• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : القوات الأمنية تسترد "الخالدية" وتقتل قائد (داعش) في الأنبار .
                          • الكاتب : وعد الشمري .

القوات الأمنية تسترد "الخالدية" وتقتل قائد (داعش) في الأنبار

 
 في وقت أكدت الحكومة المحلية في الأنبار، أمس الاثنين، مقتل قائد تنظيم (داعش) في المحافظة، كشفت عن أن قوات الشرطة المحلية والعشائر فرضت سيطرتها على جزيرة الخالدية (20كم شرق الرمادي)، وأشارت الى ان قوات الجيش تقوم بعمليات تمشيط في مناطق (البو بالي) والملعب وشارع ستين.
وفي حين لفت مسؤول محلي بارز إلى توقّف العمليات العسكرية في الرمادي حالياً، عزا حظر التجوال في بعض مناطقها إلى تسهيل انتشار عناصر الشرطة المحلية في الأحياء.
وقال عضو مجلس محافظة الانبار شلال الحلبوسي إن «قوات الشرطة بمساندة العشائر شنت هجوماً واسع النطاق على جزيرة (الخالدية) أمس الأحد»، موضحا «أن الهجوم خلف العديد من القتلى في صفوف عناصر (داعش).
وأضاف الحلبوسي في تصريح خص به (الصباح الجديد) أن «من بين خسائر (داعش) والي الأنبار المدعو إسماعيل لطيف الذي قضى خلال اشتباكه مع القوات الأمنية في منطقة الكرطان داخل جزيرة الخالدية وهي ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة الإرهابي»، مبيناً أن «الجزيرة حاليا تقبع تحت السيطرة الكاملة لقوات الشرطة والعشائر ولا يوجد أي نفوذ للجماعات الخارجة عن القانون».
من جانبه، ذكر نائب رئيس مجلس المحافظة صالح العيساوي إن «العمليات العسكرية في الرمادي متوقفة حالياً»، لافتا إلى أن «هناك تمشيطا للأحياء التي كانت تحت سيطرة القاعدة في شارع ستين وصولا إلى منطقة الملعب».
وأضاف العيساوي في حديث مع (الصباح الجديد) إن «قوات الجيش هيمنت بنحو كامل على منطقة (البو بالي) أحد أبرز معاقل القاعدة خلال الأيام الأخيرة والبحث جار عن حواضن الإرهاب فيها».
وبخصوص ما أشيع عن فرض قوات الشرطة حظراً للتجوال تحضيرا لعملية أمنية واسعة في الرمادي أفاد العيساوي بأن «هذه المعلومات غير صحيحة لأن الشرطة عندما حظرت التجوال في بعض المناطق كان الهدف منه تسهيل عملية انتشار قواتها من دون أن تعوق أو تزعج المواطن في المدينة»، كاشفا «أما الحظر الذي فرض في قضاء حديثة فجاء على خلفية نزاع عشائري داخل قبيلة واحدة أسفر عن مقتل 4 أشخاص وان القوات الأمنية قامت بهذا الإجراء تحسباً لحدوث طارئ».
ومضى العيساوي الى القول إن «أزمة الفلوجة ما تزال تراوح مكانها فالحوارات حالياً مستمرة بين العشائر والحكومة المحلية»، منبها بأنه «مع مرور الوقت تتصاعد فرص الحل العسكري لأننا لا نرضى ببقاء المدينة أسيرة لتنظيمات (داعش) الإرهابية».
هذا وكانت الحكومة المحلية في الأنبار، كشفت أول أمس، عن مهلة «48» ساعة منحتها الى شيوخ ووجهاء الفلوجة لانهاء الأزمة بصورة سلمية وانهاء وجود (داعش)، مؤكدة أنه بخلافه سيقتحم الجيش المدينة التي خسرت، بحسب ما أفاد به مسؤول محلي بارز، مليار دولار بسبب انهيار الابنية فيها.
وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي لـ «الصباح الجديد» ان «الحكومة المحلية منحت العشائر والوجهاء في الفلوجة فرصة أخيرة؛ أما اقتناعهم بالحل السلمي أو أن يبدأ الجيش باقتحام المدينة لتخليصها من تنظيمات (داعش)»، موضحاً ان «أياً من الحلين سيتم اتخاذه على وفق المعطيات التي ستظهر خلال اليومين المقبلين».
وتابع العيساوي أنه «لن تبقى مدينة في الانبار تحت سيطرة القاعدة»، متوقعاً أن «نتجه الى الحل السلمي لوجود قناعة تامة لدى اهالي الفلوجة بضرورة التخلص من المسلحين الذين خلقوا أزمة في مدينتهم».
وكشف العيساوي ان «خسارة الفلوجة على صعيد الأبنية التي تهدمت بلغت مليار دولار، أما الملف الاقتصادي فقد تعرض الى الانهيار بنحو تام».وعن مواقف ابرز العشائر في الفلوجة ازاء التطورات قال نائب رئيس مجلس المحافظة ان «عشيرة (البو عيسى) القاطنة في عامرية الفلوجة تسيطر على الاوضاع ضمن رقعتها الجغرافية وتعاونت مع الشرطة المحلية في بسط الأمن وكذلك الحال بالنسبة الى مناطق (البو علوان)»
واستدرك العيساوي  «أما عشيرتا (المحامدة والجميلات) فان مناطقهما ما تزال تحت سيطرة (داعش) ولم تتصديا للعناصر الخارجة عن القانون»، متهماً بعض «شيوخ هاتين العشيرتين بتسلم مبالغ من دول خارجية لتنفيذ اجندات ضد النظام العام».
من جانبه أكد محافظ الأنبار أحمد الدليمي، ان العمليات العسكرية ستبدأ في مدينة الفلوجة بعد انتهائها بالرمادي، فيما دعا رجال الدين وشيوخ العشائر الى التكاتف لاستعادة الأمن بالمحافظة.
وقال الدليمي خلال مؤتمر صحافي، مع عدد من القادة الأمنيين إن «العمليات العسكرية في الفلوجة ستبدأ بعد الانتهاء من عمليات الرمادي».
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد ذكر في تصريحات صحافية، الأسبوع الماضي، أنه لا يعتزم «إرسال قوات مسلحة إلى الفلوجة ونريد منح العشائر الوقت لطرد المتشددين».
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشاركت بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية «داعش».
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41853
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29