• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جيش صدام جيش طائفي .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

جيش صدام جيش طائفي

 نعم جيش صدام جيش طائفي لهذا على العراقيين عدم الاحتفال بيوم تأسيسه في  6 كانون الاول فالاحتفال به يعني تجسيد وتأييد للطائفية يعني تمجيد وتعظيم للطائفية لهذا يجب محوا الطائفية من ذاكرة الاجيال وعلينا ان نبدأ بمحو جيش صدام الطائفي من الذاكرة لانه يذكرنا بالذل والظلم فهذا الجيش الذي تأسس على الطائفية منذ اللبنات الاولى كان عدوا للشعب وفي خدمة الظلمة  انه جيش الظالم المستبد جيش العشيرة والمنطقة والفرد والعائلة 
نحن في عراق جديد عراق الديمقراطية والتعددية كل شي للعراق وللعراقيين الحكومة عراقية والوطن عراقي والجيش عراقي والقوة الامنية عراقية يعني تضم كل العراقيين فعلى العراقيين رفض  والغاء كل ما يذكرنا بالطائفية والعنصرية
ومن التي تذكرنا بالطائفية وتزيد انصار الطائفية قوة  وتجعلهم في حالة تفاؤل بعودة الطائفية هو الاحتفال بيوم الجيش الطائفي يوم تأسيس الجيش الطائفي
 لكني لا انكر هناك عناصر شريفة ونظيفة ومخلصة وصادقة في الجيش العراقي هدفها خدمة و حماية العراق والعراقيين والعمل على  خلق جيش لكل العراقيين لكل العراق  جيش مبني على الكفاءة والتضحية لا على اساس العشيرة والطائفة والمنطقة وقدموا من اجل ذلك ارواحهم  ودمائهم لكنهم عجزوا عن تحقيق ذلك الهدف
 
