• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الريس فين؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

الريس فين؟!

لربما يتذكرالكثيرين هذه الكلمات التي نشرتها وسائل الأعلام حينها  و التي  ترددت لحظة أغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات عام 1981  من على منصة الأحتفال عندما كان هو وكبار الضباط والمسؤولين في الدولة  يتابعون وقائع الأحتفال بمناسبة ذكرى حرب 6 أكتوبر 1973، من قبل  مجموعة من الأخوان المسلمين بقيادة (الأسلمبولي) التي أتجهت صوب المنصة  لتمطر الرئيس وكل من جالس معه  بوابل من الرصاص، فساد الهرج والمرج وبدأ الجميع  يبحث و يصيح الريس فين!!، فوجدوه  ساقطا بين الكراسي مغطى بالدم!هذه الحادثة وتحديدا هذه الكلمات ذكرتني برئيسنا (جلال طلباني) المنسي!! بين العراقيين والذي لا ندري أين حل به الدهر والمرض؟!بعد أصابته بالجلطة الدماغية قبل عام ونقله الى ألمانيا للعلاج. صحيح أنه لا مجال للمقارنة بين السادات والطلباني! ولكن كلاهما رئيس دولة ومن حقي ومن حق كل العراقيين أن يسألوا عن رئيسهم؟! بعد أن كثرت الأشاعات حول غيابه ومرضه، لا سيما وان العراق أصبح من أرقى وأخصب الأماكن عالميا لنمو الأشاعة وضياع  الحقيقة!!!، فهل رئيسنا حي أم ميت؟ أم هوميت (أكلينيكيا) كما يطلق عليه طبيا، أي أنه عائش بالأجهزة الطبية!، وهل هو مجمد بثلاجة الموتى في ألمانيا كما تقول احدى الأشاعات؟ ثم لماذا كل هذا الغموض والضبابية وعدم الوضوح على وضع رئيسنا؟ وهل هناك من مصالح وحسابات سياسية وحزبية وقومية تقضي بأن  يبقى وضعه سريا؟! لا سيما بعد الأنتكاسة التي مني بها حزبه  ( الأتحاد الكردستاني) في الأنتخابات الأخيرة التي جرت في كوردستان حيث حل ثالثا!! بعد حزب (التغيير) بقيادة (نشيروان مصطفى). (نشيروان مصطفى قيادي سابق في حزب جلال طلباني وأنشق منه ليؤسس كتلة  التغيير)) والتي أدت الى حدوث  تصدعات كبيرة  داخل بنية الحزب!؟ وهل هناك شيء من الخوف من أن أعلان موته سيتسبب بأزمة سياسية ويزيد من حالة  التردي الأمني؟ والعالم كله يعرف أن العراق   أصلا هو يعيش أزمة ليست سياسية أو أمنية حسب بل أزمة  حياة بكل تفاصيلها!!، فعلام الخوف أذا؟ وهل أن رئيسنا  من طينة أخرى غير طينة  البشر؟ وولد  من بطن حوت ؟ ولم تلده أم كباقي امهات العراقيين؟ والى متى نبقى مصابين بداء التأليه لرؤوسائنا،  أن كانوا أحياء أو حتى بعد مماتهم؟ وهل كان رئيسنا صمام آمان فعلا؟ ونخاف ان نعلن وفاته حتى لا نفقد هذا الصمام الرهيب الأمين الآمن و(تلاص) أمورنا!!؟. انا لا أكره ( مام جلال) أي العم جلال كما يحب أن ينادى! وبنفس الوقت لا أحبه!!، كما  لا أرى فيه تميزا! يستحق أن أذكره سوى أنه  كان واجهة للصورة الكارتونية للديمقراطية المضحكة في العراق! بعد سقوط نظام صدام الدكتاتوري، لنعلن للعالم بأن الرئاسة  في ظل النظام الديمقراطي لم تعد حكرا على العرب فالرئيس العراقي كردي!!، والكل يعرف  ان منصبه كان (بروتوكوليا) تشريفيا !! حسب آلية النظام السياسي المعمول به في العراق والحل  والربط بيد ئيس الحكومة المنتخب!.والكل يعرف أيضا  أن منصب رئيس الجمهورية جاء بالتوافق والمحاصصة السياسية!! (الرئيس كردي سني ورئيس الحكومة عربي شيعي ورئيس البرلمان سني عربي!!), مع أحتمال   أن يطرأ  بعض التغيير في تبادل المناصب الثلاثة في الأنتخابات القادمة وهذا مرهون بالصفقات والأتفاقات الدولية والأقليمية!!. وفي واقع الحال العراقية أن موت الرئيس جلال  أو بقائه حيا لن يقدم أو يؤخر شيئا   في حياة العراقيين الأجتماعية ولا حتى السياسية!! لاسيما وأنه مضى على غيابه أكثر من سنة، ورغم  معرفة الأكراد بهذه الحقيقة ألا أنهم لازالوا يبقون أمر مرضه  أوشفائه أو موته سرا؟!.