• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: حكم العصابة الخليفية يسعى لإفراغ الساحة من نشطاء الرأي والحقوقيين والثوار قبيل فعالية يسقط حمد وفعالية عيد الشهداء .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: حكم العصابة الخليفية يسعى لإفراغ الساحة من نشطاء الرأي والحقوقيين والثوار قبيل فعالية يسقط حمد وفعالية عيد الشهداء

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
((نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ))
صدق الله العلي العظيم
وإلتفت الإمام الحسين إلى الوليد بعد أن طالبه بالبيعة للطاغية يزيد فقال: «أيها الأمير إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، بنا فتح الله وبنا يختم، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أينا أحق بالخلافة والبيعة» (راجع الكامل في التاريخ 3 / 246).
 
كما قالت السيدة العقيلة زينب عليها السلام ليزيد علية لعنة الله قولتها الخالدة ((فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك، والله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ....)).
إن فرعون الذي علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحيي نساءهم وكان من المفسدين ، لم يكن بمستوى حكام بني أمية الفسقة والفجرة ، ولم يرتقي لمستوى جرائم الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ، ففرعون لم يقتل موسى ، ولم يكن فاجرا كفجور حكام بني أمية وفسق وفجور يزيد الذي قتل السبط الشهيد بأبشع قتل وجسد أعلى قمة في الإرهاب الأموي الدموي عبر التاريخ.
والطاغية حمد بن عيسى آل خليفة أيضا جسد أفعال بني أمية وأفعال يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في البحرين بفسقه وفجوره وإعتدائه على الأعراض والحرمات وقتله للنفس المحترمة بإرتكابه لجرائم حرب وقتله لأكثر من 150 شهيد ، وهدمه للمساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين ، لذلك فإن شعبنا يأبى أن يبايع يزيد الزمان وطاغية العصر "يسقط حمد" الذي نراه يوميا يقوم بعمليات إعتقال وإختطاف لأبناء شعبنا وآخرها إختطاف السيد محمود الموسوي الساري.
لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعرب عن قلقها الشديد على حياة المختطف السيد محمود الموسوي نجل سماحة السيد عقيل الموسوي الساري الذي تم إختطافه بتاريخ 6 نوفمبر الجاري بعد خروجه من جمارك البحرين من قبل رجال أمن مدنيين ، وتعرضه في سجن التحقيقات الجنائية في وزراة القمع الخليفية لأبشع أنواع التعذيب حيث يجلب كل يومين من الحبس الإنفرادي إلى مقر التحقيقات ويتم تعذيبه في الأماكن الحساسة من الجسم بالصعق الكهربائي وهو الآن يعاني من آلام شديدة في الظهر وتوقف الأبوال لديه بسبب الكهرباء ومحروم من العلاج.
لقد أتهم السيد محمود الموسوي الساري وكعادة النيابة العامة الخليفية المسيسة ظلما وعدوانا في قضايا كيدية كاذبة من الأساس كإتصاله بحزب الله اللبناني والتدرب على السلاح والتخطيط ، وقد أجبر على التوقيع على التهم الموجهة ضده من قبل وكيل النيابة الشمالية بعد أن أنكرها جميعا!!
إننا ندين وبشدة هذه الإختطافات والإعتداء فجرا على منزل المعتقل قيس عبد الله والإعتداء على أمه إعتداءً مستهجنا من قبل جلاوزة ومرتزقة الساقط حمد والإستنفار الأمني والقمعي ونصب نقاط ومفارز التفتيش لإعتقال الناشطين السياسيين وتعقيب الثوار المطاردين من الشباب الرسالي الثوري التي تدلل على أن شعبنا لا زال يعيش في ظل حكم بوليسي قمعي ديكتاتوري يدافع عن القتلة والمجرمين والجزارين ويصدر بحقهم أحكام البراءة ، بينما يقوم بإعتقال النشطاء الحقوقيين أمثال أمين عام المنظمة البحرينية الأوربية لحقوق الإنسان الأستاذ حسين جواز برويز لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق ، وإعتقال قاسم بداح عم الشهيد علي البداح من محل عمله ، وإختطاف والد الشهيد علي الشيخ (جواد الشيخ من مركز عمله) أيضا، وإستدعاء والد الشهيد أبوتاكي في إستهداف واضح لعوائل الشهداء الذين يطالبون بإجراء القصاص العادل ضد قتلة أبنائهم وعلى رأسهم الطاغية الديكتاتور حمد.
