• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : تاملات في القران الكريم ح158سورة يوسف الشريفة .
                          • الكاتب : حيدر الحد راوي .

تاملات في القران الكريم ح158سورة يوسف الشريفة

بسم الله الرحمن الرحيم

فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيّاً قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقاً مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ{80} 

تضمنت الاية الكريمة مقطعين : 

1- ( فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيّاً ) : يئسوا من تخليص بنيامين , واليأس هنا انقطاع الرجاء , ( خَلَصُواْ نَجِيّاً ) , انفردوا عن القوم , يناجي بعضهم بعضا .   

2- ( قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقاً مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) : كبيرهم يهوذا او روبيل على بعض الاراء , فيروي النص المبارك انه ذكرهم بالعهد الوثيق الذي اخذه عليهم اباهم يعقوب (ع) , ( وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ ) , قصرتم في شأنه , ( فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ ) , فلن اغادر ارض مصر , حتى يكون احد امرين : 

أ‌) ( حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي ) : يأذن اليه بالرجوع . 

ب‌) ( أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ) : او يحكم الله لي بالخروج , حيث انه جل وعلا  لا يحكم الا بالحق .  

 

ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ{81}

يستمر خطاب الاخ الاكبر لاخوته في الاية الكريمة , ( ارْجِعُواْ إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُواْ يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ ) , يأمرهم بالعودة , مخبرين اباهم (ع) ان بنيامين قد سرق صواع الملك , ( وَمَا شَهِدْنَا إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا ) , شهدنا على استخراج الصواع من وعاءه , هذا ما علمناه , ( وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ) , لم نكن نعلم الحال , ان كان قد سرق فعلا او دس الصاع في وعاءه .           

مما يروى ان اخوة يوسف (ع) قد رجعوا جميعا , وتخلف عنهم يهوذا , فيروي القمي رواية لطيفة ( قال فرجع إخوة يوسف إلى أبيهم وتخلف يهودا فدخل على يوسف يكلمه في أخيه حتى ارتفع الكلام بينهما حتى غضب يهودا وكان على كتفه شعرة إذا غضب قامت الشعرة فلا تزال تقذف بالدم حتى يمسه بعض ولد يعقوب قال وكان بين يدي يوسف ابن له صغير في يده رمانة من ذهب يلعب بها فلما رآه يوسف قد غضب وقامت الشعرة تقذف بالدم أخذ الرمانة من يد الصبي ثم دحرجها نحو يهودا وتبعها الصبي ليأخذها فوقعت يده على يهودا فذهب غضبه قال فارتاب يهودا ورجع الصبي بالرمانة إلى يوسف ثم عاد يهودا إلى يوسف فكلمه في أخيه حتى ارتفع الكلام بينهما حتى غضب يهودا وقامت الشعرة فجعلت تقذف بالدم فلما رأى ذلك يوسف دحرج الرمانة نحو يهودا وتبعها الصبي ليأخذها فوقعت يده على يهودا فسكن غضبه قال فقال يهودا إن في البيت معنا لبعض ولد يعقوب حتى صنع ذلك ثلاث مرات ) ."تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني".

 

وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ{82} 

تروي الاية الكريمة كلام اخوة يوسف (ع) مع ابيهم يعقوب (ع) , محاولين اقناعه هذه المرة بشتى الوسائل , ومنها ذكر جانبين من الشهود على صدق مقالهم : 

1- ( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا ) : الشاهد الاول , ارسل الى مصر من تثق به , فسوف يأتيك بما يصادق كلامنا . 

2- ( وَالْعِيْرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ) : الشاهد الثاني , اسأل او استفسر من القافلة التي جئنا معها , وهم قوم من كنعان .     

(  وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) , تأكيد في محل القسم ."تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني".     

 

قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ{83}

تروي الاية الكريمة جواب يعقوب (ع) لهم , وكان في اربعة محاور : 

1- ( قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً ) : زينت وهونت لكم انفسكم امرا . 

2- ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ) : صبر لا شكوى فيه للناس ولا جزع معه . 

3- ( عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً ) : بيوسف وبنيامين ويهوذا . 

4- ( إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) : انه جل وعلا ( الْعَلِيمُ ) , بحالي وحالهم ( مطلق الاحوال ) , ( الْحَكِيمُ ) , في تدبيره .  

 

وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ{84}

نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد : 

1- ( وَتَوَلَّى عَنْهُمْ ) : اعرض يعقوب (ع) عنهم , تاركا مواصلة الحديث معهم .

2- ( وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ) : في النص المبارك ملاحظات ونكت جميلة ومهمة , منها : 

أ‌) ان يعقوب (ع) لم يسترجع , بل اكتفى بأظهار شدة حزنه لفقد يوسف (ع) , وفي ذلك اشارة الى ان الاسترجاع ( انا لله وانا اليه راجعون ) لم يكن معلوما في ما سبق , وهو خاص بأمة محمد (ص واله) كما اشارت الى ذلك بعض الاحاديث الشريفة . 

ب‌) ان حزنه (ع) على يوسف (ع) كان اشد من حزنه على ولديه الاخرين ( بنيامين ويهوذا ) , وذلك لعظمة وجلالة شأن يوسف (ع) ودوره في اكمال طريق الانبياء . 

ت‌) بالرغم من طول المدة , الا ان حزن يعقوب (ع) على يوسف (ع) لا يزال غضا طريا , كأنه وليد ساعته , ( العياشي والقمي عن الصادق عليه السلام إنه سئل ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف قال حزن سبعين ثكلى بأولادها ) ."تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني".     

3- ( وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ ) : ذهب وتلاشى سواد عينيه (ع) من شدة الحزن والبكاء على يوسف (ع) , حتى انعدمت عنده الرؤية . 

