اشرأبت اليك عيون اليتامى 

ولاغير رماد الفقر يملاء جيوبك الخاوية 

أنت من زمن المسيح عرضه للصلب 

اه كم تمنيت نفسك عصى تلقف كل الاغنياء 

أو شسع نعل للحسين .. علك تفوز بلقمة في الجنة 

هيهات , عبثا تمني نفسك بثورة للجياع 

وانت منذ الف ونيف لاتحرق الا نفسك 

لقد أعتدت رؤية أولادك بأرصفة الطرقات 

حيث تخلى الكل عن الكبرياء 

أنه خطأ الازل , ان يكون الفقراء عرضة للحلم 

تخط رقاب ساكني قصور الخراب بكسرة الشعير 

حدد لنفسك مقعدا في طابور المتقاعدين 

وأعتد ان تكون عنوانا للصحف المهملة 

أنت وريث الحضارات التي أبتكرت لون القتل , واعتادت على الدم وفض بكارة الاحلام الصغيرة .

جراحك .. تظل صوامع للذكرى , وقدسا للرهبنة

وأياك ان تشكو لغير الصبر ..جل الناس خوان

عد لنومك فما أنت الا جيل كامل من النائمين 

شدوا من نومهم نحو القبور الامتعة 

وتوسلوا كيوم النهروان ,فرق بين شمس هي بوصلة ,وشمس مروعة 

الحالمين بسبع خضر ولتكن الباقيات عجافا 

عبثا تحاول حمل هم ات ,فأنت وريث ديون مؤجلة 

أيا لواعج همك , تأتزر كنسائك الجنوبيات المحزنات 

وطين ترابك موزع بين أكف تصنع منه حضارة 

واخرى تعفر به الخدود اللاطمة .

كنت اطرق منذ الفجر ابواب ( الملاعيب ) 

فقد كنت اول المستيقظين في كل عيد 

لثلاثين عاما لم يتذمر مني ( عماد المراجيح ) 

انه الصباح الاول , لم يفتح الباب 

والسلاسل محكمة بدولاب كتبت عليه ذكرى 

اليوم الاول من عيد الاضحى , لكن المفاتيح تلاشت 

لان ( عماد ) هو أول ضحية قدمت يوم العيد 

هذا سيفرح أمي , اذ سأعود للبيت دون تفريط بالعيدية 

وأيضا بسروال لن تمزقه بعد اليوم شراديخ المراجيح .