• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لابد من تعبئة شعبية لمواجهة داعش الإجرامية .. .

لابد من تعبئة شعبية لمواجهة داعش الإجرامية ..

 لقد أثبتت شعوب بعض الدول صحة توجهاتها للقضاء على الإرهاب مثل الشعب الجزائري الذي وقف وقفة بطولية بوجه العصابات الإرهابية التي روعت الشعب الجزائري واستطاع أن يهزمها ويقبرها في مزابل التاريخ وكذلك فعل الشعب الاسباني مع منظمة إلباسك الإرهابية إن ذلك يعود للتعبئة التي قامت بها حكومات هذه الشعوب من تثقيف امني وطني ضد هذه المنظمات واستطاعت أن تعبئ الشعب ضد هذه المنظمات ونحن في العراق بحاجة إلى تعبئة ضد أقذر منظمة إرهابية أوجدتها قوى الظلام الصهيوني بأموال سعودية وقطرية من شذاذ الآفاق والفاشلين والضائعين نفسيا لتزج بهم في العراق والدولة لديها من الوثاق والأدلة على عمالة هؤلاء وقذارتهم عليها نشرها اعلامياومطالبة النظام الدولي من محاسبة الدول التي ترعى تنظيم داعش والقاعدة في العراق ومحاسبتها قانونيا لدى المحاكم الدولية فهناك أسئلة لابد من الإجابة عليها وهي الصعود الصاروخي، والانتشار الغريب،  ل(داعش) في شوط قصير من نشأته لايتجاوز الأشهر الستة، حيث أصبح، فجأة، جزءا خطيرا من المعادلة الأمنية في العراق امتدادا إلى الآمن الإقليمي الذي يشهد حربا محلية ضارية ونفوذا جامحا ومتداخلا لقوى إقليمية ودولية، بينها اقوي دولة على وجه الأرض هي الولايات المتحدة. هنا لابد من التذكير بأنها ليست المرة الأولى التي تتفرعن فيها مجموعة مسلحة صغيرة على نظيراتها في خلال الحروب المحلية بفعل دعم  خارجي مركّز، فقد ولدت حركة طالبان الأفغانية من مطبخ المخابرات الباكستانية، وبالضبط، برعاية وزير الداخلية المتقاعد، الجنرال نصر الله بابر عام 1994 لتكتسح جميع منظمات المجاهدين وزعاماتها النافذة وتصبح حاضنة لتنظيم القاعدة الدولي بقيادة أسامة بن لادن، فهل ثمة صحة للتقارير الغربية التي ذهبت الى ان داعش بقيادة الضابط السابق في جيش صدام حسين أبو بكر البغدادي ولدت في غرفة خلفيةٍ للاستخبارات التركية، برعاية خليجية سخية؟ وإذا ما كان هذا الأمر مشكوك فيه، فمن اين جاء بضعة مقاتلين تحدروا من حدود سوريا الشمالية المتاخمة لتركيا بهذه المنظومات المتطورة من السلاح، وهذه القدرات التدريبية،  لكن معطيات الخلاف بين داعش وقيادة الظواهري يمكن أن تؤشر إلى حقائق ذات مغزى، فقد كان الظواهري قد أعلن في أيلول الماضي حل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وإبقاء جماعتي دولة العراق الإسلامية  وجبهة النصرة في الشام كفرعين مستقلين يتبعان للقاعدة، لكن البغدادي رفض القرار من طرف واحد، ثم دعا أتباعه إلى قتال الوافدين من النجف وقم وطهران في خطوة اعتبرت بمثابة تحديد لوظيفة هذا المشروع القتالي. ويبدو أنها اختصت بهذا النوع من الجرائم المصنفة، في نظام المحكمة الجنائية الدولية، كجرائم ضد الإنسانية. أما الحملة التي تشنها الحكومة على قواعد داعش في صحراء الانبار فإنها قد تأخرت كثيرا، مثلما تأخر، حتى الآن، تعبئة المجتمع العراقي والإرادة الوطنية لقبر هذا الطاعون، بعيدا عن اغواءات الكسب السياسي، أو عن التهرب من المسؤولية. واليوم نحن أمام حرب حقيقية حرب اعدت لها دولا ذات نفوذ عالمي لها أغراض سياسية  بعيدة المدى واختارت أرضنا لتكون ساحة للصراع الذي سندفع ثمنه غاليا ، إن الحكومة والمنظمات المدنية والسياسيون والمرجعيات الدينية مطالبون جميعا في القيام بحملة توعية وتعرية هذه المنظمات الشيطانية ووجوب التعبئة الشاملة لكل قوى الشعب لدحر هذه الغولة قبل ان يستفحل أمرها وتخرج عن نطاق السيطرة ان المعسكرات التدريبية  التي تدرب صارت تظهر علانية في اليو تيوب ولابد من سحقها سحقا دون أية رأفة لأنهم قتلة ومرتزقة  وكذلك ضبط الحدود مع الدول التي تساهم في استيراد هؤلاء مثل تركيا والأردن والتعامل معها بأسلوب ردعي . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41180
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29