• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تداعبني!! .
                          • الكاتب : د . صادق السامرائي .

تداعبني!!

 
تداعبني بأفكارٍ وترمي
بألحاظٍ على صدري فتدمي
 
وتأسرني بأشواقٍ وذكرى
وترديني إذا بصرتْ بسهمِ
 
وتبدو مثلَ أزهارٍ بروضٍ
عطور نسيمها نفذتْ بجسمي
 
فصرت معاقرا سلاّفَ قطرٍ
من الأعماقِ يُسقى ثم يهمي
 
أنادي بُعدها والبُعد يُسلي
وما قرُبَتْ وقد جهرتْ بإسمي
 
حبيبة حائرٍ يشتاقُ ضوءً
وأنوارا بدائرةٍ ورسمِ
 
لقد رُهِنتْ أمانينا بنبضٍ
وأفياضٍ وأكوانٍ ونجمِ
 
ومَن بلغَ النجومَ بلا اجتهادٍ
تعدّاها لواسعةٍ وعَدْمِ
 
وكلّ مُريدةٍ ترتادُ نهرا
وأمواجا بما وعدتْ كحُلْمِ
 
وكمْ غابتْ وما نهضتْ بوعيٍّ
وأشقتها مُداولةً بكمِّ
 
إذا نظرتْ من العلياءِ تدري
بأنّ وجودَها بهتانُ فهْمِ
 
وأنّ خيالها لهَبٌ وجَمرٌ
وكمْ ذهبتْ معالمُها بدَهم
 
وأمْسَتْ دونَ أوتادٍ وطودٍ
وما وصَلتْ لمُنطلقٍ وختْمِ
كأنّ علومَها من غيرِ عِلمٍ
وأنّ جهولها يحيا بعلمِ
 
وإنْ ندري فلا ندري ونبقى
كقطرةِ قطرةٍ من ماءِ يمِّ
 
لأنّ مِدادَها مِنْ كونِ إلاّ
وإنّ حروفَها تشقى بضمِّ
 
وأيّ عقولِها من ذاتِ عقلٍ
وبُرهانٍ بآياتٍ فسمِّ
 
فهلْ وضُحَتْ مَعانيها وبانتْ
لإنسانٍ ومُشتاقٍ لهمِّ
 
تعاصِرنا بإعصارٍ وعُسرٍ
وتحدونا لواهِبةٍ برحْمِ
 
وما تعبتْ من الأعذارِ حتّى
أصابتها بمُرعِبةٍ وحتْمِ
 
تطاولتِ الثواني في مَداها
مبشرةً بساطعةٍ ودغمِ
 
فكنْ فيها إذا انْبَسطتْ يداها
وداويها بإصرارٍ وكَظمِ
 
وهاجرْ نحو قائلةٍ بوعدٍ
ومُذكيةٍ دواعيها بلمِّ
 
أعانق ضوعَها في روض أدري
وأبصرها كدفّاقٍ بزمِّ
 
فخذ بدنا وملحوفا بلحم
ومأسورا بأشكالٍ وعَظم
 
ودَعْ روحا بعاليةٍ وأعلى
مُعطرةً بغاديةٍ وسَجْمِ
 
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39148
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29