• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أي خليجي دون الفريق العراقي لا طعم له ولا لون .. .
                          • الكاتب : راسم قاسم .

أي خليجي دون الفريق العراقي لا طعم له ولا لون ..

الرياضة تعتبر مساحة رائدة لنشر مفاهيم الحب والسلام بين الشعب الواحد وبين شعوب متعددة واراد العراق باحتضانه لفعاليات خليجي 22 ان يقلب صفحة من التوترات التي واكبت مسيرة النظام البعثي المقبور الذي كان يشكل تهديدا لدول الخليج ، وكان المتوفع ان تبادر هذه الدول الى احتضان النظام الديمقراطي التعددي فى العراق الا ان العكس هو الذي حصل  بل تمادت دولة آل سعود ومن معهم من دول الخليج العربي وخطت  خطوة جديدة نحو عزلة العراق ووضع الحواجز امام ظهوره كدولة قوية في المنطقة ولكن هذه المرة استخدموا عامل الرياضة الذي يعتبر من سمات التسامح الانساني فهي تجمع بروحيتها العالية كل المختلفين فيما بينهم حيث لمسنا ذلك في العراق عندما يفوز المنتخب نلاحظ توحد الكتل السياسية رغم اختلافاتها الكبيرة التي تصل الى تهديم البناء السياسي في العراق فنجدهم يتوحدون خلف المنتخب الوطني عندما يجلب الفرحة بفوز هنا او كأس هناك ، ما قامت به دول الخليج وبتخطيط سعودي هو نقل خليجي 22 من البصرة الى مدينة جدة في السعودية مع العلم ان التناقل حصل ليس لهذه المرة فقط وانما بدأت من خليجي 21 حتى هذا الخليجي 22 وكذلك دورتها التالية 23 التي ستكون من نصيب دولة خليجية تريد اقامتها على اراضيها كما اورده بيان وزارة الشباب والرياضة بالقول وشدد البيان على ان العراق اكبر من ان يتم التلاعب برياضته بالطريقة التي اتبعتها السعودية خصوصا في التعامل مع خليجي البصرة حيث بدأوا معنا بالنسخة 21 ثم 22 واخيرا النسخة 23 مع علمنا ان النسخة المقبلة تتطلع دولة خليجية لاقامتها ما يعني انهم شكلوا سلسلة مغلقة بحلقات دولهم الست فاتفقوا ان لا بطولة تقام في العراق مهما كان الامر بل انهم لم يوافقوا حتى على اقامتها في كردستان العراق لانهم ضد مبدأ اقامتها في العراق، ولا ننسى انهم ينظرون الى العراق واليمن كدولتين طارئتين على البطولة لذلك فمن المؤكد ان اغلب دول الخليج تلعب دورا واضحا في محاولة تحجيم العراق ووضعه في الاطار الذي لا يمكن ان يؤثر بأي حال من الاحوال على وضعهم في المنطقة ثم يكون له تأثيره المباشر في السياسة الاقتصادية العالمية .الرد العراقي بالانسحاب من خليجي 22 كان لابد منه وهو موقف يعزز مكانة العراق ويوضح لتلك الدول الخليجية انها اصغر من أن تهين العراق كدولة لها مكانتها وقوتها التي تستطيع ان تفرض نفسها في المحافل الدولية وخصوصا الرياضية منها كما فعلها المنتخب الكروي حين فاز بكأس  آسيا ،  كما ان وضع العراق الديمقراطي التعددي اكسبه احترام العالم بعكس انظمتهم الديكتاتورية الاسرية التي تعتمد على الاضطهادوالاستبداد وغياب حقوق الانسان هذه الانظمة لا يحترمها المجتمع الدولي وهي مثار استهزاء لدى كل شعوب العام وما البترول الذي جعل منهم دولا غنية لاغير ،  لذلك فهم يدركون جيدا ان العراق بتاريخه المجيد ونظامه الديمقراطي سيكون نبراسا في المنطقة وستبوء محاولاتهم الاجرامية الى فشل ما بعده فشل لاننا ندرك وهم يدركون ايضا وشعوب الخليج تدرك ان بطولة تخلو من المنتخب العراقي لا يكون لها طعم لان الفريق العراقي يشكل دائما عامل جذب ومتعة للجماهير وهو كملح الطعام للاكل من غيره لا طعم لاي خليجي وسيكون خليجي 22 بلا طعم اوذوق وسيندمون ويوم لا  ينفع الندم ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38109
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29