إن حكم العصابة الخليفية أصبح على يقين بأن جرائم القتل التي إقترفها ما زالت ماثلة أمام العالم بسبب مثابرة أباء وعوائل الشهداء على رفع ظلامتهم ، وتقدم المسيرات والإحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام والإصلاحات السياسية الحقيقية ، وفي ظل إقتراب يوم 16 و 17 ديسمبر القادمين فإنه قام بحملة إعتقالات شعواء لآباء الشهداء للتحقيق معهم ومحاولة إسكاتهم وإفراغ الساحة من تواجدهم في المظاهرات والمسيرات المطالبة بإسقاط النظام ويسقط حمد.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعلن عن بالغ قلقها على مصير أباء الشهداء وعوائلهم وأقربائهم والحقوقيين المعتقلين ومن قام حكم العصابة الخليفية بإختطافهم وتغييبهم في غياهب السجون الرهيبة وتعريضهم لأبشع أنواع التعذيب.
كما أننا نعرف عن بالغ قلقنا على مصير نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي وسائر النشطاء الحقوقيين في البحرين الذين من الممكن في أي لحظة يتعرضون للإعتقال بسبب دفاعهم عن حقوق الشعب ورفع ظلامته إلى العالم وتعرية الإنتهاكات الحقوقية لحقوق الإنسان ضد أبناء شعبنا ، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والسريع لإيقاف حملات القمع البوليسية والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في البحرين.
إن سياسة الإفلات من العقاب لا زالت مستمرة في البحرين في ظل دعم دولي واضح لحكم العصابة الخليفية المحتلة للبحرين ، فلا زالت الولايات المتحدة الأمريكية وشخص الرئيس باراك أوباما والحكومة البريطانية بشخص ديفيد كاميرون يدعمون الحكم الديكتاتوري الخليفي ويتسترون على جرائمه ضد شعبنا ، ويوفرون له الحماية السياسية والدبلوماسية في إرتكابه لجرائم الحرب ومجازر الإبادة التي يرتكبها يوميا ضد أبناء شعبنا الثائر.
إننا نطالب الإدارة الأمريكية والبريطانية وكذلك الحكومات الغربية بإيقاف الحماية والدعم للطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة وحكمه الديكتاتوري الشمولي المطلق ، وأن يدركوا بأن حكم العصابة الخليفية أصبح نظاما متهالكا فاقدا للشرعية في البحرين ، وأن هذا الحكم البدوقراطي لا يؤمن بأي ذرة من الإصلاح في نفسه والإصلاح للآخرين ، وإن حكم العصابة الخليفية الأموية حكما وراثيا لن يقبل بأي إصلاح سياسي أو تحول من الحكم الشمولي المطلق إلى الملكية الدستورية أو أي تحول سياسي آخر.
إن حكم العصابة الخليفية لا يؤمن إلا بالبقاء على نهجه القمعي والبوليسي والإستفراد بالسلطة والحكم وتهميش القوى السياسية والأغلبية الشعبية من أبناء شعبنا ، ولذلك فإن جماهير شعبنا ومعها القوى السياسية المطالبة بإسقاط النظام ترى ضرورة الإستمرار في الثورة حتى رحيل حكم العصابة الخليفية عن البحرين وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الشعب البحراني الثائر بالإستقامة والصمود والإستمرار في الحضور في ساحة العمل السياسي والإستمرار في المظاهرات والمسيرات وتدعم فعاليات إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير "فعالية يسقط حمد" التي ستقام في يوم 16 ديسمبر ، كما تدعم فعالية 17 ديسمبر ذكرى عيد الشهداء الأكبر لإنتفاضة التسعينات والذي أصبح يوما خالدا لتخليد كل شهداء الإنتفاضات الشعبية وشهداء ثورة 14 فبراير.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن حكم العصابة الخليفية بإستمراره في الخيار الأمني والعسكري وإعتقاله لأكبر عدد من النشطاء السياسيين والثوار والحقوقيين فإنه يهدف من كل ذلك ومن القبضة الأمنية والبوليسية أن يركع الثورة والثوار والقادة والرموز ، وأن يسعى لإيقاف المد الثوري الشعبي المتنامي في ظل الهزائم التي مني بها محور التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحور عملاء أمريكا وبريطانيا والغرب والصهيونية العالمية.