المعروف ان الجيش الطائفي تأسس  في 6 كانون الثاني عام 1921  لم يتأسس لحماية العراق والعراقيين بل لمواجهة الشيعة
حرم الشيعة من الرتب العليا   وحرمهم من وزير الدفاع رئيس اركان الجيش وزير الداخلية منذ تأسيس هذا الجيش  في 6 كانون الثاني  1921 حتى  هروب عناصره ومن ثم حله في 9 نيسان 2003 
فلا يسمح للشيعي مهما بلغ من حقارة وتقبيل للاحذية وحتى التنازل عن اسمه شرفه عن عشيرته عن  مدينته والويل له اذا كان اسمه عبد الزهرة فانه  مسخرة رعاة الابل واعراب الصحراء  رغم ثقافة  وشهادة  سعدون حمادي ونشاطه في تأسيس حزب البعث ودوره الفعال في تطور الحزب وانتشاره الا انه كان مضحكة وسخرية الجهلة الأميين امثال عبد حمود ووطبان وال المجيد لان والده اسمه عبد الزهرة  رغم اخلاصه وتضحيته لهم  وهذه حالة كل ضابط شيعي في جيش صدام رغم انه تحمله لكل الكفخات والتفلات ومسح الاكتاف فانه لا يثق به وعند وصوله الى رتبة عميد يحال على التقاعد والويل له ان قال اف
المعروف ان الشيعة يمثلون اكثر من 70 بالمائة من نفوس العراق الا ان عدد الضباط الشيعة لا يمثلون الا اقل من 20 بالمائة من اصحاب الرتبة الدنيا فقط لان الرتب العليا محرمة عليهم
فالشيعي محرم عليه مدرسة الاركان في الجيش العراقي فهذه المدرسة مقتصرة على السنة فقط
حتى وصل بهم الحقد الى درجة انهم يعتبرون ابناء الوسط والجنوب عجم رعاع هذا ما كان يقوله بشكل علني وبدون خجل او مراعات لمشاعر اكثر من ثلاثة ارباع سكان العراق  المتخلف الحمار كما تصفه جماعته حماد شهاب  الذي كان وزير للدفاع ويدعوا الى التخلص منهم باي طريقة  لهذااعلنوا الحرب على  طردهم من العراق بالقتل بالتشريد بالطرد
منذ احتلال الدولة العثمانية كان ينظر الى العراقيين الشيعة انهم مجرد عبيد وخدم بل انهم اعداء ويعاملونهم على هذا الاساس لا يثقون بهم  بل انهم خونة وعملاء لهذا كانوا لا يقبلون اي شيعي في المدارس العسكرية  في حين كانت تقبل كل الطوائف   وبعد طرد العثمانيين و تحرير العراق على  يد القوات الانكليزية تخلى الضباط الذين كانوا في خدمة بني عثمان توجهوا لخدمة الانكليز الا انهم لم يتخلصوا من عقدة كره الشيعة والخوف منهم على اساس انهم خونة وعملاء وانهم ليسوا عراقيون 
وعندما تأسس الجيش العراقي على يد هؤلاء الضباط ساروا على نفس اسلوب الدولة العثمانية وهو عدم قبول اي شيعي في الكليات العسكرية حيث استغل هؤلاء الضباط جهل شيوخ القبائل الشيعية وتخلف المرجعية الشيعية وانانيتها من خلال اعلان الحرب على الانكليز  ونتيجة لهذا التصرف  الاحمق دفع العراقيون ولا يزال يدفعون وخاصة الشيعة ثمنا كبيرا من تخلف وفقر وذبح ونهب
من الامور المضحكة انهم اسسوا اول فوج للجيش العراقي فسموه باسم موسى الكاظم مع العلم انهم يمنعون ولا يقبلون اي ضابط شيعي في هذا الفوج انه لعبة كذر الرماد في العيون   بل استخدموا هذا الفوج لقتل الشيعة خوفا من مطالبتهم بحقهم كمواطنين ليس الا
حاول الزعيم عبد الكريم قاسم ان يغير في هذا المفهوم المعادي لشيعة العراق فسمح لبعض الشيعة الدخول في الجيش والمؤسسات الامنية الاخرى   فشعر اعداء العراق  وخاصة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وخصوصا ال صباح وال سعود وكذلك الحركات القومجية الطائفية العنصرية البدوية بالخطر كيف يكون ذلك  فدخول الشيعة في الجيش ذلك امر مرفوض فهؤلاء غير عراقيون  وصية اوصاها  ربهم الاعلى معاوية وسنة سنها الويل لمن يخالفها فكل من يخالفها كافر والكافر بذبح ومصيره النار ومصير من يذبحه الجنة
  والمؤسف ان المرجعية الشيعية ارتكبت نفس الخطأ الذي ارتكبته المرجعية في بداية القرن العشرين  عندما قامت القوات الانكليزية في تحرير العرق   وادى هذا الخطا  زيادة في معانات العراقيين وخاصة الشيعة حيث قام اعداء العراق  بحمل تلك  الفتوى بأيديهم وتوجهوا الى ذبح الشيعة لانهم خوارج العصر لانهم شعوبيون ملحدون صهاينة ضد تحرير فلسطين زنادقة مجوس الى غيرها من التهم التي وجهت اليهم ابتداءا من الامام على وحتى عصرنا 
وعندما تحرر العراق في 2003 على يد القوات الامريكية حاولت القوى الطائفية ان تلعب اللعبة التي لعبتها عندما تحرر العراق على يد القوات الانكلزية في بداية القرن العشرين وفعلا ظهرت مجموعات انتهازية مأجورة برفع السلاح بحجة طرد المحتلين الا ان المرجعية الدينية بزعامة الامام السيستاني الحكيمة والشجاعة وقفت بوجه هؤلاء اللصوص والقتلة والمأجورين وخاصة المجموعات التي تظاهرت باسم الشيعة  التي تظاهرت كذبا بالوطنية واعلنت الحرب  كذبا على القوات المحتلة والحقيقة انها اعلنت الحرب على العراقيين ولاول مرة يلتقي لصوص وحثالة السنة بلصوص وحثالة الشيعة ويصطفون في صف واحد لقتل العراقيين وسرقة اموالهم بحجة طرد المحتل
فوقفت المرجعية مع العراقيين  جميعا مع كل الاعراق والمذاهب والاديان والافكار والاجناس وانطلقت من  مصلحة العراقيين جميعا  لم تنطلق من دين او مذهب او قومية او عشيرة انطلقت من نزعة انسانية نقية صادقة لا تشوبها اي شائبة ايها العراقيون اذهبوا واختاروا طريقة الحكم النظام الذي ترغبونه الاشخاص الذين يمثلونكم بأرادتكم المستقلة وقناعتكم الذاتية 
فدعت العراقيين جميعا الى كتابة الدستور والتصويت عليه ودعت الشعب العراقي الى الانتخابات لاختيار من يمثله وفعلا ذهب الشعب واختار من يمثله لا شك ان هناك بعض النواقص والسلبيات لان الشعب لا يملك تجربة في هذا المجال لكنه سيتعلم بمرور الوقت وسيبدع في مجال الديمقراطية
ومن الدستور تأسست المؤسسات الدستورية وتاسس العراق الجديد وتأسس الجيش العراقي
فالعراق تأسس في 9 -4- 2003 
والجيش العراقي تأسس في هذا التاريخ وعلى العراقيين الاحتفال بتأسيس الجيش العراقي في هذا اليوم 
يجب الغاء الاحتفال في يوم 6 كانون الثاني يوم تأسيس الجيش الطائفي
يجب الاحتفال بيوم 9- 4  من كل عام في هذا اليوم تأسس العراق في هذا اليوم تحرر العراقيين  في هذا اليوم تاسس الجيش العراقي جيش العراق والعراقيين

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : حسين علي ، في 2014/01/07 .

لماذا هذه الدرجه من الوقاحة في التعاطي مع مرجعية العشرينات ووصفهم بالتخلف ؟!
وثانياً المرجعية الرشيدة بقيادة آية الله العظمى السيد السيستاني ليست بحاجة لأمثالك لتلميع صورتها بهذا الأسلوب الوضيع فهي كالشمس ولا نحتاج لك لرؤية نورها الساطع ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41293
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19