• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لن يثير كثرة الامعات والانتهازيون اليأس في قلوبنا .
                          • الكاتب : د . عصام التميمي .

لن يثير كثرة الامعات والانتهازيون اليأس في قلوبنا

الاصوات التي تدافع عن اخطاء السلطويين كثيره ، السلطويون الذين هم في السلطه السياسيه او السلطه التنفيذيه او السلطه الرابعه ، من امتلك سلطه القرار او سلطه المال . وما زال العراقيين ، مع الاسف ، لم يتخلصوا بعد من عبودية السلطه الراسخه فيهم ، العبوديه المجانيه احيانا والرخيصه اغلب الاحيان . الاصوات التي تدافع عن اصحاب الحقوق الذين ظلموا او يظلمون كل حين من السلطويين ما زالت قليله وما زالت خجوله في طرحها لمظلومية الكثيرين. الكثير من العراقيين الذين تصدوا للفساد يتعرضون الى مخاطر حقيقيه من اغتيال اوترهيب او نقل او تعذيب او محاربة في رزق او تسليب ، يتعرضون الى تهديدات وضغوطات من الغشاشين الفاشلين ومن المزورين او المرتشين اوالمنافقين ، ومن الذين فرطوا بواجباتهم العمليه والعلميه العامه على حساب العداله والحق ، محاباةً لمن هم في سلطة القرار ، او رغبة في البقاء فيها دون وجه حق ، او لابعاد المنافسيين الشرفاء ووضع العراقيل والعثرات في طريقهم خدمة لمصالح شخصيه وتفريطاً بمصالح عامه . وفي احسن الاحوال فان هؤلاء الشرفاء يخيرون بين الصمت وبين الابعاد ، بين القتل وبين الاستشهاد، لكن هيهات ، أن مثل هؤلاء كما نعرفهم سيستمرون بعملهم وبنفس النهج الذي كان عليه لانهم مبدئيون شرفاء نزيهون. وعلى اقل تقدير فانهم يغيبون عن مراكز القرار ، ويؤتى بالرجل غير المناسب في مكان الرجل المناسب ليزيد الامر سوءا والخراب خرابا. اما الاكفاء ، الوطنيون الاصلاء الذين عاشوا في الوطن سراءه وضراءه وما غادروه حبا عسى ان تسنح الفرصه ليعطوا الوطن دون جزايا ويخدموا دون انتظار العطايا ، فانهم يبعدون او يحاربون ولا يمنحون الفرصه . لكن الفرص تمر مر السحاب وتعطى لغيري ذوي الالباب ، فتحيل الارض الى يباب . حتما .. حتما أن البلد الذي يتخلص من مبدعيه ومن علماءه وفنانيه ، سيؤول حتما الى ارض يباب، يتخلص منهم فقط لانهم يمتلكون رؤيا عميقه لا يملكها غيرهم ، رؤيا عميقه مختلفه، ويمثلون الثراء الحقيقي للبلد. سنكون دوما مع الاصوات الشريفه التي تنطق الحق في كل الاحايين . هذه الاصوات هي من تعلم الاخرين الشجاعة وتجعل من المقالات منبرا لصوت الحرية وتنوير البصيرة بكل ما يحدث في بلدنا ... ان الأصوات التي هدرت بقوة على المواقع الالكترونيه ماهي الا استكمال للرساله الأصيلة في كشف الفساد والمفسدين والمتلاعبين بمقدرات الشعب العراقي دون وجه حق ، في كل المفاصل العراقيه التي تعاني اوضاع فاسده ، فهي من تضع الاصبع على الجرح النازف وتشخَّص الخلل في العمليه السياسيه والاجتماعيه والثقافيه, الخلل الذي لن يخفيه المطبلون المزمرون لكل افاق مهما طبلوا ومهما زمروا. نقول الى كل من يريد للأصوات الوطنية الحقيقية ان تصمت ، نقول لهم ستذهب محاولاتكم الجبانة والرخيصة هباءاً وستبقى الأصوات الوطنية والشريفة محفورة في العقول والقلوب. نقول أن جذوة الشجاعة والقوة والأمل فينا موقده ، سنكتب ونكتب ونكتب حتى ينصلح امرنا ويرتقي علمنا ويزداد ادبنا ويَطهر بلدنا . ولن يثير كثرة الفساد والمفسدون ولا كثرة الامعات والانتهازيون اليأس في قلوبنا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4069
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18