• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رسالة الى احفاد يزيد.. .
                          • الكاتب : قيس النجم .

رسالة الى احفاد يزيد..

 
يا صوتَ حقٍّ في الضمائر يا حسين ......يا دربَ نورِ كل حائر يا حسين
انت قمرٌ قد غدى ........ فصرت نوراً يهتدى
ياسرَ اسرار البشائر يا حسين ........ يـــا دربَ نورِ كل حائر يا حسين
تعجز كل كلمات الارض عن وصف الحسين عليه السلام, وعجزت حتى كلماتي لأجد كلمة واحدة تليق به, فما وجدت غير كلمة (الحسين).
الحسين بن علي وابن فاطمة الزهراء عليهم افضل الصلاة والسلام, اصطفاه الله لي يكون كلمته المدوية بوجه الطواغيت على مدى الدهر, التي لا تخفت يوماً أو يقل صداها, ستبقى تخيف المتكبرين والدعاة وشاربي الخمر, لأنه ولد بأمر الله إماماً للحق, وأصبح طريقاً معبداً وهاجاً نحو الجنة, والتي يسعى اليها المؤمنون الصادقون, والموالون للنور الساطع - مثبت الدين بدمائه الطاهرة - الصادق بالوعد - صاحب اكبر كلمة (لا) بوجه الباطل – صاحب النحر المبارك - سيد شباب الجنة - ريحانة رسول الله.
الرجال الذين يحملون شعاراً, \"يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزاً عظيماً\" هم اليوم أثبتوا للجميع أنهم معه قلباً وقالباً, بدون كلل وملل, ويتشرفون بأنهم خدامٌ وأي خدامٍ خدامٌ للحسين, لا بل خدام خدام الحسين, بيد أنها الدليل القاطع في حبهم وولائهم, ورفعة للشأن, ونكران للذات, والوفاء لمن وقف بوجه الظلم بدمه الطاهر ونحره الشريف, وسجلوا حضوراً مشرفاً وزحفاً ملحمياً يرعب الاعداء, ويلجم الطواغيت على افواهم القذرة, فكانوا يسيرون رغم برودة الجو, ومكر الاعداء وحقد احفاد يزيد, وتفجير اجسادهم النتنة, على الشرفاء من شيعتنا الذين لبوا النداء, وكانوا صادقين في الشهادة, والتحاقهم بركب الحق, وفازوا بلقاء الحسين واصحاب الحسين فكان فوزاُ عظيما.
هذه رسالة الى أحفاد يزيد, بدون تحية أما بعد: أيها القتلة الزنادقة, والناكرين لله ورسوله وكتابه, والحاقدين على عترته الاطهار, أتمنى ان تكون كلماتها واضحة, لأنها كتبت بأجساد الشيعة الأوفياء.
حسينيون ما بقينا, ولن تخيفونا بكل ما تملكون من مكر وحقد, بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)؟ كان الرد واضحاً من الملايين الزاحفة الى كربلاء, حتى ملأوا جميع الطرق بالون الأسود, وهم ينادون بصدق (لبيك يا حسين), لأنهم يسمعون النداء الذي لا يسمعه إلا الموالين, (هل من ناصرٍ ينصرني) فكانوا مناصرين محبين لله ورسوله وكتابه وعترته الأطهار عليهم السلام.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40986
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16