4- ( فَهُوَ كَظِيمٌ ) : فيها رأيين :

أ‌) مملو من الغيظ على أولاده ممسك له في قلبه ولا يظهره . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني".

ب‌) مغموم مكروب لا يظهر كربه ."تفسير الجلالين للسيوطي".            

 

قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ{85}

تروي الاية الكريمة كلامه لابناء يعقوب (ع) (  قَالُواْ تَالله تَفْتَأ تَذْكُرُ يُوسُفَ ُ ) , لا تزال تذكره ( يوسف "ع") حزنا , (  حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً ) , مشرفا على الهلاك لطول مرضك , (  أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ) , الموتى .    

 

قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ{86}

تروي الاية الكريمة جوابه (ع) عليهم , وكان في محورين : 

1- ( قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ ) : الهم العظيم الذي لا يصبر عليه , حتى يبث الى الناس , ( إِلَى اللّهِ ) , لا الى غيره جل وعلا .    

2- ( وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) : يعقوب (ع) يؤكد لابناءه انه (ع) يعلم من الله تعالى ما لا يعلمونه من اسرار رحمته وصنعه وحكمته وتدبيره عز وجل .          

 

يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ{87} 

يخاطب يعقوب (ع) ابناءه في الاية الكريمة وفيه امر ونهي :  

1- ( يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ ) : امر , يأمر يعقوب (ع) بنيه ان يتحسسوا ويطلبوا خبر يوسف وبنيامين (ع) . 

2- ( وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) : نهي , ينهى يعقوب (ع) بنيه من اليأس من رحمته وفرجه جل وعلا , واضاف (ع) ( إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) , لأن المؤمن من الله على خير يرجوه عند البلاء ويشكره في الرخاء . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني".   

يتبين من الاية الكريمة ان يعقوب (ع) كان مدركا ان يوسف (ع) لا يزال حيا يرزق , يؤكد ذلك مجموعة من الروايات , لعل ابرزها لا على سبيل الحصر : 

1- ان جبرائيل (ع) اخبره بذلك , كما افادت بعض الروايات في هذا المضمون . 

2- ما اخرجه الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج3 جاء فيه ( في الكافي والعلل والعياشي والقمي عن الباقر عليه السلام إنه سئل أن يعقوب حين قال لولده اذهبوا فتحسسوا من يوسف أكان علم أنه حي وقد فارقه منذ عشرين سنة وذهبت عيناه من الحزن قال نعم علم أنه حي قيل وكيف علم قال أنه دعا في السحر أن يهبط عليه ملك الموت فهبط عليه ترابال وهو ملك الموت فقال له ترابال ما حاجتك يا يعقوب قال أخبرني عن الأرواح تقبضها مجتمعة أو متفرقة فقال بل متفرقة روحا روحا قال فمر بك روح يوسف قال لا فعند ذلك علم أنه حي فقال لولده اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ) . 

3- وفي نفس المصدر اعلاه اخرج الرواية ( وفي الأكمال عن الصادق عليه السلام مثله باختصار وفي الخرايج عنه عليه السلام إن اعرابيا اشترى من يوسف طعاما فقال له إذا مررت بوادي كذا فناد يا يعقوب فإنه يخرج إليك شيخ فقل له إني رأيت رجلا بمصر يقرؤك السلام ويقول إن وديعتك عند الله محفوظة لن تضيع فلما بلغه الأعرابي خر يعقوب مغشيا عليه فلما أفاق قال هل لك من حاجة قال لي إبنة عم وهي زوجتي لم تلد فدعا له فرزق منها أربعة أبطن في كل بطن اثنين ) .

 

فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ{88}

تشير الاية الكريمة الى ان اخوة يوسف (ع) رجعوا الى مصر , ( فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ ) , على يوسف (ع) , ( قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ ) , الشدة , ( وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ ) , رديئة , وقيل انها كانت دراهم زيوفا كما ذهب الى ذلك السيوطي في تفسير الجلالين , بينما ذهب الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ج3 الى انها المقل , ( فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ ) , اتم لنا كيلنا , ( وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ) , وتفضل علينا بالمسامحة على رداءة بضاعتنا , ( إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ) , مما يروى ان يوسف (ع) رقّ لحالهم , فعرفهم بنفسه .  

 

قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ{89} 

تروي الاية الكريمة كلامه (ع) معهم , ( قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ ) , من الضرب والبيع , ( وَأَخِيهِ ) , هضمكم له بعد ان فارق يوسف (ع) , ( إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ) , فيها رأيان :    

1- ما يؤول إليه أمر يوسف ."تفسير الجلالين للسيوطي". 

2- في المجمع عن الصادق عليه السلام كل ذنب عمله العبد وإن كان عالما فهو جاهل حين خاطر بنفسه معصية ربه فقد حكى الله سبحانه قول يوسف لأخوته هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون فنسبهم إلى الجهل لمخاطرتهم بأنفسهم في معصية الله . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني".              

 

قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{90}

تروي الاية الكريمة ان اخوة يوسف (ع) عرفوه , فقالوا له مستفهمين اياه استفهام تقرير ( قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ) , فيجيبهم (ع) مؤكدا ( قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ ) , واضاف ( وَهَـذَا أَخِي ) , بنيامين , ذكره تعظيما وتخيما لشأنه  , ( قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا ) ,  انعم الله تعالى علينا بالسلامة والكرامة والاجتماع , ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) , ان من يتق الله تعالى ويصبر في موارد الابتلاء , فأنه عز وجل لا يضيع اجره وثوابه , انما يجزيه جزاء المحسنين .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37950
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28