العراقيين على العموم  لم يعد يهمهم مرض رئيس الجمهورية أو وفاته، لأنهم غارقون أصلا بهمومهم و مشاكلهم التي لا تعد و تحصى و لا تنتهي وجاءت الأمطار الأخيرة لتزيدهم هما على هم !!، فمن هو جلال الطلباني حتى يتذكرونه؟!، لا سيما وأن غالبية العراقيين لا يرونه صمام آمان أصلا !! ففي وجوده كان هناك موت وفساد وتفجيرات وخوف وتهجيرونهب وسرقة للمال العام وصراع سياسي بين الأحزاب والكتل الساسية، وفي غيابه لم يتغير الحال !! فأي صمام آمان هذا؟! أن أمر بقاء الرئيس حيا أو ميتا لا يهم العراقيين بقدر ما يهم الأكراد حصرا! ويخص حزبه (الأتحاد الكردستاني) على وجه التحديد! ومن سيخلفه في رئاسة الحزب، ومدى تأثير ذلك على الأنشقاقات المحتملة التي ستطال بنية الحزب! لاسيما في ظل وجود (نشيروان مصطفى) رفيق درب النضال مع جلال  طلباني والذي انشق عنه ليؤسس كتلة التغيير التي أحتلت المرتبة الثانية في الأنتخابات الأخيرة التي جرت في كردستان والذي سرق ويسرق  كل  اضواء المشهد السياسي في كردستان!!. كما ان العراقيين لم يشعروا بالسيد (جلال الطلباني) رئيسا لكل العراقيين كما يفترض ويكون وهو مع الأسف  من اثبت لهم ذلك؟! فعندما أشتد الصراع بينه وبين غريمه السياسي (نشيروان مصطفى) قبل عامين وخرجت مظاهرات غاضبة في السليمانية تندد بسياسة جلال! نسى رئيسنا بأنه  رئيس لكل العراقيين؟! وخاطب المتظاهرون قائلا بأنكم تتظاهرون وستضيع منكم كركوك (قدس الأقداس)!!!. أقول سواء أعجبنا الرئيس ام لم يعجبنا  فهو في واقع الأمر رئيسنا شئنا أم أبينا! ومن حقنا أن نسأل عنه وعن أحواله الصحية، ولأن السؤال مع الأخوة  الأكراد (حرم)! كما يقال، حتى أن الحكومة لا تستطيع  ان تقول  لهم ثلث الثلاثة كم!! بالوقت الذي هم يسيّرون  ويؤثرون على الوضع السياسي  للحكومة ووضع الدولة  بشكل عام!  ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة فيه، حتى اصبحوا بيضة القبان في العملية السياسية تارة! وتارة صانعوا الرؤوساء!!، وعليه  نرجو  من  أخواننا الأكراد وكردستانهم التي أصبحت دولة داخل دولة!! وبأعتبار أن الرئيس جلال هو القاسم المشترك الوحيد الذي  بقى بيننا  ليخبرونا  أين رئيسنا وصمام أماننا؟!!.   

كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : سمير عبد الرضا ، في 2013/11/30 .

مشكور

• (2) - كتب : سمير عبد الرضاس ، في 2013/11/30 .

حبيبي الاستاذ العزيز والله ذكرتنا ههههههههههههههههههههه

• (3) - كتب : نبيل مجمود ، في 2013/11/30 .

والله صحيح هو الريس فين حتى لو انه حي ليش ما يطلعون بالقنوات الفضائيه ويخبرونه على تفا ااصيل حاله والله اعلم ان في الامر فية مصلحه سياسيه او انتخابيه ولا اعرف هو لايقدم ولا يوخر بالاسم فقط هو رئيس العراق ةالله المستعان ومشكور على المبادره اللي الناس نست اكو عندنا رئيس جمهوريه وملتهيه بامور اخرى وبالمستقبل القريب سنعرف اين الريس وما سر عدم اطلاع العراقيين على اوضاوعة وان لناضرة لقريب



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39904
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19