تستنكر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) قيام الجماعات المسلحة في سوريا باجتياح بلدة معلولا التاريخية، معتبرة  ان ما جرى هو تعديا واضحا على جميع الاعراف الانسانية والحقوقية وجريمة لا تغتفر يتم ارتكابها بحق مسيحيي الشرق عامة وسوريا خاصة، بأسلوب يندى له جبين الانسانية جمعاء.

 

واذ تؤكد المنظمة على ضرورة تدخل جميع الاطراف الدولية والاقليمية لحماية هذه البلدة، تدعو المسلحين بشكل خاص الى مراجعة حساباتهم وابعاد المدنيين العزل والمدن الامنة من جملة ما يستهدف، سيما من لا ناقة له او جمل فيما يدور من اقتتال دموي ضجت لوقعه معظم بلدان المجتمع الدولي.

 

وتستحضر المنظمة في بيانها مضمون نداء الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام عندما قال لخصومة اثناء معركة الطف الشهيرة (ان كنتم لاتخافون المعاد وكنتم عربا كما تزعمون فكونوا احرارا في دنياكم)، داعية المسلحين الى الانسحاب من تلك البلدة واطلاق جميع الرهائن الابرياء، خصوصا راهبات دير معلولا الذي تم استباحته بصورة شنيعة ومرفوضة.

 

وتحمل المنظمة في ختام بيانها مسؤولية الاعمال العدائية التي لحقت بتلك المدينة وسكانها قوات المعارضة المسلحة وجميع الجهات الراعية لها، مشددة على مجلس الامن الدولي اتخاذ قرار عاجل لإدانة تلك الاعمال والعمل على حماية الارث الانساني في تلك البلدة.

 

منظمة اللاعنف العالمية