• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : متحدون والله حيرة وياكم .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

متحدون والله حيرة وياكم

السياسة ورجالاتها مثلها مثل لعبة الشطرنج وبيادقه التي تتحرك وفقا لما يريد هذا اللاعب او ذاك وهي مزاجية عقلية في كل الاحوال وهذا ما ينطبق تماما على بلدنا العراق طيلة السنوات الماضية حيث نلحظ ان التدهور السياسي والمخاتلة بين الفرقاء هي سيد الموقف ، فلن يرضى هذا الطرف عن ذاك الطرف حتى لو كان وطنيا فعلا ويعمل من اجل تراب الوطن وابناءه .
في مواقف ليست بالغريبة تخرج علينا قائمة متحدون التابعة الى القائمة العراقية في تحالف البرلمان الحالي بتحليل قديم جديد فهو يصب في نفس القالب ونفس التوجه الذي يمارسوه طيلة السنوات الماضية في مواقفهم تجاه الحكومة العراقية وبالذات تجاه رئيس الوزراء فيما يخص توجهاته السياسية وعلاقات العراق مع دول المنطقة وبالذات الدول العربية التي طالما يتباكون عليها وعلى العلاقات الدبلوماسية معها وكأن العراق هو من يرغب بتردي تلك العلاقات مع هذه الدول وخصوصا الخليجية منها ، حيث اعتبرت قائمة متحدون ان انفتاح المالكي على العلاقات مع العربية السعودية جاء بضغط وأمر من الولايات المتحدة الامريكية من اجل إضعاف الدور الايراني في العراق الذي تنامى كثيرا في الفترة الاخيرة وما تحدث به عضو متحدون احمد الساري واضح جدا انه ينقر على وعاء قديم من النحاس  حيث يقول (عزا ائتلاف متحدون، اليوم الجمعة، دعوة المالكي للانفتاح على السعودية بأنها "استجابة لطلب امريكي بالانفتاح على العرب"، وبين ان الولايات المتحدة تسعى الى "تقليل التدخل الايراني الموجود اليوم في العراق"، مؤكدا أن امريكا أوصت"المالكي بالقيام باصلاحات امنية واعطاء "شراكة حقيقية" للشركاء السياسيين. وقال النائب عن ائتلاف متحدون احمد المساري في حديث الى (المدى برس) إن "زيارة المالكي الى واشنطن وما أعقبها من زيارة كيري للسعودية تشيران بوضوح الى ان الامريكان أوصوا المالكي باجراء اصلاحات على المستوى الخارجي والداخلي".) انتهى الاقتباس.. 
ولكن اتساءل مع السيد المساري هل ان العراق كان مقصرا في علاقاته مع الدول العربية الم تكن الدبلوماسية العراقية سباقة في الانفتاح على تلك الدول وبالخصوص العربية السعودية التي أدارت ظهرها للعراق بسبب ان الحكومة ومن يقودها يختلفون معهم في المنحى العقائدي وهذا هو السبب الرئيس في توتر العلاقات ما دفع دوائر مؤثرة في الدولة السعودية الى العمل على تكبيل العراق بموجة من الارهاب والدمار طيلة السنوات الماضية ولا زالت الى اليوم نعاني منها بل ازدات خلال هذه الاشهر القليلة شراسة بعد تسلم بندر بن سلطان رئاسة المخابرات السعودية فقام بتجييش المجاميع الارهابية ليضربوا كيفما تمكنوا وفي أي مكان في العراق ليذهب ضحية ذلك من الابرياء الالاف بين الشهداء والجرحى فلماذا لا نقول الحقيقة بل على العكس نغطي بكل وقاحة تلك الاعمال الاجرامية .
ياسيدي النائب احمد المساري ان من تأخر في تلك العلاقات هم من تدافعون عنهم وتريدنهم رقما مؤثرا في العراق وليس الحكومة العراقية فلا اعتقد ان دولة مثل العراق انتهجت دبلوماسية خصوصا مع العرب كالتي انتهجتها حكومة بغداد فلا تضعوا اللوم على الجانب العراقي وكونوا وطنيين واخرجوا من جلدكم الطائفي فلقد احتار المالكي وحكومته معكم في كيفية التعامل مع السياسة الخارجية للعراق ، فإن كان عزيزا في كرامة البلد والحفاظ عليها من الذل والركوع لأولئك العرب الذين يريد قسما منهم تمزيقنا قلتم انها علاقات طائفية وعدم انفتاح دبلوماسي  ولا يريدون بعودة البلد الى عروبته ، وان عاد لينتفح على تلك الدول قلتم انها اوامر امريكية للمالكي كي ينفتح عليهم ،، يعني هذي مو حيرة ياسادة يامتحدون. 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39035
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18