• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أبشع وراثة ثقافة قطع الرؤوس .
                          • الكاتب : حيدر عاشور .

أبشع وراثة ثقافة قطع الرؤوس

ليس جديدا  تلك الأحقاد ضد عقيدة المنتمين الى حاضنة الإنسانية التي تعطي دون ان تأخذ وهي حاضنة الطريق القويم الذي أسس لها الرسول صلى الله عليه واله وسلم على شكل مدارس متنورة من الأئمة الأطهار عليهم السلام لا تزال تعطي عطائها الإنساني بلا توقف، فهم يصنعون الحياة الممتلئة بالإيمان استعدادا ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، ولكل شيء نقيضه فطالما هناك خير يقابله الشر بمقدار فلو نشاهد الحاضر بصورة الماضي سنجد صورتان متشابهتان من ناحية الحقد على آل محمد وكأنها متناسلة على مر العصور بدأتها هند بتمزيق جسد حمزة عم النبي صلى الله عليه واله وسلم فهي المؤسس للتمثيل في الأجساد ، وقام احد الزناد بتمزيق جسد مجاهد يحمي مقام السيدة زينب عليها السلام،وأكل كبده ولو تغلغلنا في عمق التاريخ نجد صور البشاعة في القتل ما هي إلا من باب الحقد على آل النبي المصطفى ..يضاف اليها الترويج الكلامي في تشويه السيرة الحسنة لآل الرسول (ص)... نعم هي صورة غير إنسانية،ولا حتى تنم عن أخلاق الفرسان،أنها انعكاس الماضي بصورته الجديدة ،إنهم يعيدون ماضيهم الوسخ ماض بن زياد ومرجانة والعهد الأموي الذي توشح بالقتل بطريقة الذبح والقطع الرؤوس الشريفة، وتاريخنا برغم عمقه الزمني،وإمتداده المكاني يرسم للعودة الى أسلوبية القتل بالذبح وهي ليست وليدة العهد السلفي التكفيري للقاعدة والنصرة والنقشبندية وطالبان الى أخره...! وإنما هي ممتدة الجذور لغاية العهد الأموي ،أسس لها الشمر ويزيد وابن سعد تلك الثقافة وبات جليا امتداد الخلف الى ذلك السلف.. ثقافة قطع الرؤوس البشرية التي ظهرت واضحة في الاحداث الأخيرة في  العراق وسوريا وغيرها من الدول  تلك الثقافة البشعة التي يقوم بها التكفيريون تؤكد ان وجود العلم الأحمر على منارة سيد الشهداء الحسين عليه السلام  فأن الثأر قائم منذ قطعوا أجدادهم الارجاس رأسه الشريف ... الان يقلدون ماضيهم وهم يتوارثون الهمجية التي ينقلونها بزندقة  شيوخ الغفلة الذين يثيرون فتاوى قبيحة مثلهم ..ففي كل يوم يخرج لنا مفتي بقطع الرؤوس ويحمل همجيته باسم الإسلام، والإسلام منه براء...نحن في عصر تعدد الثقافات فلم تعد الحقائق تختفي فكل شيء توضحه الوسائل المتعددة والمواقع التي أرشفت التاريخ ونقيضه .مؤخرا القضاء العراقي اصدر مذكرة إلقاء القبض وفق المادة ( 4 ) إرهاب بسبب التصريحات الطائفية بحق من أعلن ذبح وقطع رؤوس العراقيين أمام شلة من ممن يحلمون بعودة يزيد الطاغية ، هذا جزء من الردع القضائي لوقوف الفتنة وقصها من جذورها ... لان هؤلاء اليزيديون يظهرون عند كل فراغ امني او تصعيد سياسي وهم يطلقون صورا بشعة لماضيهم القبيح ..ولا يتعلمون أبدا. كل ذلك بسبب السياسات الخارجية المتمثلة إسرائيل وأمريكا التان تصنعان بدورها ثقافة الإبادة المبرمجة وهذه الثقافة ليست جديدة عليهم فهم أيضا ورثة بني قريظة من اليهود الخونة... لا فرق بين الأمس الماضي واليوم .. نذكرهم ان نفعت الذكرى ان علم الحسين بن علي باق يرفف بلونه الأحمر منتظرا ان تأخذ الأمة الإسلامية ثاراته من خونة دين الله وخونة الرسول العربي وخونة آل بيته .. فمن الرسول (ص) بدأت الرسالة ومن الحسين انطلقت فقال الرسول (ص) (حسين مني وأنا من حسين) ... وها هي بوادرها تعلن في الأفق وفكر الحسين عليه السلام يسير في جسد المؤمنين ويتسع منهاجا وعقيدة ... فكربلاء اليوم  جنة الأرض  ومدرسة السماء . 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد جعفر ، في 2013/09/18 .

صدقني هم يقطعون فقط رؤوس الشيعة اما اليهودي فيتبركون ببوله



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36861
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29