تعودنا باستراليا ان نحاسب الاحزاب الحاكمة على نسب إنجازات برامجها الانتخابية ونحدد تصويتنا إلها وفق هاي النسب ، يعني حكومة العمال خسرت الانتخابات الاخيرة لانه الشعب الاسترالي اتصور ان برامج الاحرار افضل بس شعبية العمال صعدت بالفترة الاخيرة بشكل غير مسبوق بسبب أداء حكومة الائتلاف وسياسات توني أبوت الاخيرة .! نجاح وفشل كل حكومة باستراليا يعتمد على نسب إنجاز وليس نسب انتماء عشائري او طائفي او قومي او عائلي ... بمناسبة قرب الانتخابات العراقية قررت أدانش وي روحي ببرامج حكومة المالكي ونسب إنجازها عملا بالقاعدة الي اتعلمناها في استراليا .... 

المجال الامني :. اثبتت اخر التقارير العالمية ان الأعوام الاخيرة وتحديدا عام 2.13 هو أسوأ عام بتاريخ العنف بالعراق مند عام 1985 ايام الحرب العراقية الإيرانية ونشرت مؤسسة روسيا اليوم تقريرا عن سقوط 1200 شهيدا في اعمال عنف متفرقة في شهر أيلول فقط , اي ان نسب القتل تجاوزت الاربعمئة شهريا وهو عدد يثبت فشل خطط حكومة المالكي الأمنية ونجاح كبير للمنظمات الإرهابية . عودة المليشيات الطائفية للساحة وظهور مايسمى بجيش المختار وأهل الحق وغيرها الامر الذي احرج حكومة المالكي التي وعدت بانهاء المليشيات . المجال الخدمي :. تعتبر فترة إدارة المالكي السابقة من أسوا الفترات بالفشل الخدماتي خصوصا بملف الكهرباء حيث وعد حسين الشهرستاني بتصديرها للخارج بحلول 2013 وحصلت أزمة قاتلة ، بعد فضيحة المولدات الغازية التي اعترف بها المالكي وحمل رجال حكومته مسئوليتها ، اصدرت لجنة النفط والطاقة البرلمانية بالتنسيق مع مكتب المالكي تقريرا مفاده ان العراق يخسر 40 مليار دولار سنويا بسبب الإصرار المترتبة على الفشل في انتاج الكهرباء . هذه وثائق الحكومة نفسها ولم نتجنى عليها . الفيضانات الاخيرة اثبتت الفشل الحكومي الكبير بمجال البنى التحتية خلال السنوات الاخيرة . مجال مكافحة الفساد :. اثبت اخر تقرير لمنظمة الشفافية العالمية لهذا العام ان العراق يعد اول دول الفساد بالعالم وان وعود رئيس الحكومة عام 2011 بمكافحة الفساد لم تنجح نتيجة سيطرة الإرادات السياسية على مؤسسات مكافحة الفساد وتوقعت ان يشهد العراق تحديات فساد كبرى بمجال النفط في الفترة المقبلة بسبب سياسات الحكومة الخاطئة .. ثم اضافت ان 25٪ من الشعب العراقي تحت خط الفقر وان نسبة البطالة ازدادت بمعدل 20٪ في الفترة الاخيرة . 

مجال المصالحة الوطنية :. انهارت التوافقية السياسية في دورة المالكي الاخيرة وتحول الشركاء السياسيين الى خصوم .. الاحزاب الكردية قاطعت الحكومة لقرابة العام بسبب المالكي وطالبت شركائها السنة والشيعة باسقاطه ،ممثلو السنة اتهم بعضهم بالارهاب وتحولت الصحوات من داعمة للحكومة الى منتفضة ضدها مطالبة بإسقاط المالكي في مظاهرات المحافظات السنية ، شيعة الجنوب قادوا ثورة من التظاهرات في الناصرية وكربلاء مطالبين بإسقاط الحكومة والغاء تقاعد البرلمانيين والدرجات الخاصة ، تحولت الحكومة من راعية للمصالحة الى طرف من اطراف الانقسام . فشل دولة القانون وخسارتها لمجالس المحافظات كان مؤشرا واضحا على التخبط في السياسات التي رسمها قادة هذه الكتلة في إدارة الدولة في الدورة السابقة وهو ما يجعلها امام تحديات كبيرة في هذه الانتخابات صعب تجاوزه والنجاح به هذه بعض انجازات هذه الحكومة والقرار متروك للناخب العراقي في تقرير الافضل في إدارة الدولة من الكتل المتنافسة. انشوفكم العدد القادم اذا عدلين