• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الآس .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

الآس

قلت: انه آس... 
فقال الجد: ان هذا ريحان... 
قلت: يا جد هو آس... 
فقال: هو حميلاس، وفي اليمن يسمى هدس، وحلموش، ومرد، واحمام، وفي الشام يسمى البستاني، وكذلك أسمه (قف وأنظر)... 
قلت: ما هذا يا جد... هذا آس؟ 
فقال: وفي اليونانية يسمى (مرسي اغريا) وفي مصر مرسين، وفي السريانية هوسن، والفارسية مرزباج، واللاتينية مؤنس، واليونانية اوسيرو، وفي الفرعونية خت آس ويعني ريحان القبور... قلت: يبدو انه كان معروفا عندكم؟ 
فقال: لقد عرفه الفراعنة، ورسموه على جدران المقابر، ووجد في بعض المقابر الفرعونية وجاء ضمن الكثير من العلاجات... 
قلت: يا جد أود ان اعرفها، ولكن على مهلك معي... 
فقال: حسن يا ولدي جاء في العلاجات الفرعونية انه يعالج الصرع والتهاب المثانة، وينظم البول وازالة الألم اسفل البطن عن طريق جرعات في الفم، ويستخدم ايضا كدهان لعلاج الظهر يقول عنه الرازي: يُدهن في المناطق المصابة بالإحمرار، وابن سينا يراه يحبس الإسهال والعرق والنزف والسيلان، ويسرع في جبر العظام، ويطيب رائحة البدن، وينفع شرابه أوجاع الرئة والسعال... ثم قال الجد: ها... هل أكمل؟ 
قلت: نعم ياجد اكمل رحم الله والديك... 
قال: اما الرومان فقد عرفوا الآس، وكانوا يرمزون به الى الأمجاد والإنتصارات، وحظي بالتعظيم، وكان يستعمل في الحفلات والمجاميع الدينية... ويُطبخ ياولدي لجعله ضمادا للقروح واسترخاء المفاصل، ويسكن الصداع الشديد... وإذا طبخ بالخل نفع في وجع الاسنان... 
قلت: نعم ياجد مهلك عليَّ... 
فقال: قال داود الانطاكي: انه يفتت الحصى، ويضعف البواسير، ويزين الهواء بخورا... ويستخدم لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي... 
فقلت: ياجد لم اعد احتمل، ويبدو ان منافعه كثيرة جدا، ربما ستضيّع عليّ ماتعلمته!!
فقال: ولا زال المسلمون يستعملون اغصان الآس لتزيين قبور الموتى... انشغلت عنه قليلا ولم أجده... أووه... لقد زعل جدي...



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37694
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20