• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قراءة في إستقالة أمين بغداد .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

قراءة في إستقالة أمين بغداد

 الأخطاء شراكة والنجاحات كذلك في العمل التشريعي والتنفيذي  ,وليس من المقبول العمل وفق مبدأ البحث عن الضحايا.

شلتاغ عبود محافظ البصرة أعلن إستقالته ليس لفشله في إدارة الأمور بل لوجود ضغوط تلتهب في ساحة الحراك السياسي.محافظ الموصل لم يستقل بل ورفض حتى مطلب السيد رئيس الوزراء الذي دعاه الى الإستقالة على خلفية إحراق مبنى مجلس المحافظة ومقتل خمسة محتجين في المدينة الشمالية.
الإستقالات ليست الحل ذلك لأنها مسيسة وليست إستجابة لضغوط التظاهرات وترقى الى وصف ( البحث عن ضحية) .شلتاغ إستجاب فكان الضحية ,وأثيل النجيفي رفض ولم يستطع المالكي أن يجبره لتكون الصورة واحدة في كل البلاد وليست إنتقائية ,وبهذا الرفض إختلفت الصورة وتحول الموضوع برمته الى صراعات بين قوى متنافسة لاتنظر في مصالح البلاد والعباد بل في النوايا والأطماع وإستغلال الظروف لتسقيط الآخر وتهميشه.!
ولاأدرى لماذا الهوس في دفع المسؤولين الى الإستقالة التي من شأنها ان تعطل المصالح العامة خاصة مع وجود مطاليب شعبية تحتاج الى التلبية السريعة وليست المؤجلة,سيدفعها البحث عن بديل الى تأجيل المشاريع وتعطيلها وإعاقة النهوض بالواقع الخدمي.
الأفضل كما أظن أن يتم إلزام المسؤولين عن الخدمات بوضع برامج سريعة وآليات عمل منظمة لتلبية المطالب العاجلة وتوفير حلول سريعة.
أمين بغداد الذي أسس لمشاريع في البنى التحتية أوذي كثيرا حين فكر في المستقبل وأسس لمشاريع بنى تحتية عملاقة تحتاج الوقت والجهد ولاأحد لديه الرغبة في إنتظارها ولو أنه إشتغل بنظام التلبية السريعة لكان الموقف مختلفا ولرضي كثيرون بذلك.ولهذا فأعتقد أن ليس من الصحيح الإبتعاد عن المسؤولية بل البقاء وإكمال المدة القانونية وتحشيد طاقات أمانة بغداد بالتعاون مع مجلس المحافظة ووزارات الدولة العراقية لتحقيق إنجازات في مجال الخدمات التي يحتاجها الناس في مجال الماء والمجار وتعبيد الطرق إنتظارا لما سيتم إنجازه من بنى تحتية في قادم الأيام.
ليس من الصحيح أبدا أن نأتي بمسؤول جديد سيظل يتلفت لأشهر لمعرفة مايمكنه فعله والصحيح أن نمنح الفرصة للمسؤول الذي يملك خارطة طريق يمكنه العمل عليها. ولو كنت مكان رئيس الوزراء لرفضت أي إستقالة وركزت الجهد على توظيف القدرات والإمكانات لإنجاز مشاريع تنهي الإحتقان وترفع من قدرة المواطن على الصبر وإنتظار الغد بدل التيه في صحراء الإستقالات والرمي جهة هذا المسؤول او ذاك وتحميله المسؤولية التي تقع على الجميع لا على مزاج الطرف المضاد.
hadeejalu@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3862
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16