• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جسد متعدد الجنسيات .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

جسد متعدد الجنسيات

تعود فتيات من سوريا الى بلدانهن ليحكين لوسائل الإعلام عن مأساة تعرضن لها على يد مجاميع مسلحة لاصلة لها في حقيقة الأمر بالإسلام ،ولايمكن أن تمثل شكلا من أشكال الصراع الطائفي كما هو الحال في الحديث عن صراع السنة والشيعة الذي يأخذ في الغالب بعدا سياسيا ويتسبب بجدل في المحافل الثقافية والإعلامية دون أن يتوقف ، وربما أثار الضغائن وتسبب بحوادث أليمة للمسلمين ،فسلوك بعض المجموعات الدينية وتعديها على الناس بحجج واهية وأسانيد باطلة لايمثل السنة ولاالشيعة ،بل يمثل النظرة الضيقة للإسلام والرؤية القاصرة غير المجدية التي تقود في النهاية الى الهلكة دون أن يتحقق منها مجد للأمة التي تعاني من أزمة فكرية حادة ، وغياب للوعي مقلق ، وربما تحولت الأخلاق في خضم هذ الواقع الى ضحية وعبارة ، أو كلمة يسهل تفسيرها بحسب الهوى والإنتماء المذهبي الضيق .
ليس عيبا أن ينبري علماء دين سنة وشيعة في نقد سلوكيات أتباع الطائفتين،  ففيه من الصلاح مايؤدي الى التغيير في التفكير والسلوك الجمعي للأفراد والمجموعات . وحسنا يفعل بعض الكتاب الشيعة حين يشرحون في سلوكيات وممارسات دينية يجدون إنها غير واقعية ، أو إن دليلها الشرعي غير واضح ،وهو مايحصل عند كتاب سنة ،ووسائل إعلام تتبنى الخطاب  غير المتعصب والهادئ ،وقد رد الكاتب السعودي المعروف ورئيس سابق لصحيفة الشرق الأوسط عبد الرحمن الراشد على قضية ( نكاح الجهاد ) التي أثيرت منذ أسابيع والمصاحبة للأحداث في سوريا بعموده في عدد الجريدة الصادريوم الأربعاء 25 سبتمبر 2013  المنصرم ليقول ،إنها بدأت في العراق بعد الإحتلال الأمريكي ، وكان أول من فعل ذلك إمراة سعودية مطلقة إختفت هي وأطفالها، ولم يتبين أمرها إلا بعد وقت حين كشفت السلطات الأمنية في المملكة عن مغادرتها الى اليمن بجوازات سفر مزورة وطارت من صنعاء الى سوريا ورتب لها رجال في تنظيم القاعدة الدخول الى الأراضي العراقية لتتزوج بزعيم التنظيم أبي مصعب الزرقاوي الذي تركها بعد أيام لتتحول الى زوجة لغيره ، وغيره، وغيره حتى قتلت مع الآلاف من الذين قتلوا في معمعة الجهاد في العراق !
وفي تونس لم يتردد وزير الداخلية لطفي بن جدو في الحديث عن الموضوع وكشفه لوسائل الإعلام ،بينما تروي فتاة تونسية قصتها بألم وكما وردت في صحيفة الشروق المحلية (إعترفت لمياء (19 عاماً) بممارسة الجنس مع باكستانيين وأفغان وليبيين وتونسيين وعراقيين وسعوديين وصوماليين في سوريا تحت ستار "جهاد النكاح"، موضحة أن أول من "استمتع" بها في مدينة حلب السورية شخص يمني يسيّر مجموعة مسلحة.
وقالت لمياء إنها خرجت من تونس عذراء لتعود حامل ومصابة بالآيدز
وكانت رحلة لمياء إلى سوريا، التي حرضها عليها داعية عربي، بدأت من مدينة بنغازي الليبية، ومنها إلى تركيا قبل أن تصل حلب السورية، مشيرة إلى أنها فوجئت بعدد النساء والفتيات المقيمات داخل مستشفى قديم تحول إلى مخيم لمجاهدي الحرام واللذة، وفيه استقبلها "أمير" قال عن نفسه إنه تونسي ويدعى أبو أيوب التونسي.
ونقلت صحيفة الشروق عن لمياء أنها لا تعرف عدد الشواذ الذين نكحوها، لكنها كانت في كل عملية جنسية تعي جيداً معنى إهدار الكرامة الإنسانية على يد وحوش لا يترددون في استعمال العنف لإرغامها على ممارسة الجنس بطريقة لا غاية منها إلا إذلال المرأة وإهانة ذاتها وتحقير إنسانيتها، بحسب قولها.
وأوضحت (الشروق) أن لمياء عادت إلى تونس، وبمجرد وصولها إلى المعبر الحدودي "ببن قردان" تم إيقافها وفقاً لإعلان تغيب كانت عائلتها في تونس تقدمت به، وباستجوابها صرحت أنها كانت في سوريا ضمن مجموعة من النساء والفتيات سافرن بغرض جهاد النكاح، وخضعت إلى التحاليل الطبية ليتبيّن أنها مصابة بمرض الإيدز



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37478
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29