• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الكاتب والمحلل السياسي واسباب الفشل في تحليله الواضح للمشهد العراقي ... .
                          • الكاتب : حمزه الجناحي .

الكاتب والمحلل السياسي واسباب الفشل في تحليله الواضح للمشهد العراقي ...

 منذ فترة ليست  قريبة توقفت عن الكتابة في الشان السياسي العراقي وبالذات عن تشكيل الحكومة بعد ان وصل الباحث والكاتب السياسي الى توقف او شلل تام في التوقعات او الاعتقاد حسب ماهو متعارف في رسم خارطة معينة لحدث سياسي وهذا التوقف له مبرر واضح هو ان مايجري من نقاشات ومباحثات بين الكتل السياسية باتت لدى الباحث او المطلع على الشان السياسي في هذا الخصوص يقف عاجزا نظير مايجري على الواقع فصار ذالك المطلع لايستطيع ان يواكب اي حدث ليستمر فيه ومن ثم يستطيع ان يعطي رؤيته وتوقعاته  فهو يعيش  نوع من انواع التخبط الذي لم تشهد اي ساحة ربما على مستوى العالم مثله فالمداولات الجارية اليوم ليس لها اي بداية متزنة ولا اعتقد ان لها نهاية صحيحة وليس هناك شخصية معينة تستطيع ان تتكل على تصريحاتها او من الممكن الاعتماد عليها ففي العراق اليوم اربع كتل فائزة وهذه الكتل الفائزة لا تستطيع اي واحدة منها بمفردها ان تشكل الحكومة والسبب الكبير هو المنصب ,,, طيب الى هنا والامر واضح وبين ان كل كتلة من تلك الكتل هي طامعة وعلنا بالمنصب الكبير الا وهو منصب رئيس مجلس الوزراء والامر الى هنا لو اخرجنا عامل الزمن منه هو طموح مشروع لأن الجميع لم يصل الى عتبة التشكيل بحصوله على العدد الوافي من الاصوات للتصويت اذن الحاجة الى التحالف هو المتعارف لكسر اي توقف حاصل في العملية لكن المشكلة التي تظهر بجلاء ان بعض الكتل هي بطريقة او باخرة قد تحالفت مسبقا لكن في الوقت عينه ان هذه الكتل نفسها في صراع دائم وتسقيط مستمر وانفلات واضح من عقد هذا التحالف مثال الوطني والقانون والاسقاطات المستمرة والرفض والرفض المقابل لا بل التشهير والتشهير المقابل الذي هو له الدور الوافي بهروب بعض السياسيين من نفس التحالف للذهاب الى كتل اخرى والتفاوض باسم مجاميعهم وليس باسم كتلهم الكبيرة ومثال ذالك الصدريين الذين يتفاوضون اليوم مع العراقية لأنتخاب رئيس للوزراء غير علاوي وفعلا وصل الحال بهذه المكون الانتخابي ان يطرح على العراقية التي تتكون من 91 نائبا ان تختار شخصية غير علاوي مع العلم ان الصدريين لايتجاوز عدد نوابهم الاربعين وبالتالي وضعوا حلفائهم اللدوودين بحرج واضح وايضا مثال اخر المجلس الاعلى الذي اعتقد انه له اللب الاوسع في العرقلة مثله مثل غيره لكن هو اوضح واكثر علانية هذا المجلس ايضا وبعد ان وضع خطوطه الحمراء على المالكي وعلاوي يرشح هو ايضا مرشحين لنيل هذا المنصب وهم الجلبي والجعفري وعبد المهدي في حين حليفهم الصدري يريد محمد علاوي وهم من كتلة واحدة وحتى في الكتل الاكثر تماسكا مثل الكردستانية تجد المفاوض المخول لايستطيع ان يعطي رؤيته بصورة واضحة للشارع ففي الوقت الذي ينتزعون الخطوط الحمراء في اربيل من المالكي على السنة الطالباني والبرزاني نجد هذه الخطوط تعاد لدى شاويس وشورش وعثمان ...