لقد كان حكم العصابة الخليفية ومعه الحكم السعودي المتهالك في الرياض يعولون على إسقاط الحكم في سوريا والقضاء على محور المقاومة والممانعة في سوريا ولبنان وإيران ، ولكن خابت ضنونهم وباؤا بالفشل الذريع بعد الإنتصارات الكبيرة والإستراتيجية التي حققها نظام الجمهورية الإسلامية في إيران وحققتها الثورة الإسلامية الكبرى في إيران بإعتبارها دولة عظمى في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق ببرنامجها النووي السلمي ، وفيما يتعلق بقدرتها على إيقاف الحرب على سوريا وقبول الدول الغربية الكبرى للتفاوض معها على برنامجها النووي وعلى مستقبل خارطة الشرق الأوسط والتسويات السياسية القادمة.
لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن قطار التسويات السياسية في الشرق الأوسط ، خصوصا في سوريا والسعودية والبحرين قادم لا محالة ، وإن حكم العصابة الخليفية قد باءت تنبوءاته بالفشل الذريع بعد خروج سوريا من شبح الحرب وسقوط حكم بشار الأسد ، ولذلك فإننا نرى وزير خارجيتها الدب القطبي خالد بن أحمد آل خليفة يوما يتحدث إلى وزير خارجية إيران في نيويورك بأن ما نقوم به من مواقف سياسية ضدكم فما هو إلا إملاءات من الغير ، ويقصد بذلك الحكم في الرياض ، وهاهو اليوم يدعوا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى المشاركة في منتدى "حوار المنامة" المقرر إنعقاده في 16 ديسمبر/كانون الأول المقبل.. والذي نراه بأنه هروبا إلى الأمام من قبل حكم العصابة الخليفية من حلحلة الأزمة السياسية في البحرين التي وصلت إلى طريق مسدود بسبب إستفراد الحكم الخليفي بالسلطة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن حكم العصابة الخليفية المحتل للبحرين قد وصل إلى طريق مسدود في خياره الأمني والعسكري والبوليسي للقضاء على ثورة 14 فبراير ، فلم تجدي القبضة الأمنية والبوليسية للقضاء على الثورة وإركاع الشعب والقوى السياسية وثنيهم عن المطالبة بإسقاط النظام وحق تقرير المصير ، فالقادة والرموز صامدون في السجون ، كما أن الآلاف من المعتقلين السياسيين والحقوقيين لا زالوا صامدين ويطالبون بمحاكمة القتلة والمجرمين وسفاكي الدماء ، وحق الشعب البحراني في تقرير المصير وضرورة رحيل الطاغية حمد وأركان وأزلام حكمه عن السلطة ، وليحكم الشعب نفسه بنفسه.
إن مستقبل ثورة 14 فبراير بعد التحولات السياسية الكبرى في العالم والشرق الأوسط مستقبل مشرق ، فحكم العصابة الخليفية بعد إخفاق الحكومات الرجعية ومحور التحالف الصهيوني الأنغلوأمريكي في تمرير خارطة الشرق الأوسط الجديد وإخفاقه في القضاء على محور الممانعة أصبح ضعيفا وأصبحت كفة الشعب البحراني وكفة الثورة راجحة ، وعلى الشعب أن يواصل نضاله وجهاده وكفاحه من أجل التحول الديموقراطي الحقيقي برحيل آل خليفة عن البحرين ، وإننا نرى بأن أي تحول سياسي قادم سواء كان بإسقاط النظام أو بالإصلاحات السياسية ، فإن الخاسر الأكبر هو حكم العصابة الخليفية والحديث اليوم في الأروقة السياسية ليست على رحيل أو تنحي رئيس الوزراء خليفة بن سلمان ، وإنما الحديث اليوم عن تنحية الطاغية حمد عن السلطة، لأنه هو أساس المشكلة والذي أصبح جنازة سياسية يجب أن تقبر إلى مثواها الأخير، فلن تنفع حركة تلميعه كما قام بها قبيل ثورة 14 فبراير ولن تنفع تلميعه برصد لكل عائلة بحرينية 1000 دينار قبيل 16 ديسمبر ، فلا الألف ولا الألفين تنفع من الطاغية حمد ، فكما كان موعدنا يوم الإثنين وفجرنا ثورة 14 فبراير ، فسوف نفجر ثورة جديدة في 16 و17 ديسمبر القادم لنفشل مبادرات الديكتاتور الخليفي وسيقوم بشعبنا وقوانا الثورية الشبابية بثورة شعبية أخرى تسقط حكم العصابة الخليفية وإلى الأبد.
 
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
27 نوفمبر 2013م
http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=5740
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39763
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18