• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ممثل المرجع السيستاني :الاستهداف المتبادل بالقتل والتهجير سوف لا يكون معه اي أحد في مأمن من عواقبها الوخيمة .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

ممثل المرجع السيستاني :الاستهداف المتبادل بالقتل والتهجير سوف لا يكون معه اي أحد في مأمن من عواقبها الوخيمة

 حذرت المرجعية الدينية العليا من ظاهرة الاستهداف والاستهداف المتبادل بين الطوائف العراقية واعتبره بانه امر خطيرة على مستقبل العراق وعلى وحدة النسيج الاجتماعي والوطني فيه ويهدِّد وحدة البلاد ، فيما دعت المرجعية العليا الى تقويم الواقع التربوي والتعليمي في العراق كمّاً ونوعاً ووفق المعايير المهنية والموضوعية للبدء بعملية الاصلاح التربوي والتعليمي.

وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة في 13/ذي القعدة/1434هـ الموافق 20/9/2013م في الامر الاول من موضوعة الخطبة مايلي "فيما يتعلق بالاحداث الامنية الاخيرة ذات الطابع الطائفي المتبادل من الاغتيالات والتهجير القسري فمن جهة هناك عمليات اغتيال للمواطنين الشبك في الموصل وتهجير مئات العوائل من هذه الاقلية من مناطق سكناهم وكذلك التفجيرات المستمرة في المناطق التركمانية في طوزخورماتو وتهجيرهم من مناطق سكناهم هذا في الشمال.،وفي نفس الوقت استهداف بالاغتيالات وغيرها لمواطنين من الطائفة السنية الكردية في البصرة وتهجير عوائل من عشيرة السعدون من ذي قار وغيرها. ،،فما هو المطلوب ؟
1- ان المطلوب من الاجهزة الامنية المعنية ان تعطي اهتماماً أكبر وتحركاً اسرع ازاء هذا الاستهداف الطائفي المتبادل وان تتعامل بحزم مع اي جهة كانت تصدر منها هذه الاستهدافات ذات الطابع الطائفي سواء أكان في الشمال ام في الجنوب.وتكليف الجهات الرسمية المعنية واضح في هذا الجانب ولكن هناك تكليف آخر وهو :ان العقلاء من كلا الطرفين يجب ان يتفقوا ويحذروا من التداعيات الكبيرة والخطيرة الناتجة من هذا الاستهداف الذي له صفة طائفية فان له تداعيات خطيرة على مستقبل العراق وعلى وحدة النسيج الاجتماعي والوطني فيه ويهدِّد وحدة العراق.. فكل شيء في خطر لو استمر هذا الاستهداف من دون علاج.... ولذلك يجب ان يبذلوا قصارى جهدهم لوضع حدٍّ لهذه الاعمال اذ ليس بالضرورة ان التكليف متوجه للذين لديهم موقع حكومي بل جميع الاشخاص الذين لديهم موقع اجتماعي او لديهم كلمة مسموعة او لديهم موقع عشائري وكل شخص او جهة لديها موقع مؤثر ويسعه ان يمنع وقوع مثل هذه الحوادث فان التكليف متوجه اليه وعليه ان يعمل ما بوسعه لمنع ذلك..
2- ومما يؤسف له ان القضية وواقع الحال اصبحت العمل بمبدأ المقابلة بالمثل وهذا امر خطير جداً.. فاذا صار قتل في هذا الجانب على الهوية يقابل بقتل على الهوية في الطرف الآخر.،واذا صار تهجير في هذه المنطقة بصفة وبلون معين بان تستهدف طائفة او مكون بلون معين يقابله تهجير بالمثل للطائفة والمكون الآخر فاصبح الاستهداف بالقتل والتهجير ليست من طرف واحد بل من الطرفين وهذا سيؤدي الى كارثة كبيرة للبلد .. ويجب ان يعرف الجميع ان استمرار هذا الاستهداف المتبادل سوف لا يكون معه كل أحد في مأمن من هذه العواقب فهكذا صار واقع الحال مع الاسف..
3- وهنا نتقدّم بنصيحة للذين لديهم ادنى درجات حب الوطن وادنى الضمير الانساني ان المبدأ الاسلامي الذي دلّت عليه الآيات القرآنية مثل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8) ) – سورة المائدة- .
