• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : علاقة حضرة النبي ادم بالامام الحسين عليه وعلى نبينا واله السلام .
                          • الكاتب : محمد السمناوي .

علاقة حضرة النبي ادم بالامام الحسين عليه وعلى نبينا واله السلام

ورد ذكر اسم النبي ادم عليه السلام في القران الكريم بعدد خمس وعشرين مرة في ايات وسور مختلفة وفي الكثير من الروايات في هذا الباب من توسل ادم عليه السلام وتقديم الامام الحسين عليه السلام بين يدي الله في دعائه , وبكائه وانكسار قلبه , وذكر مصيبته , والتفّجع لغربته , وذكر وحدته , وهو بلا ناصر ومعين , وقد غلبه العطش , ولم يجد غير السيوف, والرماح , والقتل ,والذبح , والسبي لنسائه وعياله , واليك نص الرواية التي نقلها المجلسي الابن عن صاحب كتاب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: ( فتلقى آدم من ربه كلمات) ( 1) أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة عليهم السلام فلقنه جبرئيل قل: يا حميد بحق محمد، يا عالي بحق علي، يا فاطر بحق فاطمة، يا محسن بحق الحسن والحسين ومنك الإحسان. فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه، وقال: يا أخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي ؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب، فقال: يا أخي وما هي ؟ قال: يقتل عطشانا غريبا وحيدا فريدا ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه يا آدم وهو يقول: واعطشاه واقلة ناصراه، حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان، فلم يجبه أحد إلا بالسيوف، وشرب الحتوف، فيذبح ذبح الشاة من قفاه، وينهب رحله أعداؤه وتشهر رؤسهم هو وأنصاره في البلدان، ومعهم النسوان، كذلك سبق في علم الواحد المنان، فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى.( 2 ). 
وقيل لما وصل ادم عليه السلام الى كربلاء, باحثا عن حواء تعثر وخرج الدم من قدمه , وروي مرسلا ( 3) أن آدم لما هبط إلى الأرض لم ير حوا فصار يطوف الأرض في طلبها فمر بكربلا فاغتم ، وضاق صدره من غير سبب ، وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين ، حتى سال الدم من رجله ، فرفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي هل حدث مني ذنب آخر فعاقبتني به ؟ فاني طفت جميع الأرض ، وما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض . فأوحى الله إليه يا آدم ما حدث منك ذنب ، ولكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين ظلما فسال دمك موافقة لدمه ، فقال آدم : يا رب أيكون الحسين نبيا قال : لا ، ولكنه سبط النبي محمد ، فقال : ومن القاتل له ؟ قال : قاتله يزيد لعين أهل السماوات والأرض ، فقال آدم : فأي شيء أصنع يا جبرئيل ؟ فقال : العنه يا آدم فلعنه أربع مرات ومشى خطوات إلى جبل عرفات فوجد حوا هناك ( 4).
ذكرنا سابقا ان الانبياء جميعا مروا بارض كربلاء من اجل اهداف رسالية , ولنشر ثقافة التوحيد , والرواية اعلاه مع انها ضعيفة السند , وساقطة عن الاعتبار بسبب الارسال , الا ان فيها دلالة واضحة على ان اول قدم وطأت هذه الارض هي قدم النبي ادم عليه السلام على فرض صحة هذه الرواية .
اقول : ان الله تعالى اصطفى هذه الارض المباركة لتكون قاعدة للعديد من انبيائه , ومركزا للتبليغ الرسالي و فهي روضة تحتضن في باطنها الاسرار الهية , والسنن الغيبية , وقد احتوت في ثناياها الشهداء والصديقين والانبياء عبر القرون الاولى , نعم كربلاء عبارة عن متحف يضم الكثير من الاثار والاسرار, وهي تأريخ حافل وتراث قديم يجب البحث والتنقيب عنه بكافة الصور, والاتجاهات المتعددة , والمتنوعة . 
المصادر والهوامش:
1- البقرة 37
2- بحار الانوار ج44 , ص 245. نقلا عن الدر الثمين 
3- قال في المقباس : لعله مأخوذ من ارسال الدابة أي رفع القيد والربط عنها فكأنه باءسقاط الراوي رفع الربط بين رجال السند بعضها ببعض . المقباس : ج1 ص 338. , والخبر المرسل هو الذي لايذكر فيه اسم بعض رجال السند , وقد وقع الخلاف بين المدارس الرجالية حجية المراسيل فبعضها مقبول , وبعضها غير ذلك كما انا نوكل القارى الكريم مراجعة الاقوال هناك في دروس تمهيدية في القواعد الرجالية للشيخ باقر الايرواني منشورات سعيد بن الجبير ط2 تاريخ النشر 1422ه القسم الاول ص 53 , والقسم الثاني ص 214, والاصول العامة علم الحديث – علم الرجال للشيخ عفيف النابلسي دار ايوان بيروت لبنان ط1 تاريخ النشر 1429 ص 87
4- بحار الانوارج44, ص 242 . 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38913
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19