• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : باْسم صدام سمينة "مدينتنة"! .
                          • الكاتب : حجي خلف .

باْسم صدام سمينة "مدينتنة"!

أسدل الستار على نظام (الهمجية) وولى الظلم, وعاد المهجرون من أوطان المأوى, إلى أوطانهم, وبعودتهم رجع الربيع العراقي ليتنفس هواء التطور, ويستنشق عواطف الراحة, بعد أن أثقلهم زمان الغدر وأقصاهم حكم الجلاد, وبطش المقبور! سنوات عجاف ذاق, طعمها مواطنو الداخل والخارج, من أبناء البلد الواحد!
تأمل الجميع خيرا بعد ذلك التغيير, وضن البعض أن الأعوام القادمة, هي أعوام  المواطن, وتقرير المصير, كيف لا وهو من يخط سطور المستقبل بأصابعه البنفسجية.
الثورة! من أكثر المناطق المضحية في ذلك الزمان, كونها المنطقة التي فيها زخم سكاني شديد وأغلب ـ أن لم يكن كلهم ـ سكانها من الطائفة الشيعية. سميت مدينة صدام في زمن المقبور, بغية البطش في مواطنيها وتعذيبهم, كي يكون لهدام أمر التعذيب متاح وسلس نسبياً, ظلت مدينة صدام شيعية لم تتأثر بالاسم ولا المسميات ف (الإنسان جوهر وليس مظهر) حتى عانوا ضنك العوز والحرمان وبطش الجلاد وخشونة يد أزلامه! حيث أستعمل الأخير كل وسائل التعذيب الوحشي ـ اللا أنساني ـ وقتل وسجن وحرق وهجر ودمر ويتم الأطفال, حتى زرع داخل نفوس الأبرياء هاجس أسمه صدام! وضل الأبرياء يرددون "بالروح بالدم نفديك يا صدام!" حتى وصل الأمر بهم أن الأخ لا يثق بأخيه ويشك في كل شيء ويقول في داخله "الحيطان ألها أذان!" وبابا صدام وعمو صدام وسيدي الرئيس و مسميات أخرى. وانتشار الصور ذات البرواز الجميل والإطار البهي لبابا صدام (حفظه الله ورعاه قبل!) تلك الصور التي تجدها في كل شارعٍ وزقاقٍ وبيت,؛ تعبيراً لأمرين أما الحب أو الخوف (لواكَة!) 
حتى وجِد بين ليلةٍ وضحاها القائد العام للقوات المسلحة وقائد البواسل الرئيس القائد صدام حسين (حفظه الله ورعاه قبل!) في حفرة نتنة لا يقوى ولا يستطيع (الجرذان!) في البقاء فيها واستحمال نتانتها!
وصار التغيير, وجاءت الحرية, تلوح بيديها إلى من لامس ضنك العيش أهالي مدينة صدام لما ينفضوا غبار الظلم؛ حتى غيروا أسم مدينتهم قبل تغيير أيدلوجيتهم البعثية! وفكرهم المتحزب, فسموا بالإجماع مدينة صدام إلى مدينة الصدر, وشتان ما بين النجاسة والوساخة! فالأخيرة لا تبطل الصلاة لكنها نتنة أما النجاسة فهي مبطلة لكل شيء.
 انطلاقا من تغيير أسم المدينة انحدرت تلك المنطقة إلى أسوء انحدار عرفه تاريخ البشرية!
فقد حرقت صور السيد القائد صدام حسين وعلقت مكانها صور السيد القائد مقتدى الصدر! 
ذهب صدام وجاء مقتدى ولا ألوم من قال (كَبل جانت رفيقي وهسة مولاي) رغم أن المولى ينصب بالأفعال لا بالبطش ولغة السلاح وتجنيد الشباب وحثهم على الغدر والخداع لا العلم والعلام! ووو (شبيه الشيء منجذبٌ إليه).



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39993
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29