بدأت الخطوط المتشابكة تتفكك شيئا فشيئا لتُظهر لنا حقيقة شاخصة وواضحة وضوح الشمس ان تلك المحافظة تتعرض الى تدمير ممنهج تعمل عليه التنظيمات والمجاميع المسلحة التابعة لداعش دولة العراق والشام الاسلامية وبمباركة بعض الشاذين فيها من ابناء المحافظة الذي قبلوا ان يكون الاداة القاتلة لأبناء جلدتهم وهم يمارسون القتل ضد ابناء القوى الامنية والجيش الذين قد يكونون من نفس عشائرهم او ربما جالسوهم في المضايف العربية التابعة لمناطقهم وقراهم .

ولغة العقل والمنطق الوطني لبعض شيوخ العشائر هي التي يجب ان يتم الاستماع اليها من امثال الشيخ حميد الهايس والشيخ ماجد السليمان والشيخ محمد الهايس الذي فقد ولده قبل ايام مغدورا على يد المسلحين من تلك التنظيمات المسلحة لأن هؤلاء الرجال وغيرهم من الخيرين في تلك المحافظة يمتلكون الحس الوطني الذي يرفضه امثال داعش واتباعهم من المجرمين والمتفننين في القتل والتدمير، كما ان هنالك سبب اخر يدعو الى الاستماع لهم وهو انهم معرضون الى القتل والتصفية اكثر من أي وقت مضى لكونهم الصوت العالي في الوقوف بوجه التنظيمات الارهابية في المقابل يصمت الكثير من اهالي الانبار الكرام خوفا على حياتهم وممتلكاتهم وعلى اعراضهم لأن امثال تلك التنظيمات وعناصرها لا يمتلكون روح الانسانية في دواخلهم بل انهم وحوش على هيئة بشر وما تسرب من اشرطة فديوية من داخل الاراضي السورية يثبت لنا بالدليل القاطع ان امثالهم لا يعرفون طريقا للانسانية ولا رحمة يتعاملون بها مثل باقي البشر ، ولذلك ستكون ردة فعل هؤلاء المجرمين كبيرة نتيجة الضربات التي تلقوها على يد القوات العراقية ويعتبرون ان من ذكرناهم اعلاه وغيرهم من الانباريين الشرفاء أعدى اعدائهم بل يصلون الى مرحلة العداء معهم ربما اكثر من الحكومة نفسها ، وقبل ان يفوت الاوان على الدولة العراقية ان تغيث اهالي الانبار والا تم تحويلها الى امارة من عصر الجاهلية تحكم فيها قذاراتهم البشرية المنبوذة في المجتمعات العربية لتصدر الينا على شكل اجساد نتنة قابلة للتفجير في أي لحظة تريد خصوصا اذا علمنا ان قيادات داعش جلهم  من حثالات العرب الذين نفرتهم مجتمعاتهم ليأتوا الينا عبارة عن اجساد زائلة تعتريها رائحة تشمئز منها الانوف .