• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نوري الرشيد..! .
                          • الكاتب : علي سالم الساعدي .

نوري الرشيد..!

 
الديمقراطيةُ حريةُ مطلقةُ في اختيار من يمثلكَ حقِ الأختيار, دون أن يُمارسَ أحدهم ضغوطاتٍ تُصادِر حقُوقَ الناخب. هذا ما ضنهُ الجميع بعدَ التغيير الَشكلي لِدكتاتورية ما قبلِ 2003 (النِظام المقبور).
 جاءَ الفرج يُلَوح بِكِلتا يَديه مُنادياُ شَعبيِ هَلُموا إلى صَناديقِ الإقتراع وصَوِتوا لِمَن تَجِدوه جَديرٌ بِثِقَتِكُم وتَلبِيةِ طَلَباتَكُم.
بَديهي أن يَقعَ المواطنَ بِجملةٍ مِنَ الأخطاء, وأبرزها أختيار المُرَشَحِين, فَالجميع جَديدُ العَهدَ بِالعَمَليةِ الانتخابية, هم بحاجةٌ إلى وقتٍ ليس بالقصير ليُدرِكوا المواصَفاتِ الرَئيسة لِحَسمِ إختِيارِهِم, تِلكَ الصِفاتَ تَجعلَ الجميع يَدلوا بِصَوتهِ لِشخصٍ, دون تَمييزٍ عنصريٍ ولا طائفي (كلٌ بحسبه).
عَشرُ سَنوات من السقوط لَم يَتعرفَ أبناءَ الرافدينِ سُبُلَ أختيار الأصلح, أين يكمُن الخَلَل؟ هَل المواطن غير واعي ولا يَستطيع التَمييز؟ أو الساسةِ لَعِبوا على وتيرة إشعالِ فَتِيل الأزمة؟
الأخير جعلوا الشعب يتصارع ككتلٍ, كلاً منهم يُزَمرُ إلى صُناعَ الأزمات! جُملةٌ مِنَ التساؤلات تَبحثُ عَن إجابة, والجواب عند الله, والراسخون بعلم السياسة..!
نضرةٌ حياديةٌ لِسياسة حُكمَ حِزب الَدعوةِ الإسلامي العراقي, أذ تسلم الأخير هرم السلطة ثمان سنوات أو أكثر,
 بداية بالسيد أبراهيم الجعفري ووصولاً إلى نوري كامل المالكي (البديل..!).
 حزب الدَعوة (المتأسلم) تقلد رئيسه الجعفري الحكم بعد تهديدٌ ووَعيد بالأنسحاب من التحالف الوطني آنذاك, كان لهُ ما أراد وترئس الوزراء, حينها بدأت رحلة الفشل السياسي بجميع القطاعات وازدادت الإرهاصات.
 وبعد الفشل الذريع في أدارةِ شؤونَ الدولة, أصرَ الفُرقاء على "تنحيت الجعفري" من الرئاسة, حينها كان أبرز المرشحين بديلاً عنه السيد عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي, لكن, الجعفري كانت لهُ كلمة الفصل في تهديدهُ ثانيتاً للتحالف, وقال أن كان لابد من التنازل فسيكون لصالح أبن حزبي السيد المالكي (يا وطن يا بطيخ,, أهم شي الحزب..!)
تسلم المالكي منصب رئيس الوزراء ولاقى ذلك تأييد ودعم "البعض" وسارَ بِرَكبِ الوَطنِ حتى وَصَلَ إلى ما نحنُ عليهِ مِن ـ أزمات ـ لا جديد يُذكر في حُقبَة المالكي, الأمانُ في تدهور والدماء العراقية تُزهَق في حين أسوار وبيوتات السيد الرئيس محمية! الخدمات مُنعدمة في بَلد الخَيرات! لا كهرباء ولا بنزين ولا حتى نفط في بلد الطاقةِ والموردَ التي حبا الله بها أرض السواد! فقر وتسول للأطفال اليتامى في التقاطعات وأصحاب الفخامة (نايمين ورجليهم بالشمس..!)
عَجزَ الجميع عن مُناشدةِ الشُرفاءَ لِتَخليصهم مَن حُكم (الدكتاموراطية..!) التي فرضها المالكي في حكم العراق. أذ عمل على إقصاء حُلفائهِ واحداً تلو الآخر من جانب, ومن جانبٍ آخر  يقول أنا مع الشراكة وبحاجة إلى تحالفات قوية مع الجميع في حين هو يقصي ويحارب كل من يمد لهُ يد العون (ما أدهاك يا رشيد..!).
هارون الرشيد في ولايته غالباً ما كان يتملق للإمام الكاظم "عليه السلام" ويقول لهُ دائماً يبن رسول الله "أنت أحق مني بهذا الكرسي".. سمع أبنه هذهِ العبارة وقال له: أنت تعترف بهذا الحق تنحى لهً عن منصبك (الكرسي..!) ..
أجاب هارون ولدهُ قائلاً: "ولدي وقرت عيني أنت لو نافستني عليه ـ الحكم ـ  لفصلت ما تحملهُ عيناك من جسدك"..!
والسناريوا العباسي يرجع من جديد بحزب متأسلم يدعي الإسلام ولا يطبق منه حرف واحد (بس حجي). والمواطن ضمير مسير..! وخطوطِ سيره بيَدِ أزماتِ وشعاراتِ نوري كامل الرشيد!!! الذي عاث في الأرض فساداً.
ولا خلاص من بطشهِ ألا بالتغيير الفعلي, لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.
 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2013/12/09 .

بارك الله بقلمك الشريف ياعلي الساعدي انت وكل الكتاب والاقلام النزيهه التي تبين الحقائق
لكن ماذا تقول لاصحاب الاقلام المسمومه التي جعلته بطلا مظلوما وجعلت كل السياسيين خونه ونوري وحزبه الوحيد هم المخلصين
ماذا تقول لاصحاب المصالح المنتفعين من دولارات نوري الذين جعلوا العراق ملكا عضوض لنوري وجعلوه صاحب حق لولايه ثالثه
ماذا تقول لللغالبيه العظمى من هذا الشعب الجبان صاحب مقوله اذا راح نوري منو انجيب غيره خليه عمي المهم شيعي ولا تجيب سني ومن هذه الشاكله يبثون سمومهم من الان



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40226
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29