• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الشاعر فايق الگاطع حسن في ضيافة منتدى السلام .
                          • الكاتب : لطيف عبد سالم .

الشاعر فايق الگاطع حسن في ضيافة منتدى السلام

 تعزيزا لدور الثقافة في ترسيخ أواصر المحبة بين أبناء شعبنا، إضافة إلى المساهمة في توطيد دعائم البناء الديمقراطي، أقام منتدى السلام الثقافي الأدبي أمسية شعرية للشاعر الشعبي فايق الگاطع حسن، أدارها الشاعر والإعلامي رياض الركابي الأمين الثقافي لاتحاد الأدباء الشعبيين العرب على حدائق المنتدى الواقعة على ضفاف دجلة الخير والمحبة في مدينة الكاظمية ببغداد. ابتدأ الشاعر الركابي الجلسة التي حضرها حشد كبير من الشعراء الشعبيين الرواد والشباب، فضلا عن عدد من الكتاب والأدباء وبعض المتابعين لمسيرة الشعر والمهتمين بالشأن الثقافي في بلادنا بكلمة ترحيبية خص بها ضيف الأمسية الشاعر فايق الگاطع حسن وجمهور الحاضرين، فضلا عن إدارة المنتدى التي ساهمت بتعزيز فاعلية المشهد الثقافي العراقي عبر مجموعة النشاطات التي أقامتها في المدة الماضية. ثم استهل عريف الأمسية فقرات برنامجه بإيجاز عن السيرة الذاتية للشاعر المحتفى به، أعقبه ضيف الأمسية الحديث بشكل شفاف عن طبيعة الظروف التي أحاطت بتشكيل تجربته الشعرية ومراحل نضجها، معتمدا على التوزيع الزماني لمراحل مسيرته الأدبية على وفق ابرز المحطات التي عاشها، وبخاصة البدايات الأولى صوب عالم الشعر التي استلزمت منه حضورا مكثفا في زوايا المجالس الأدبية لمتابعة النشاطات الشعرية التي كانت تقام حينئذ، خشية الوقوع في ايدي اجهزة السلطة. الشاعر رياض الركابي الذي تألق كعادته في إدارة مجريات هذه الأمسية طلب من الشاعر المحتفى به إطلالة على جمهور الحاضرين بإحدى قصائده، فأطرب الشاعر مسامع الحاضرين بقصيدته ( شجرة الرمان ( التي نقتطف منها هذه الأبيات:
علمتني.. شجرة الرمان احيى..
 وروحي خضره
توكع اوراقي.. وتفتح ..من جديد
وتهدي ثمره والشتا ..
اوحشة غيابك..
ياربيعي..
الدوم انطره ..
والله لو تدري بغربتي
والحسب شوكي ميت ..
هم اعذره
 شاف وكتي
وصبرت روحي بسكتي !!!
اتوسلت.. آذارك  يجيني
 لا..تاخره
 فدوه..خليها البراعم ..
تبقى حمره
والخضار...
الزاهي بكلوب القصايد
خله يقره..
بعدها انتقل الشاعر الركابي إلى استقراء شهادات بعض الشعراء الشعبيين  الرواد، فأطل على الجمهور بداية الشاعر الشعبي علي مزهر العلاق، متحدثا عن فايق الكاطع حسن الإنسان والشاعر الذي يتميز بدماثة الخلق وعلاقته الودودة مع زملائه الشعراء، فضلا عن الإشارة إلى أبرز مضامين تجربته الشعرية، مختتما حديثه بمقاطع من قصائده الشعرية هدية لزميله ضيف الأمسية وجمهور الحاضرين. وفي عودة إلى معرفة بعض آراء ضيف الأمسية، ألتفت الركابي إلى الشاعر المحتفى به مستفسرا منه عن واقع قصيدة الشعر الشعبي في الوقت الحاضر، فكانت إجابته تعبر عن قناعته بجودة صناعة القصيدة الشعبية في عالم اليوم، إضافة إلى ظهور أسماء واعدة تبشر بالخير. وبعد الإجابة على أسئلة عريف الأمسية، عاد بنا الشاعر فايق إلى عالم الشعر وعذوبة كلماته بقراءة ثلاث قصائد، اخترنا منها بعض المقاطع من قصيدته (زين مني )، التي كان العراق حاضرا بين سطورها :
زين مني .. زين مني
 وعندي واهس للتمني
واحلم بدنيا جديدة....بعد كل الضاع مني
عفيه انه أو عفيه كلبي... جروحه تنزف وانخه ربي
كون بحروف القصيدة .......انهض واكتب وابني
ابني مستقبل سعادة.....للهويته لليحبني
 وابني حيطان وسواتر....بيني ما بين اليضدني
حتى لا دمعه الشفتها.....من اموت اتصير بابني
حتى نفسي اظل ابية... حتى روحي اظل سخية
حتى يبقى حسين بيه.. ما يطخ راس لامية
حتى وكتي وناسي تعرف... شعري وحروفه قضية
 وبيه بيه انهض ابوجه الطعني..
