• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشيخ بابا نوئيل التكفيري .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

الشيخ بابا نوئيل التكفيري

بمناسبة اعياد ميلاد السيد المسيح ع، وتقربا الى الله كالعادة!،تم القبض على بابا نوئيل وعربانته التي تجرها الوعول بعد أن أوقفته شرطة المرور بسبب عدم وضعه حزام الأمان في وطن لاأمان له، بعد ذلك وتنفيذا لأوامر الشيخ ابو قتادة البسطالي أمير الجانب الايسر في محافظة الموصل، تم تنفيذ حكم المرتد بحق بابا نوئيل وتم قطع راسه وارساله الى الشيخ الظواهري هدية بمناسبة الكريسمس، فيما تم ذبح الوعول وتوزيعها على العوائل المتعفّنة من عوائل المجاهدين الابرار!!، تم اصدار فتوى شرعية من مجلس مجاهدي الباب الشرقي وبمعاضدة دار الافتاء العالمية في ابو دودو بتعيين الشيخ ابو قتادة البسطالي اميرا لفصيل نوئيل واحتفاظه بلقب البابا الشرعي!!.

كعادته خرج بابا نوئيل التكفيري ليلة عيد الميلاد حاملا بندقيته الرشاشة ومرتديا حزاما مفخخا!!، كان يحمل هداياه الثقيلة في حاوية، بينما استعاض عن شجرة عيد الميلاد بمشنقة خشبية يعلّق عليها الرؤوس المقطعة المصبوغة بالأحمر بديلا عن الكرات الذهبية والملونة بالاحمر، بابا نوئيل عمل بتكليفه الشرعي من فتاوى ابن لادين التكفيري، الشيوخ يتبعون الإبن فيما يتبع النصارى والمسيح البابا!، لهذا وضع بابا نوئيل التكفيري اللثام على وجهه بديلا عن اللحية البيضاء، ووضع الطاقية الافغانية على رأسه المملوء بالقمل الأفغاني ليمنعها من الخروج حتى لاتكشف شخصيته التكفييرية الحقيقية!!، بابا نوئيل الاصلي المغدور امام شاشات القنوات الفضائية يوزّع هداياه السنوية على الاطفال، بينما بابا نوئيل التكفيري تخصص بتوزيع العبوات الناسفة واللاصقة والاطلاقات الحية من مسدسه الكاتم للصوت على مفرزات القوات الامنية، لهذا ماأن يتقرب من سيطرة عسكرية بحميره التي استبدلها بدلا عن الوعول، حتى يبدأ بتفجير عبواته الناسفة بينهم وكأنه يطش الواهلية كما فعلها النائب المتهم احمد العلواني حين وزع الحلوى على الجيش العراقي من بندقيته الكلاشنكوف!، حين وصل الى السيطرة العاشرة ترك بابا نوئيل هداياه التي حملت راحة الموت بين افراد جميع السيطرات التي جاءهم بصورة رئيس برلمان العراق او بصورة نائب رئيس وزراء خدمي، هكذا فرغت الحاوية ونفذ عتاده حين وصل الى ملاذ عصابته الآمن في ساحة الاعتصامات في الرمادي لكنه فوجيء ان الساحة فارغة ولم تبق منها سوى الهياكل الحديدية، فرغ مكان شيوخ الفتنة وعمائم الطائفية التي يوزعونها، كان مكان سعيد اللافي مبللا بالبول، وكان كمكان علي السليمان مملوءا بملابسه التي تركها هاربا الى خارج العراق، وجد نفسه وحيدا بين مجموعة كبيرة من الشرطة الذين فوجئوا بوجود باب نوئيل تكفيري غير مسلّح يقود عربة من الحمير المرعوبة، هكذا اعطوه الفرصة للدفاع عن نفسه فيما كانوا يقتربون منه وبايديهم البساطيل العراقية فقط!!.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41220
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28