• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : وبدأت الدعاية الانتخابية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

وبدأت الدعاية الانتخابية


نعم بدأت الدعاية الانتخابية للاسف بدأت حالة الكذب والتسقيط السياسي والسخرية بالشعب بدأت عملية التنافس والصراع  الغير شريف بين الاطراف السياسية لتضليل الشعب  وخداعه والسخرية منه ومن ثم الصعود على اكتافه والوصول الى كراسي المسئولية وعند ذلك يقومون بسرقته وقتله
رغم كل الخلافات والصراعات التي تحدث بين المسئولين الا انهم متفقون على توزيع الغنائم بالتساوي وكل واحد حسب استحقاقه لم نسمع ان احد المسئولين اعتقل او طرد او  اعدم رغم مانسمع من نهب وفساد وجرائم صحيح ان كل مسئول لديه ملفات فساد وجرائم عن الاخر تكسر الظهر الا انه يستخدمها للتهديد ضده في حالة عدم تقسيم الغنائم وفق الاتفاقات وعملية الشركة والمشاركة والمحاصصة
في كل العالم عندما تبدأ الدعاية الانتخابية يبدأ التنافس بين الاطراف السياسية المرشحة على اساس خدمة الشعب تحقيق مطالب اكبر نسبة من الشعب من خلال ما يطرحون من برامج من خطط من نهج واضحة للشعب والشعب يطلع ويختار البرنامج النهج الذي يلائمه ويراه يخدمه ويحقق مطالبه ورغباته لا يختار شخص ولا تيار ولا دين ولا طائفة
وعندما يأتي يوم الانتخاب يذهب الشعب الى المراكز الانتخابية ليختار البرنامج الخطة التي اقتنع بها  قناعة ذاتية بدون خوف من احد او مجاملة لاحد
من الطبيعي ان هناك اغلبية اختارت خطة معينة برنامج معين واقلية اختارت خطة اخرى وبرنامج اخر  وهذه هي الديمقراطية والنتيجة اقر الجميع بارادة الشعب ففي هذه الحالة ليس هناك خاسر وهناك رابح وليس هناك فئة فائزة وفئة فاشلة بل الكل فائز الكل رابح لان الشعب هو الفائز وهو الرابح لهذا نرى الشعوب المتخلقة بالاخلاق الديمقراطية تعتبر مثل هذا اليوم يوم فرح وسرور يوم عيد
اما في عراق الحضارات كما يدعون الذي علم البشرية القراءة والكتابة والقانون   كما يزعمون مع العلم ان اكثرية الشعب العراقي لا يقرؤون ولا يكتبون وكلهم لا يعترفون بالقانون ولا يقرون به بل يعتبرون الالتزام بالقانون اذلال واهانة لهذا يرون الشجاعة والكرامة هو تحدي القانون التجاوز عليه
فنرى  المرشحين يتنافسون في الكذب والرياء والخداع والسخرية بالشعب والازدراء به لا يملكون خطة ولا برنامج  كل الذي يريدون تحقيق مصالحهم الخاصة  اي كرسي يدر اكثر ذهبا ومالا واي كرسي اكثر نفوذا وقوة واي كرسي يفتح امامهم باب الاحتيال والرشاوى واستغلال للنفوذ
لهذا يستنجد بالعشيرة والطائفة والقومية والمنطقة ويوزع  الاموال بغير حساب على الاخرين لانه يعلم سيحصد اموال لا تعد ولا تحصى وسيحصل على امتيازات ومزايا لم يحصل عليها احد لا في الارض ولا في السماء بل بلغت السخافة والجهل ببعض هؤلاء المرشحين درجة لم يصل اليها اي حقير وجاهل في الدنيا انه  اعلن بشكل واضح من ينتخبني ادخله الجنة ربما ان مثل هذا النائب يدخل في البرلمان و  يفوز في الانتخابات
ان من امثال هذا المرشح   اعداد كثيرة فالويل للعراق وللعراقيين اذا فاز هذا ومن امثاله يعني العراق يواجه كارثة كبرى ومصيبة عظمى لا تذر ولا تبقي اذا ما تركت الامور وشأنها بدون اتخاذ الخطوات العاجلة لمواجهتها
انا لا اريد ان ازرع اليأس  والقنوط  في نفوس الذين يريدون الخير للشعب وانقاذه من المازق الذي دخل به  بل اقول بأمكانكم ان تفعلوا اشياء كثيرة بأمكانكم ان تضعوا العراق على الطرق الصحيح ان تغيروا وتبدلوا وتجددوا
 اعلموا كل شي بيدكم بشرط الخروج من شرنقة الانانية الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية التي وضعكم بها اللصوص والحرامية واهل الفساد والرذيلة ليحصلوا على كل شي ولا يبقوا لكم اي شي بشرط ان تنطلقوا من العراق كل العراق من مصلحة العراقيين كل العراقيين
اقول لكم  صراحة انطلقنا من مصلحة الشيعي ومصلحة السني ومصلحة الكردي ومصلحة العشائر والمناطق والنتيجة لم لم تربح السنة ولا الشيعة ولا الكرد وخسر الجميع كل شي خسرنا عراقنا وانفسنا خسرنا الدنيا والاخرة وذلك هو الخسران المبين الذي ربح مجموعة قليلة من السنة والشيعة  والكرد وشيوخ العشائر ووجهاء المناطق  بنت القصور وجمعت المال وبددته في الحرام على حساب دمنا وعرقنا وشقائنا على حساب ارضنا وعرضنا
اما ان الاوان لوضع حد لمأساتنا لفقرنا لتخلفنا ونصرخ بوجه دعاة الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية  لن تخدعونا بعد الان فنحن عراقيون اولا لا نختار الا العراقي
نعم انا سني انا شيعي انا عربي انا كردي انا تركماني انا مسلم انا مسيحي انا صابئ لكني انا عراقي اولا انطلق من مصلحة العراق ومصلحة العراقيين اولا واخيرا  لاني وصلت الى حقيقة واضحة كل الوضوح
ان الانطلاق من مصلحة العراق والعراقيين يعني في صالح السنة والشيعة والعرب والكرد والتركمان والمسلمين والمسيحين
اما الانطلاق من مصلحة طائفة او قومية او عشيرة او منطقة فانه ضد مصلحة ابناء الطائفة القومية العشيرة المنطقة وبالتالي ضد مصلحة العراقيين جميعا صد مصلحة العراق كل العراق
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40632
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19