هو الذي يجب ان يعمل به.. وهذا خطاب موجه للجميع فاذا فرضنا وقع ظلم هنا او هناك يجب ان لا يقابل بالظلم على شخص برئ آخر فهذا ليس بالحل الذي يمنع وقوع الظلم، واذا فرضنا قتل شخص مظلوم وبرئ هنا او هناك ليس الحل بانه يقابل بقتل شخص برئ في الجانب الآخر.
هذا مبدأ اسلامي وعلى الجميع ان يعمل به وهو خطاب موجه للجميع ان هذا الاستهداف المتبادل لا يمثل حلا ً للمشكلة وللاستهداف في منطقة معينة .. بل هذا سيفاقم المشكلة ويعقدها أكثر..
وتابع الشيخ الكربلائي خطبته اما الأمر الثاني فانه مع بدء العام الدراسي الجديد.
فان الشعب العراقي يتطلع اليوم وأكثر من اي وقت مضى خصوصاً مع هذه الاوضاع التي يمر بها العراق .. يتطلع الى نظام تعليمي وتربوي يرتقي بنوعية التعليم الى المستويات العالمية والمتطورة ويعزِّز القدرة على التنمية الشاملة للمجتمع العراقي في جميع الميادين.
واضاف :اننا بحاجة اليوم الى تقويم الواقع التربوي والتعليمي في العراق كمّاً ونوعاً ووفق المعايير المهنية والموضوعية للبدء بعملية الاصلاح التربوي والتعليمي المنشودة والتي ترتكز على عدة اسس:
1- ان نجاح العملية التربوية يتوقف على تهيئة الظروف والمناخات السليمة لنجاح عملية التعليم والتعلّم.
وتتمثل باعداد الجهاز التربوي واطراف العملية التعليمية بجميع اركانها فالعملية التعليمية والتربوية لا تقف عند حدود المعلم وحده بل هنالك اطراف اخرى تتمثل في المناهج الدراسية وطرق التدريس والجهاز الاشرافي واولياء الامور والاجواء الدراسية والبيئية التي يعيشها الطالب داخل المدرسة بل الظروف والاجواء التي تحيط به داخل البيئة التي يعيش فيها من البيت وخارجه.
ولنبدأ الآن من المعلم الذي هو ركن اساسي في العملية التربوية ونترك الحديث عن بقية الامور الى الخطبة القادمة.. فنقول :
ان عظم الرسالة التي يحملها المعلم وخطورتها وشرافتها من خلال عمق التأثير الذي يحدثه الطالب في نفوس التلامذة وعقولهم وافكارهم ومستقبلهم العلمي وبنائهم العلمي هؤلاء الذين يمثلون مستقبل الامة وصنّاع الغد المأمول فلابد ان تتوفر مجموعة من الاسس لبناء المعلم القادر على تأدية هذه الرسالة التعليمية ومنها:
أ‌- الوعي لشرافة وخطورة المهمة المكلف بها المعلم فانها تمثل مهمة بناءالانسان التعليمي والتربوي وصنع المستقبل للامة فمهمة المعلم هو بناء المواطن الصالح فلابد من ايمان المعلم بذلك وتوفر عوامل الاخلاص والرغبة الصادقة في حمل هذه الرسالة.
وبتعبير آخر ان مهمة المعلم هو تعليم التلميذ كيف يكتسب المعرفة وكيف يكسبها له وكيف يبني شخصيته البناء الصحيح والصالح..فالمعلم واجبه بناء العقل والروح والتفكير بكل انواعه.
ب‌- وهنا لابد من توعية المعلم بطبيعة هذه الرسالة المكلف بها.
ت‌- تهيئة المعلم التهيئة الاكاديمية والتربوية المناسبة.
ث‌- الارتقاء بالوضع الاقتصادي والاجتماعي لافراد المهنة التعليمية بما يعزز ويشعرهم بموقهم المهني المهم في المجتمع ويضعهم على قدم المساواة مع اصحاب المهن الاخرى ممن لهم موقع اجتماعي محترم في المجتمع يشعر هذه الطبقة التعليمية باهمية دورهم وخطورته في المجتمع مما يعزز اندفاعهم في هذه العملية التربوية والتعليمية وهي مسؤولية الجميع من مؤسسات الدولة الى اولياء الامور الى بقية افراد المجتمع.
وكالة نون خاص



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36971
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19