• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الف مبروك للشعب الأيراني بنصره الكبير .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الف مبروك للشعب الأيراني بنصره الكبير

 

لا شك ان انتصار الشعب الايراني هو انتصار لكل الشعوب الحرة التي تطلع لبناء مستقبلها والمساهمة في بناء حياة انسانية كريمة لكل البشر

فالشعب الايراني الذي تحدى بقوة وبروح انسانية حضارية لا مثيل لها في التاريخ حيث تصدى لطغيان الشاه ووحشيته ومن ورائه قوى الاستكبار العالمي الظلام العالمي التي ارادت لهذه الشعوب ان تكون مراع وحقول  لا رأي لها ولا وجهة نظر

لكن الشعب الايراني رفض هذه النظرة وقال انا انسان والانسان يجب ان يكون حرا كي يساهم في بناء الحياة في مستقبل الانسان لكن قوى الظلام  والعبودية رفضت ذلك وقالت لن نسمح للشعب الايراني فانه يشكل خطرا كبيرا على مصالحنا ووضعنا وكان من اكثر القوى التي وقفت ضد الشعب الايراني هي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود التي تعتنق الدين الوهابي الظلامي العبودي

لكن الشعب الايراني بما يملك من فكر وثقافة وحضارة تحدى بقوة طغيان الشاه فاسقطه واطاح به  وتبدلت ايران فبعد ان كانت شرطي المرور لاعداء الشعوب اصبحت قوة مساندة ومؤيدة للشعوب

فشعرت الانظمة الدكتاتورية مثل نظام صدام والانظمة العبودية كنظام ال سعود وال صباح وال نهيان وال ثاني وال خليفة  ومن ورائهم اسرائيل شعروا بالخطر المحدق بهم من قبل شعوبهم فاتفق الجميع على اعلان  الحرب على الشعب الايراني فجعلوا من صدام  الحربة التي تذبح الشعب الايراني والشعب العراقي معا

قيل ان ال سعود اتفقوا مع الطاغية المقبور صدام بانه لا يهمه ما يقتل من العراقيين او الايرانين فهم اعداء لنا   وقررشيخ ال سعود بانه سيدفع الى صدام عن كل عراقي يقتل خمسين الف دولار وهكذا اعلنت الحرب على الشعبين العراقي والايراني من قبل اسرائيل والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة باسم الطاغية صدام وبتمويل ودعم من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة وبتخطيط من قبل اسرائيل

ودامت هذه الحرب اكثر من ثمان سنوات واخيرا شعر الطاغية انه سيخسر كل شي وان هؤلاء خدعوه فبدأ الخلاف ووقف القتال وهذا يعني ا ن ال سعود لم يحققوا هدفهم بذبح الشعب العراقي و الاطاحة بالثورة الاسلامية في ايران

فتقدم ال سعود بفكرة جديدة وهي غزو الكويت واعادته الى العراق وعودة  الفرع الى الاصل وان امريكا وال سعود واسرائيل ستقف الى جانبه وفعلا تقدم صدام   لتحقيق رغبة ال سعود بتدمير العراق وقتل العراقيين وكانت بداية الكارثة

وفجأة تنكرال سعود لصدام وحرضت الادارة الامريكية على غزو  العراق  وبدأت مرحلة تدمير العراق وذبح العراقيين حيث استغل ال سعود رعونة وبداوة صدام وطبلت له بانه القائد الضرورة وحامي  الجبهة الشرقية وامدوه بالمال والسلاح وساندوه اعلاميا  وكان هذا الغبي الارعن يصدق كل ذلك لا يدري انها  مؤامرة لقتل العراقيين  ومن ثم محاصرة الشعب الايراني وافشال ثورته واخماد شعاعها الذي بدأ يبدد ظلام الظالمين ويكشف مفاسدهم وموبقاتهم وعمالتهم في المنطقة  ونتيجة لذلك بدأت الجماهير العربية بربيعها الغير متوقع والمفاجئ حيث اطيحت بأنظمة دكتاتورية استبدادية

خاصة بعد التغيير الذي حدث في العراق واختيار الشعب العراقي العملية السلمية اي اختيار حكم الشعب الديمقراطية والتعددية بدأت  قوى الخير والنور تأخذ مكانها ويصبح لها وزنها وتأثيرها

لهذا بدأت قوى الظلام والاستبداد  بزعامة عائلة ال سعود تجمع القوى وتبدد المال بغير حساب وتتوسل بجنرالات امريكا وتقبل اقدامهم من اجل ضرب ايران القضاء على ايران وعملت المستحيل من اجل شراء بعض الايرانيين  لخلق الاضطرابات في داخل ايران وأجرت مخابرات دول وعناصر اجرامية  من اجل ذلك الا انها عجزت تماما عن شراء ايراني واحد حتى اولئك الذين كانوا محسوبين على الشاه رفضوا التعامل معهم رغم الاغراءات الكثيرة والكبيرة التي قدمت لهم

لكن الشعب الايراني لم يهمه كل صراخ وتهديدات الاعداء و توجه لبناء ايران حتى اصبحت خلال هذه السنوات رغم الحصار من قبل امريكا وعبيدها ورغم  الاعمال الاجرامية التي تقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من قبل ال سعود استطاع ان يبني مجتمع متطور ومتقدم في المجالات الزراعية والصناعية والثقافية والعلمية والنووية حيث اصبد بلد نووي واصبحت ايران دولة يشار لها بالبنان

رغم الغطرسة الامريكية الا انها تراجعت وخضعت امام ارادت الشعب الايراني واقرت بان ايران دولة نووية

لا شك ان هذا الاقرار والاعتراف من قبل امريكا كان ضربة قاضية لاسرائيل وال سعود لهذا بدأت اسرائيل وخدمها العوائل المحتلة للخليج والحزيرة وعلى رأسها ال سعود يصرخون ويلطمون  وهم يلمون  ويعتبون على ربهم الاعلى  ويتهمونه بالخضوع امام قوة ايران وفي نفس الوقت التخلي عن عبيده وخدمه

وهكذا انتصر الشعب الايراني  وهكذا استطاع بناء دولة متطورة متحضرة تحترم الانسان وتضمن للمواطنين المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن للمواطنين حرية الرأي والعقيدة دولة الانسان يحكمها الانسان وفي خدمة الانسان ومن اجل الانسان لهذا اصبحت نقطة ضوء تهدي كل انسان الى الحرية وقوة تدفعه الى التحدي في كل مكان وخاصة في المنطقة العربية والاسلامية

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39682
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20