• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اياد علاوي : الفقر يولد الارهاب وعد الوطنية .
                          • الكاتب : حميد العبيدي .

اياد علاوي : الفقر يولد الارهاب وعد الوطنية

 
في حديث للسيد اياد علاوي وهو يتناول مراحل تطور الارهاب في العراق وكيفية امكانية الانتماء لهذه الآفة القاتلة التي دمرت ابناء الشعب العراقي يقول ان الفقر الذي اصاب فئات المجتمع وبالذات في المناطق الغربية وكذلك طريقة التهميش السياسي لهم دفعت هؤلاء جميعا الى سلوك طريق الارهاب والدخول في التنظيمات المسلحة للعمل على تدمير العراق ، اعتقد هذا ما يريد الوصول اليه السيد علاوي من خلال اشارته الفقر والتهميش ، هاتين المفردتين تصنع من ابناء الوطن الذين كانوا مخلصين له أناسا اخرين لا شغل ولا هَمْ لهم سوى تدمير هذا البلد .
ما اراه انه انتزاع للوطنية وسلخها عن ابناء المنطقة الغربية وهؤلاء هم الذين يقصدهم في مفردة التهميش وعدم المشاركة في الحكم باعتبار ان الفقر مسألة عامة قد تجدها في مناطق اخرى غير المناطق الغربية شمالا وجنوبا ولكن مع كل ذلك لا يمكن ان تكون تلك المعوقات هي الحاجز الوطني في نفوس ابناء المنطقة الغربية فحينما لا يجدون الدخل المعيشي الكافي لهم يقومون بترك وطنيتهم جانبا ليكونوا وحوشا على ابناء جلدتهم وشركائهم في الوطن وهذا قمة التعسف والغبن بحق اولئك المواطنين فهم قدموا الكثير من الضحايا في مواجهة المجاميع الارهابية  التابعة لتنظيم القاعدة  والصحوات شاهدة على ذلك .
ثم اين هو التهميش ياسيادة الدكتور والحال ان الكثير من المناصب المهمة في الدولة العراقية يشغلها من الاخوة ابناء السنة ومن مختلف المحافظات العراقية وموجودون في مراكز القرار المهمة من رئاسة مجلس النواب الى اللجان البرلمانية  الى نيابة مجلس الوزراء ورئاسة الجمعهورية وكذلك الكثير من الوزارات العراقية ووكلاءها فأين هو التهميش ياسيدي العزيز لماذا هذا التأليب والتجاوز على وطنية مكون مهم من مكونات الشعب العراقي وتصويرهم كأنهم يقولون لولا الفقر الذي نعيشه والتهميش الذي تمارسوه بحقنا ايها الشيعة لأصبحنا مواطنين صالحين ولا يمكن ان نكون حواضن للارهابيين او انكون مثلهم قتلة نُفجّر ونُهجّر ونُدمّر .
عندما تكون الدعاية الانتخابية بهذا النوع من التجاوز والتجني على شرائح كبيرة من الشعب العراقي فهي لا تمت بصلة الى الاخلاق السياسية لأننا نهين شريحة لها كرامتها ووطنيتها بعيدا عن اجندة الارهاب التي لا يمكن ان نبرر وجودها بهذه الطريقة السفيهة لأن الارهاب اجندة عالمية وتعمل عليها دول وبالذات في العراق عديد من الدول الخليجية رسمت وخططت ودعمت ماديا ولوجستيا كل العمليات الارهابية التي ضربت مدن العراق من شماله الى جنوبه ، فكيف يمكن تجاوز هؤلاء لنضع اللوم على بسطاء شعبنا ونتهمهم بتلك الاتهامات باعتبارات الفقر والجوع الذي يدفعهم ليكونوا مرتزقة لتلك التنظيمات الارهابية .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38928
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18