 واكتب كتاب اوصية .. بيها معلومة وحقيقة.....العراق اشرف هوية بالعراق افخرواكابر للعرفته وللعرفني
للجروح البيها صابر عفية صبر المايملني
 فتحت عيني ولكيته خرزة بكماطي
ويهزني لوله بدموعه الحنونة دللول الوطن يبني
ومن كبرت وللماسي شفته بالشدة حضني
 حتى خواني رموني وحتى خلاني نسوني
بيهم الخالف ضميره وبيهم اليطرب الوني
وانا اصرخ وك عراقي والعراق اللي يهمني
 صبري قاومهم جميعا ...ما كدر واحد يذلني
 تبقى نخلاتي وسعفها ويبقى واهس للتمني
 وابقى بالدنيا عراقي انه ياآنه اشكبرني
واستكمالا لشهادات الشعراء الرواد، اعتلى المنصة الشاعر كاظم عبد علي الذي تحدث عن الجهود السخية التي بذلها الشاعر فايق الگاطع حسن في مختلف النشاطات التي أقامتها جمعية الشعراء الشعبيين في العراق، فضلا  عن التزامه العالي ونبل مشاعره التي يتعامل بها مع أخوته من الشعراء، ثم أنهى حديثه بقراءة إحدى قصائده التي يشكل مضمونها مساجلة شعرية جميلة. وبغية اضفاء مسحة جمالية على موضوع الجلسة، أشرك الشاعر الركابي عدد من الشعراء الشباب في المشاركة بالأمسية؛ لتدعيم منجزهم الشعري، من خلال قراءة بعض نتاجاتهم الشعرية، حيث استمع الجمهور إلى قصائد القاها مجموعة من الشعراء الشباب، من جملتهم مع الاعتذار إلى من لم يحضرني أسمه:
الشاعر الشعبي كاظم جودي.
الشاعر الشعبي حيدر الربيعي.
الشاعر عدنان البديري.
الشاعر الشعبي جمعة المياحي.
الشاعر الشعبي  ابو دلف قاسم العامري.
وبعد هذه الباقة الزاهية من عطاء الشعراء الشباب، يعود عريف الأمسية إلى ساحة الشعراء الرواد، فكان مسك الختام في فضاء نظم القصيد متوجا بحديث الشاعر والإعلامي محمد رحيمة الطائي الذي أثنى على مسيرة الشاعر فايق الگاطع حسن والمتمثلة بجهده الطيب في مهمة بلورة منجزه الشعري وانضاج تجربته الشعرية، فضلا عن مساهمته الفاعلة في إدارة منتديات ( لعيونكم )، إلى جانب موقعي اتحاد الأدباء الشعبيين العرب والعراقيين غيرها من نشاطات جمعية الشعراء الشعبيين في العراق، ثم أهدى الجمهور وضيف الأمسية بعض قصائده الشعرية.     
وبعد أن أنهى الطائي مداخلته، توجه الركابي بطلب إلى زميله المحتفى به لقراءة بعض قصائده، فأتحف الضيف جمهوره بأربع قصائد القاها تباعا بين إجاباته على أسئلة الركابي حول قضايا الشعر الشعبي، ومن هذه المجموعة أخترنا قصيدة ( خلف ):
صعدوا ابرووس اليتامى
والتعب ذاك انحذف
صفر خلوا بالشهادة
رغم تاريخي انعرف ماجنت بعثي اوكيل ...ولاجنت لاحد عميل
وذنبي ياقاضي العدالة
هارب افرار اعترف ...
 زورت ...اي نعم ...بيها اعترف !!!
خفت ..اوووو ليل ياما المانمت!!!
 وهسه بس النوم عندي
 وخوفي باحلامي اختلف
وياخلف ...يا....خلف
 سيدي اكبالك وكف
انت رايدلك وظيفة ؟؟؟
دوور اكبور النجف!!
بلكي ميت الك سياسي
 منه واتحصل الشرف
ها خلف ..ها....خلف
سيدي القاضي الشريف
 اسمي مو كبل انهتف
 ها....خلف سيدي القاضي اللطيف
راح ابيعلهم هدايا
بيها تايت .. بيها ليف
بلكي واحدهم نظف
 وهذا سوك..
يجمع اوجوه البغايا
 والعرايا
والضحايا
 واعترفلك
 اكتب انباع الهدف
 حيف ياكل الاسف
 حيف ياكل الاسف
وفي نهاية الأمسية شكر الركابي إدارة منتدى السلام على هذه المبادرة الطيبة التي تشكل إضافة جديدة لفعاليات المنتدى السابقة في مجال الشعر الشعبي، ثم تقدم المحامي محمد جمعة رئيس المنتدى إلى منصة الاحتفال لتسليم شهادة تقديرية إلى الشاعر فايق الگاطع حسن تثمينا لمنجزه الشعري.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38840
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29