• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تعليقة العلوي على تصريح المالكي .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

تعليقة العلوي على تصريح المالكي

ما صرح به السيد رئيس الوزراء نوري المالكي قبل ايام حول احد العراقيين المدعومين سياسيا والدور الذي قام به ابنه احمد في القاء القبض عليه من خلال قوة عسكرية أثار الكثير من اللغط والحديث بالتشفي والتحامل من قبل هذه الكتلة السياسية او تلك ومن قبل الكثير من الذين لديهم مواقف مناهضة ضد المالكي والاهم في كل ذلك من قبل القنوات الفضائية التي تتخذ موقفا معاديا لوجود المالكي في السلطة  ، فان كان صحيحا ان المالكي ينفي المهنية عن القوات الامنية ويعتبرهم غير كفوئين وغير قادرين على اداء مهامهم فذلك مردود عليه كونه القائد العام للقوات وهو الذي يمثل القوى الامنية ولكن عندما يكون الشخص لديه من العلاقات المرتبطة بقوى سياسية كبيرة فلابد وان يكون القائد العسكري الفلاني او غيره من القادة الامنيين في موقع الحرج والتضييق حين يحاول المس بهذا الرجل وهذا الامر يدخلنا في حالة الدولة الولائية وليس المؤسساتية وهو ما يشكو منه رئيس الوزراء باعتبار ان المحاصصة اخذت مأخذا كبيرا في الفضاء السياسي العراقي ولا نستغرب عندما يقول المالكي في الماضي انه لا يستطيع نقل امرا عسكريا من هذه الوحدة الى وحدة اخرى عندما يكون داخل اطار المحاصصة وهي كارثة كبيرة عندما يكون الامر كذلك.
 
التشفي والاستفزاز من قبل الكثيرين في القوائم السياسية وبالذات القائمة العراقية بقيادة اياد علاوي يعطي نوعا من الحياة السياسية الرعناء لأننا امام غلمان في السياسة وليس الند بالند فهذا يضحك على هذا وذاك يحاول الاصطياد خلف ذاك وهي كلها امور تدخل في التفاهة السياسية  عندما يسقط خصمهم في هفوة لسانية عابرة قد تكون غير مقصودة او ليس لها دوافع انتقامية من الجسم الامني والعسكري وهناك قنوات فضائية للاسف عمدت الى الايغال كثيرا في هذا وأرادت التشويه قدر ما تستطيع وهي ما يمكن ان نسميها بالاعلام السفيه والمتلون ويحمل على ظهره ثقلا كبيرا من الاجندات الصفراء التي تدفع باتجاه خلط الاوراق حيث يتركون الحديث عن الارهاب الضارب بقوة في العراق ليتناولوا حديثا عابرا اعتبروا منه قضية تمس الامن الوطني للدولة العراقية وكأننا تحت تهديد حصار عالمي وهو في الحقيقة يمكن ان نسميه بحثالة الاعلام.
 
ما يلفت الانتباه هنا في هذا الموقف هو تعامل السيد حسن العلوي مع هذه الحادثة معتبرا ان هفوة الرجل لا يمكن الركوب عليها ونزيد سكاكين الذبح فيها فهو كما يقول رصد ودقق أقوال السياسيين ووسائل الاعلام في كيفية التعامل مع هذا الحدث فوجد امرا مهولا من الهجمة الشرسة على الرجل حيث يقول ((  يقول العلوي في حديث لـ"شفق نيوز"، "أنا لست من الذين يشاركون في اشهار سكاكينهم اذا سقط الجمل، والذي يبدوا ان السكاكين على المالكي انهالت عليه، وقد كلفت مكتبي الاعلامي اجراء احصائية عن ردة الفعل لمقابلته غير الموفقة، فقد كتب ضده 227 تعليقاً في اليوم الاول، وساهمت 43 فضائية في انتقاده، وسخر من اللقاء 37 برنامجا على المستوى الداخلي والخارجي، ففي مثل هذه الحالة لا اسمح لنفسي ان اكثر بإضافة سكينة اخرى".)) اعتقد انه موقف يستحق الثناء فليس ردة فعل عاطفية او انتقامية بل هي عقلانية كثيرا وانا هنا اضع الرجل في مربع الاحترام رغم اختلافي معه لكن موقفه الغير شامت والمتفهم للامر اعطى عنه صورة لا بد من قولها وتوضيحها فربما يوجد ما خلف الحقائق امورا كثيرة لم يبح بها المالكي بشكل اوسع وعندها ستصمت الالسن النابية عن صراخها.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38066
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29