اما دولة القانون فالامر لا يختلف كثيرا فقط هناك مشترك واحد لجميع اعضاء هذه القائمة هو تشبثهم وتمسكهم بمرشح واحد هو المالكي لكن في القبال من ذالك هناك الكثير من التصريحات المتناقضة التي تارة تعلن عن تقارب في وجهات النظر بين هذه القائمة وتلك لكن ترى اشخاص من القائمة ذاتها ينفون او يصرحون بعكس ذالك وربما نجد الغرابة في قائمة المالكي ان الخط الثاني من هذه القائمة هم من يقود المفاوضات في اماكن ليست في العراق ويتفقون مع نظرائهم لكن سرعان ماينسف هذا الاتفاق بعد ان يعرض على القادة من الخط الاول .والعراقية ليست ببعيدة عن هذا الاطار اطار النزاع والحراك والقتال الكلامي بل العكس ان هذه القائمة ولكثرة رؤوسها وقادتها لها اجندات واوراق جدا متباينة خاصة وان رئيس القائمة السيد علاوي مولع بحب السفر والتنقل بين العواصم لذا لاتجد وضوح ورؤية وبصيرة شفافة لها ومن يخلف علاوي في التحالف فكل واحد يمسك بالدف التفاوضي يعزف على وتر اتجاهه وهي على الدوام تتقاطع مع الجميع ومختلف مكونات القائمة مختلفة الا بشيء واحد هو ان الكل ينادي بان الحق لنا في تشكيل الحكومة والتمسك بهذا الراي جعل كل هذا الوقت يمر هدرا لكن لم يستطيعوا ان يستوعبوا انهم وحدهم لايستطيعون العمل دون صفقات واضحة مع الغير ..هذه الفوضى العارمة في المشهد المشوش للصورة السوداوية جعلت الوقت يمر كما انسياب الرمال من بين اصابع اليد الواحدة وبالتالي الجميع ليس لديهم اي تصور عن مدى وقتا وزمانا لتشكيل الحكومة وانعقاد البرلمان ورؤية حكومة عراقية عاملة تنتشل العراق من الانحدار المستمر نحو مجهول اسود ’’’
الحقيقة مرور هذا الوقت جعل الوضع يسوء اكثر فالضغط الشعبي الداخلي والاعلامي والثقافي والاقليمي وتمرير بعض الفكار الخارجية وربما ان البعض يستحسن هذا الوضع السيء لأنه جاء بدفع خارجي يريد من العراق ان يبقى هكذا هذا الوضع الزمني المتردي جعل من الساسة ان يصبحوا منظرين واصحاب رسالات تعلن بين فترة واخرى عن طريق اوراق عمل تقدم للقوائم الاخرى وبالتالي نرى ردة فعل اخرى مشابهة لذا المتتبع الدقيق للمشهد يرى ان الجميع قدم اوراق يعتبرها خارطة طريق وهي تحمل الحل الامثل الكردستانية والوطني والقانون والعراقية بل ان من داخل بعض القوائم خرجت اوراق يعتقد اصحابها ان فيها الحل الانجع مثل ورقة الفضيلة وورقة المجلس وورقة الشيروانيين وما الى ذالك ..
من هذا كله جعل المتتبع والباحث السياسي العراقي لايستطيع ان يتكهن بقرب لحل الازمة اولا ولو انه تكهن اعتمادا على تصريحات او معطيات فانه في اليوم التالي ستنسف كل توقعاته نتيجة لتحرك او لتصدي لمستجد جديد يختلف كليا عما سمعه ومن نفس القائمة لكن هذه المرة من قيادي اخر من نفس تلك القائمة ..
ربما عجز البعض عن الوصول الى حقيقة من سيشكل او من سيأتلف او من سيتحد في وضع كهذا اصبح في الفترة الاخيرة ضرب من ضروب التوقعات الغير مبنية على اسس التحليل الدقيق للخارطة السياسية مع العلم كان من المفروض ان تختلف الصورة كليا بعد سبع سنين من الحراك السياسي المتسارع الذي جرى في العراق لأن الصورة ومنذ السنة الاولى والثانية والرابع والخامسة حتى كانت واضحة والعراق قسم الى مكونات ومذاهب وقوميات وماياتي من افرازات الانتخابات ياتي على هذا الاساس لكن ما حدث قلب كل ذالك راسا على عقب ,,
ساعد الله المواطن العراقي قبل الكاتب والباحث وقبل الحالم والوطني لأن المواطن العراقي هو الخاسر الاوحد بين كل تلك العمليات والاحداث .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
Kathom_1962@hotmail .com

 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ****** ، في 2012/10/13 .

*****************





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=410
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 08 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18