• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جاء المطر.. العراق في خطر !! .
                          • الكاتب : ماء السماء الكندي .

جاء المطر.. العراق في خطر !!

كنا نسمع إن العالم يتقرب حدوث كارثة طبيعية كان يكون نيزكاً او بركاناً او اعصاراً او زلزالا، يضرب مدينة معينة، وتنتفض وسائل الإعلام لنشر المستجدات او سبق الأحداث لبث نوعيتها ومدى تأثيرها على المنطقة المنكوبة وباقي المناطق المحيطة بها ،فيتخذ البعض أسلوب التهدئة والأخر يشعل فتيل الرعب متخذاً منطق الموت أي لا سبيل للفرار سوى الموت .
أربع أحداث عظيمة تستحق أن تقشعر لها الأبدان خوفا وتحسبا من مضاعفاتها او ماذا ستحدث بعد هجومها وتلك الأمور العظيمة التي تمخضت عنها الزلازل والبراكين والأعاصير والنيازك قد شهد العالم نتائجها المدمر على صعيد الدول الغربية وبعض الدول العربية .
في عراقنا الجديد لم تطأ قدم أي من تلك الأمور أرضه البكر إلا أن الحدث الخامس ألا وهو المطر، قد ترسخ ضمن مفهوم الكارثة الطبيعية التي تهدد البشر بالانقراض واقصد هنا العراقيين حصراً، التأهب والاستعداد والاستنفار الذي يشهده البلد منذ يومين يحتم على المواطن ادخار قوته لتفادي الأزمة التي ستلحقها الأمطار بعد هطولها المبارك.
ما هي إلا أيام معدودات وسنشهد هطول أمطار تنافس تلك التي هطلت على شعب مصر حين دخلها يعقوب النبي (ع) لكن.. طريقة احتواء الأمطار، لها من الشأن ما سيخلق أزمة حقيقة وكارثة بشرية تشل البلد بصورة كاملة، أما عن الأسوار المبنية على الترهات والخرافات المتمخض عنها الخطط البديلة او الطوارئ فهي مسألة وقتية وستكلف جيوب المسؤولين بعض الأموال بسبب نزولهم إلى الشارع وإتراعه بآليات سحب المياه وكل مسؤول سيمسك منطقة معينة بدعوى المساعدة والروح الوطنية التي خلقها له المطر وبالحقيقة هي بدعة مصطنعة ودعاية انتخابية واضحة المقصد فكل مسؤول بحاجة إلى أن يظهر بريق وجهه للناس او يستعرض عضلاته او يستخدم صلاحياته لمد يد العون المعوجة للمواطنين وهذا ما شهدناه في بعض المناطق التي ضلت غارقة في مياه الأمطار والطفح الآسن.
قد تأخذنا بعض التصورات ونعود إلى ما مضى حين كانت تتلى الصلوات المختصة بموضوع الاستسقاء المبارك والذي يجتمع فيه الناس تحت سقف رب السماء ويتلون الصلاة المخصصة لتلك الحادثة ، أما اليوم فقد نشهد تكور الناس لكن بصلاة تدعُ إلى وقف المطر وهذه الصلاة ستكون اجتهادية من قبل أمانة بغداد ومجلس المحافظة وستتمخض عنها بناء المشاريع الستراتيجية المعطلة منذ سنوات وإكمال ما تم إهماله نتيجة التباطؤ والتخاذل وصم الآذان تجاه أصوات المواطنين.
يتوجب على الجهات المسؤولة العمل بكفاءة عالية ودراسة نقاط ضعف العاصمة بغداد وإسعاف المناطق التي تستسلم أمام أول هجمة مطر بسبب تدمير بناها التحتية وهذا نتيجة إهمال المسؤولين عن موضوعة البنى التحتية وما يحصل في البلد من نكبات وأزمات ما هو إلا كشف للخدع والأكاذيب التي عشناها على مر 10 سنوات مليئة بالفساد والإرهاب والكذب والتضليل.  
ما الذي سيخلفه هذا الحدث الرهيب الذي من اجله أفرغت الأسواق من المنتجات نتيجة لادخار المواطنين المؤن ودخول البلد في خندق الحصار؟.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39430
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29