• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قانون الانتخابات والموقف الكردي .
                          • الكاتب : عامر هادي العيساوي .

قانون الانتخابات والموقف الكردي

أثارت النخب العربية الحاكمة( سنة وشيعة)  في الآونة الأخيرة ضجة كبيرة حول موقف القيادات الكردية من قانون الانتخابات الذي براد له أن يفصل على مقاس قادة الكتل السياسية  .. ذلك الموقف الداعي بإصرار لاحتساب المقاعد التعويضية على أساس عدد المصوتين الفعليين يوم الانتخاب ...والحقيقة فان الموقف الكردي من أكثر المواقف رصانة وأقربها إلى منا غمة مصلحة الشعب المغلوب على أمره وذلك لان احتساب هذه المقاعد بهذه الطريقة سيجبر النخب الحاكمة على الالتصاق بجمهورها والتقرب له من خلال تقديم أفضل الخدمات....
وإذا كنا منصفين فعلينا الاعتراف بان القيادات الكردية نجحت في السنوات العشر الماضية  في الحفاظ على مسافة معقولة بينها وبين جمهورها بينما راحت تلك المسافة تتسع عاما بعد عام بين القيادات العربية بشكل عام والشيعية بشكل خاص وبين الشعب ...
ومن أقوى حجج الأكراد لتأييد وجهة نظرهم ادعاؤهم بأنهم غير مستعدين لتحمل نتائج فشل القيادات السنية والشيعية في قيادة جمهورهما بسبب انشغالهما بمصالحهما الشخصية والحزبية الضيقة من خلال الامتيازات الخيالية من أموال وفلل وقصور وسياحة لأغراض تجميل مقدمات بعضهم ومؤخرات البعض الاخركما نشرت وسائل الإعلام تاركين شعبهم يواجه الموت اليومي والمنظم بينما أحاطوا أنفسهم بدروع كونكريتية وبشرية من (أولاد الملحة)  الرخيصة دماؤهم ...
إن الأكراد على حق في هذه الحجة الدامغة ....
يفسر بعض المشتغلين بالشحن الطائفي من جميع الفرقاءعزوف الناخبين من طوائفهم عن صناديق الاقتراع بفقدان الأمن وانتشار العنف وقد نسي هؤلاء او تناسوا بان العكس تماما هوالصحيح لان وجودهم واستمرارهم في العملية السياسية يرتبط تماما بوتيرة التقتيل على الهوية ,وكلما كانت هذه الوتيرة متسارعة كان حمهوهم اكبر ,ولو استقرت الأوضاع لوجدنا هؤلاء ملاحقين من قبل شعبهم تمتلئ بهم السجون ...
وأخيرا أقدم للزعماء( الشيعة ) نصيحة ادعوهم لكتابتها على اقرب الحيطان إليهم من اجل أن يتذكروها باستمرار فأقول بان المنطقة التي نعيش فيها تتململ على كف عفريت فهي واقعة _شئنا ام أبينا _ تحت رحمة (حكماء بني صهيون ) وهم مصممون على إغراقها في صراعات مريرة وقاسية ومجهولة النتائج من خلال اذرع طويلة ومتعددة تبدأ بأحلام تركيا العثمانية وتمر بأموال يهود( بني قريضة) القابعين في الجزيرة العربية وتنتهي بقوى إقليمية ودولية أخرى.. 
إن أي صراع مكشوف تدخل فيه المنطقة سيكون وبالا عليكم في ظل فشلكم في قيادة أولئك الذين تزعمون أنكم تمثلونهم لان المسافة بينكم وبينهم تتسع باطراد وهي في طريقها إلى أن تصبح كراهية وازدراء وحقد وغضب فانتبهوا قبل فوات الأوان ...هذا إذا لم تكونوا قد حزمتم أمتعتكم لكي تعودوا إلى مواطنكم الأصلية حينما تدور الدوائر لتتركوا شعبكم يواجه مصيره المرعب كما حدث عام 1991



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37908
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19