• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تعلموا من أحفاد الفراعنة .
                          • الكاتب : محمد كاظم الموسوي .

تعلموا من أحفاد الفراعنة



عاشت مصر في الأشهر الماضية ظروفاً عصيبة كادت أن تودي بالبلاد إلى الهاوية والاقتتال الداخلي واحتراق البلاد تحت تهديد جماعة الإخوان الذين وصلوا إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع المزيفة بدعم خارجي سلفي من قطر والسعودية، فجلسوا على سدّة الحكم لسنة واحدة أظهروا خلالها حقيقة نواياهم الحاقدة ضد الدّين وضد قيم المواطنة والديمقراطية وصرحوا بدواخلهم الطائفية وارتكبوا مجازر ضد المواطنين الآمنين وعرضوا الوحدة الوطنية المصرية للخطر وكشفوا عن حقيقة ولائهم وعمالتهم لقطر والسعودية وهما الدولتان المسؤولتان عن تنفيذ ورسم خارطة حفظ أمن إسرائيل ومحاربة التشيع بالخصوص.

وبعد تكشف خيوط المؤامرة التي تحاك ضد مصر انتفض الشعب المصري بنباهته التي استوحاها من تراثه الثقافي ومن خلفيته الحضارية ووعيه في مجاراة الحدث وما يدور خلف الكواليس فسطر أروع ملحمة وطنية في تاريخ مصر حفظ بها تاريخها وعنوانها وحضارتها وشعبها من التصدع والسقوط في وحل التخلف والتطرف الديني السلفي وقد كان الجيش المصري حاضراً بوعيه لما يحاك ضد مصر دولة وشعباً فانتصر لإرادة الوطن وقام بمهام وطنية غاية في الجرأة حفظ بها لمصر سيادتها وأمنها وقام بوأد الفتنة في مهدها فقضى فيها على الآمال الخبيثة للمتلاعبين بمصير الوطن والشعب وذلك من خلال اعتقال رؤوس الفتنة والضلالة والعمالة والمحرضين على القتل والعنف والتطرف والإرهاب باسم الدين، فقام ـ وفي أيام قلائل ـ باعتقال رموز الحركة السلفية المتطرفة والمتلبسة باسم الإخوان وعلى رأسهم الرئيس السابق مرسي، ومحمد بديع المرشد العام للإخوان، وخيرت الشاطر، ومحمد رشاد بيومي، والشبلاوي، وعاطف السمري، والمرشد السابق مهدي عاكف، وصفوت حجازي، وعدد آخر من القياديين في جماعة الإخوان، وكانت التهم التي وجهها إليهم الإدعاء العام هي التحريض على القتل وأعمال العنف وحيازة الأسلحة وإتلاف المال العام وإتلاف أموال الدولة وإحتجاز المواطنين وغيرها من التهم التي وجهت ضد جماعة الإخوان وإحالتهم إلى محكمة الجنايات، ثم بعد ذلك صدر من النائب العام المصري بياناً آخر اتهم فيه رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي بالخيانة العظمى لمصر والتحريض على الفتنة والقتل بين أبناء الوطن الواحد والاستقواء بالغرب لخلق رأي عام ضد الدولة المصرية، وأعقبها أخيراً قرار مجلس الوزراء المصري باعتبار تنظيم جماعة الإخوان منظمة إرهابية.

ولنا أن نسأل الحكومة والقيادات الأمنية العراقية ... ألا يجدر بكم أن تتعلموا من أحفاد الفراعنة ومن صولتهم ضد الإرهاب والتطرف وضد دعاة القتل والذبح والتحريض الطائفي وأن تقوموا بواجبكم الوطني في حفظ العراق وشعبه من القتل اليومي المبرمج وفق الفتاوى المتطرفة والهزيلة ... ألا يجدر بكم أن توقفوا دعاة التحريض من أمثال النائب أحمد العلواني وغيره والذي مازال يهدد باستباحة الدم العراقي بالقتل والتفخيخ وقطع الرؤوس جهاراً ... ألا يجدر بكم إسكات الأبواق الطائفية المحرضة على القتل الطائفي وعلى إحراق البلد وتغذية الفتنة الطائفية ... إلى متى تبقى قنوات التحريض تبث سمومها وفتنتها وفتاويها ... إلى متى تبقى منابر الفتنة وساحات الذل تنادي بنشيد القاعدة ... إلى متى يبقى دعاة التحريض والقتل يأخذون رواتباً ومستحقات ومخصصات شهرية لهم ولحماياتهم وأطفال المجازر اليومية يكسبون لقمة عيشهم بالتسول ومسح زجاج المركبات والأرامل يستجدين دوائر الرعاية الاجتماعية ... إلى متى يبقى الإدعاء صامتاً خجولاً اتجاه الدول المصدرة والداعمة للإرهاب بالمال والسلاح والبهائم البشرية ... إلى متى يبقى الإعلام الحكومي متكاسلاً متخاذلاً عن أداء دوره في كشف زيف المتآمرين على العراق ... ورحم الله الشاعر حيث يقول: (من يهن يسهل الهوان عليه *** مـا لـجرح بميت إيـلام).

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40908
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19