أكتاف الليل بحاجة الى لمسة من يد حنون التي تشبه ظهر قنفذ،كاد الحلم في منظومة عبود السياسية ان يكون جريمة بالرغم من انه لم يفهم من المنظومة كلها الا انها عبارة عن منظومة الصرف الصحي، كيف يمكن ان تغادر روحك الفراش ياعبود وتطوف اوروبا بملابس نومك من دون ان تخبر المسؤول الحزبي في منطقتك؟اشتعلت روح المسؤول!، كيف يمكن لدشداشة شاكر التي تلفك مثل كفن أن تصبح بساط ريح يخلّصك من كل هذه العشائر العلاّسة والصكّاكة والذبّاحة ....الممتدة على جسد وطنك!،كيف يمكن لك ايها الضئيل أن تضع قدميك وحذاءك المتعب على تراب أي وطن خارج نطاق دشداشتك لتستريح، الحلم من حقوقك ياعبود...ايها النعسان والبطران والجوعان ،حاول ان تكون احلامك اخلاقية في زمن حظروا الاخلاق فيه بمراسيم جمهورية.

أحلمْ ان تعيش بوطنٍ لايهرب فيه الجميع ... من الجميع، الفأر من الجرذ،والجرذ من القط،والقط من الكلب،والكلب من النمر،والنمر من الأسد،والاسد من عبود...وعبود من زوجته، حلمك يبتدي بمشهد فأر... وينتهي بإمرأة ربما تكون نائبة في مجلس النواب مهمتها الدفاع عن النظام البعثي الساقط باهدافه :وحدة....... اشتراطية!!، عليك أن لاتهرب من ملابسك اذا أمطرت السماء فوقها والتصقت بك لتظهر للعالم قبح مؤخرتك التي تفرفر بها مثل عاهر في ملهى، اثبت التصاقك بأرضية وطنك حتى لوفتحت المجاري ألسنتها وبصقت بوجهك كل حملها من السيان الاسود، عليك ان تقف امام السياسيين مثل مصارع...للثيران، السياسي لايختلف عن الثور اذا اغمض عينيه عن الفقراء وأخذ بممارسة هوايته الساقطة في النطح والذبح

العراق صاحب دفتر للأمراض المزمنة بين أشقائه وأعدقائه، ضغط واطيء ابن 16 واطيء من سياسييه...ومن بناه التحتية،ومن ارتفاع السكّر بنائبات برلمانه الوحدويات السمينات 

احلم بالبيوت القديمة في منطقتي التي لم تلد 5 بيوت وبقيت تحافظ على وجهها القديم غير المزيف، الوجوه المزيفة انتجت هذه الفيضانان حين اوقفت الماء في سيطرات المجاري اسوة بالعراقيين الذين يقفون بالطوابير امام السيطرات

"عبود يتنحنح وهو يصيح: ولك ابن الكلب وين الشاي؟"

أما الانتخابات فعليك ان تحلم بانها تسير مثل المي بالصينية، لاتفجيرات ولاميليشيات ولا تزوير ولا هذولة جماعة السيد وذولاك جماعة الحجي وجماعة الملا وجماعة الرفيق ابو يعرب، القنوات الفضائية تبث الاناشيد الوطنية التي تدعو الى السلم والمحبة، مدراء الشرقية والبغدادية استحوا على ارواحهم ولم يتقدما للترشيح الى مجلس نواب وحكومة ساهما في تشويه سمعتها وكأنهم بشرفهم الهارب يريدون ان يعطوها صك البياض!!،عبود عليك ان تقتنع ان المواطن اشبه بالعروس في شهر عسلها ايام الانتخابات، اخي المواطن رئيس الكتلة بخدمتك، نائب رئيس الكتلة يطالب بغسل جواريبك، عضوة الكتلة تتظاهر من اجلة غسل ملابسك وكأنك عائد من بيت الله الحرام!، اعضاء الكتلة ترتسم على وجوههم الميتة ابتسامات غبية تريد أن تقنعك انك المهم حين تقف امام صندوق الانتخابات،عبود يحلم انه يدخل الى قاعة الانتخابات، يغطس سبّابته بالحبر البنفسجي الذي يذكره بجهاز قياس السكّر فيصيح:

-ابن الكلب موكَلت لك لاتخلي شكر زايد!!.

يمسك الاستمارة وبدل ان يضعها في الصندوق يمسك بطنه ويريد ان يتبول فيتذكر انه في قاعة الانتخابات وقيامه بالتبول جريمة ضد الديمقراطية ، هو يعلم انه "لارأي لحاقن"*...يدافع بوله بيديه خشية ان يتبلل المكان المقدس لدى البعض من مراقبي الكيانات المشاركة في الانتخابات فيتهمونه بانه يريد تدنيس المقدس هناك الا أنه....

ينهض عبود من نومته الديمقراطية فيجد انه تبّول على فراشه لااراديا وهو يقول:

- همزين ماسويتهه بالقاعة جان طلعوني أبو خد مشمشة!!.

-----------

*حديث نبوي.