبشع القمع والبطش السياسي بمعارضيه وبأبناء شعبنا ، وإن قادتنا ورموزنا السياسيين والدينيين القابعين في قعر السجون ومعهم الآلاف من السجناء والمعتقلين والمعتقلات والحقوقيين لن يقبلوا بأقل من حق تقرير المصير ودستور جديد للبلاد ومحاكمة القتلة والمجرمين والسفاحين ومن إرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ومن مارسوا الإغتصابات وهتك الأعراض والحرمات والمقدسات وفي طليعتهم الطاغية هتلر العصر حمد بن عيسى آل خليفة وأبنائه خالد وناصر وولي عهده المشؤوم سلمان بحر ورئيس الوزراء وسائر أزلام الحكم خصوصا وزير الداخلية والجلادين والمجرمين والمرتزقة.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الأكثرية الساحقة من أبناء شعبنا ترفض دعوة الحوار وطاولة الحوار الخوار .. ومثل هذه الحوارات الكاذبة ليست آلية مناسبة لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين .. لأن مثل هذه المبادرات لا تمتلك مقومات الحوار الناجح .. ومصداقية العائلة الحاكمة أصبحت اليوم على المحك ، فآل خليفة يعتبرون البحرين أنها غنيمة حرب .. وقد كانت في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات والتعسينات ثورات وإنتفاضات شعبية وجماهيرية وكانت هناك أزمات ، وقد خرجت لنا العائلة الحاكمة الغازية والمحتلة بمبادرات حوار ووعود وشكلت في حينها لجان وأخيرا خرج شعبنا من كل تلك الحوارات والوعود خالي اليدين والنتيجة صفر ، وفي هذه الثورة هناك تسع مبادرات للحوار وقد صرح الكثير ممن شاركوا في طاولات الحوار خلال الثلاث سنين الماضية بأن نتيجة الحوارات صفر ، وأن تلك الحوارات لم تكن جادة ولم تكن هناك بيئة مناسبة للحوار الناجح ، إذ أن العائلة الغازية والمحتلة ترى بأن البحرين ما هي إلا مزرعة ومملكة خاصة بها ، وأن السلطة وموارد البلاد هو حق أصيل ناتج من عملية الغزو وغنيمة مستحقة لها.

إن شعبنا الذي رفض مبادرات حوار الخوار خلال السنوات الماضية من عمر الثورة لم يخسر أي شيء ، وإن خسارته هو في إضاعة فرصته الذهبية الأخيرة والتي تأتي عبر الإستمرار في الثورة وعدم الإستسلام للمبادرات السياسية التي تطرحها السلطة أو المبادرات التي يطلقها الإستكبار الأنغلوأمريكي وغيره ، فالتطورات على الصعيد الإقليمي والدولي تخدم ثورة شعبنا بعد الفشل الذريع للغطرسة الإستكبارية الأمريكية الغربية السعودية القطرية في سوريا.

إن مبادرة الحوار الأخيرة للعودة إلى طاولة الحوار هي بيد السلطة وهي التي تمتلك القرار وقد إستثنت السلطة القوى السياسية الأساسية المفجرة للثورة وقادتها ورموزها القابعين في السجون والمعتقلات .. وإننا على يقين تام وثقة كاملة بأن السلطة الخليفية لم تكن في يوم مضى من تاريخ إستيلائها على السلطة جادة في بناء وإقامة دولة مدنية على أسس المواطنة ولن تكون كذلك في أي وقت وخصوصا هذه المرة ، وإنما ستبقى تماطل وتقطع الوقت وتناور من أجل الإبقاء على الملكية الشمولية المطلقة.

وأخيرا فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تلخص رؤيتها للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد في ظل ثورة 14 فبراير المجيدة في النقاط التالية:-

 

1 – أنه لا توجد أي ثقة في حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة فالتجارب كثيرة ولم يصدق في واحدة منها.

2- الحكم الخليفي لم يبق خط رجعة بإجراءته القمعية الوحشية والبوليسية وإستباحة الأعراض والحرمات والمقدسات.

3- الحكم الخليفي غير جاد وهو يستفيد من عنصر الوقت لقتل الحراك المطالب بحق تقرير المصير والقصاص العادل وإقامة نظام ديمقراطي كامل غير منقوص ولا مجزأ.

4 – المعطيات على أرض الواقع ليست بيئة ملائمة لإقامة حوار مع حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا.

5 – إن البحرين ليست بحاجة إلى حوار وإنما بحاجة الى  حزمة إجراءات تعيد الأمن والإستقرار إلى البلاد من خلال تحقيق التطلعات العادلة والمشروعة للشعب.

6 – منذ بداية ثورة 14 فبراير المجيدة وليومنا هذا سبقت هذه المحاولة تسع محاولات كلها كانت فاشلة ، ولا نظن بأن هذه المحاولة ستكون بأفضل حالا من سابقاتها.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير واثقة تماما من أن جماهير شعبنا الثائرة والرسالية أصبحت أكثر وعيا وهي حاضرة في ساحة العمل السياسي ، ولن تنساق إلى مبادرة وهمية وزائفة وغير جدية أطلقها سلمان بحر في دردشة علاقات عامة لا تلزمه شيئا وتستهدف تثبيت شرعية حكم العصابة الخليفية وتثبيت عرش الطاغية حمد وبقائه ملكا طاغيا يتحكم في كل مقاليد الحكم رغم رفض الإرادة الشعبية له والإجماع الشعبي على رحيله ومحاكمته على كل الجرائم التي وقف ورائها ضد المدنيين وضد الشعب.

إن شعبنا الثائر سيستمر في الثورة وسوف يشارك وبقوة وفعالية كبرى في الفعاليات اليومية قبيل ذكرى ثورة 14 فبراير المجيدة وسوف ينجح فعالية "عصيان العزة" والمشاركة الفعالة في العصيان المدني الشامل الذي سيبدأ من 13 فبراير ويستمر إلى 15 فبراير القادم ، وإن جماهيرنا الثورية ستكون خلف القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام وفي طليعتها التيار الرسالي (تيار العمل الإسلامي) وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير المبارك وصاحب المبادرات والإبتكارات الثورية المتجددة والقوى الثورية الأخرى التي تشكل تيار الممانعة ، وسيكون ثابتا على ولائه للإسلام المحمدي الأصيل رافضا للإسلام الأمريكي السعودي الوهابي السلفي التكفيري ، ورافضا لولاية الطاغوت الخليفي ، متمسكا بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها ، وثابتا على ولاية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ، ومتمسكا بكلماته المقدسة .. هيهات منا الذلة .. ومثلي لا يبايع مثله .. ووالله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد ، وسيقى شعبنا ثابتا على كلمات رائدة الإعلام الحسيني عقيلة الطالبيين الحوراء زينب عليها السلام التي قالت للطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في قصره ومجلسه في الشام  "فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42013
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28