• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحالـة الأمريكيـة .
                          • الكاتب : عبد الرضا قمبر .

الحالـة الأمريكيـة

يقال : من المعلوم أن الخائف يغير حاله ، والشَاك يحاول أن يصل إلى اليقين فلا يبقى عند شكَه ، والذي يستخدم العنف ينقلب العنف عليه فيكون عبرةً له ، والأوبئة لابدَ أن تعالج .
وحيث هذه هي حالة الغرب : فإنه خائف شاك ، مستخدم للعنف ، مليء بالأوبئة ، فلابدَ أن ينقلب عن هذه الأمور ولو نسبياً ، بضغط من مفكريه ، وبسبب وجود تعددية سياسية وتداول للسلطة ، وحريات نسبية ، ولو لم يفعل فإنه سيسرع في سقوطه كما هي سنة الله في الكون .
يقول كاتب غربي : "كل الآراء المتفائلة قد باءت بالفشل حقاً ، لم يعد السؤال البيِن هو عمَا إذا كانت قوى التكنولوجيا والديمقراطية والرأسمالية هي من العوامل التي تبشر بمستقبل زاهر ، بل أصبح السؤال عن درجة مسؤولية هذه العوامل عن الآثار الحاقدة التي تولدَت عن الماضي".
ويقول كاتب آخر :"إن عدم التوازن بين سرعة التقدم الإقتصادي وسرعة التقدم التكنولوجي يؤدي إلى خلل خطير، ولدينا نظام لا يعمل ، وتعطله عن العمل أخطر مما نتصور ، والدليل هو إنفاقنا مائتي بليون دولار لإنقاذ صناعة الإدخار والقروض ، الأمر الذي سيقيم الدليل على فشل جهازنا التنظيمي ، وانهيار الإستقامة السياسية في نظامنا السياسي ، وحتى ديمقراطيتنا القائمة على الإنتخابات الحرَة ، والتي نعتز بها فقدت فاعليتها لحل المشكلات ، أما مشكلة البلاد الرأسمالية فتتمثل في سوء الإدارة حيث أصبح تكوين الثروة هو المعيار الأكبر في حياتنا !"
العالم "باون" أستاذ العلوم الإجتماعية في جامعة جورج واشنطن يقول:"إن الفساد السياسي ، وحاكمية نظام إقتصاد السوق ، والنظام الإجتماعي الأمريكي اللا أخلاقي ، ستغرق أمريكا في وحل الزوال – إلى أن يقول : النظام السياسي لأمريكا في طريقه إلى الزوال".
ونتستنج من أقوال هؤلاء ، مضافاً إلى سائر القرائن والآراء والدلائل ، إن التغيير آتٍ في جوانب عديدة من حياة الغرب ، وربما إنهيار داخلي إجتماعي وإقتصادي وسياسي ، وفشل في السياسة الخارجية ، وإختفاء الكثير من المعادلات السياسية الدولية التي كانت تتعامل بها ، ونمو قوى إقتصادية منافسة لأوروبا وأمريكا مثل اليابان والصين وما أشبه .
وذلك كلَه دليل على إنتهاء دور الأكبر للغرب ، كما انتهت أدوار الفينيقيين والآشوريين ، ومن غيرهم ممن كانوا على شاكلتهم .
الله المستعان ،،،



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38060
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29